للمراة دور بارز في بناء الكيان الاجتماعي والنفسي للفرد والمجتمع على حد سواء فكم من نساء استطعن ان يضعن بصماتهن الساحرة على صفحات التاريخ المشرف وكما يقال ان وراء كل رجل عظيم امراة , ولنا في اخواتنا المسلمات اسوة حسنة, فديننا الحنيف ( الاسلام ) وضع حل لكل هذة المعادلات الصعبة والتي طبل وزمر لها الغرب محاولا تضليل وتخريب عقل المراة العربية وجعلها اداة للشهوه وفريسه سهلة كما هي عندهم.

لقد كان حكم الاسلام هو الفصل في قضية المراة وتقيمها وتحديد موقعها من سلم الحياة الاجتماعية فرفض جميع الاقوال المحرضة التي لا تتماشى مع فطرة وطبيعة المراة فكشف عن سر المودع في هذا الكائن ( المراة ) الا وهو العاطفة التي تعد مادة بناء الاسرة فرفض الاقوال التي شرقت وغربت بغير هدى وهي تحاول تفسير دور المراة وحقيقة انتسابها الى ركب الحياة لانها فشلت في بيان انسانية المراة وعلاقتها بالرجل ومالها وما عليها من حقوق وواجبات اتجاه بيتها وزوجها ومجتمها ولا ننسى نفسها ودورها الواقعي في عجلة البناء الاجتماعي . ان هذه الاقوال مستقاة من عيون ملوثة فهي نابعة من رغبات طامحة بغير حق تهدف الى النيل من كرامة المراة وتجعل منها سلعة مبتذلة رخيصة في الاسواق او جعل المراة سلاحا لتمزيق الروابط الاجتماعية وسلب قدسيتها وما يتبعه من انهيار لكيان الاسرة المسلمة وبالتالي المجتمع ككل, وقد نسئل لماذا نقول ان هذه الاصوات لم تكن صادقة ولا مخاصة في صيحاتها بالمساواة واعطاء المراة حريتها ونسئل ما هي الامور التي ينبغي للمراة ان تتحرر منها؟
ونحن هنا لسنا ضد تحرر المراة ولااستعبادها لان بذلك فاننا سوف نهدم نصف المجتمع فاذا كانت هي الحرية المسؤولة التي تلتقي بالمعنى الانساني بما يتلائم وقيمنا واخلاقنا و التي تتوازن فيها الخصائص والادوار في النطاق الفردي والاجتماعي فهذا هو ما يدعو اليه الاسلام.
اما الحرية التي تلتقي بالاهواء الذاتية وتغرق الانسان في شهواته وغرائزه الحيوانية ومزاجياته بعيدا عن مسؤولياته في واقع الحياة وبناء المجتمع الصحيح فهي التي يرفضها الاسلام.
و العلم هو الباب الواسع الذي يجب ان يكون في مقدمة الاوليات في مسالة المساواة وخدمة الانسانية فان الاسلام جعل ذلك من اهم واجبات المسلمين كما جاء في الحديث عن رسول الله ( ص ) ( العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) وبذلك تستطيع المراة كما يستطيع الرجل من خلال العلم مواجه كل التحديات تجعله و الوصول الى اعلى درجات التفوق واعلى مستويات العلم والمعرفة
ولكن اولئك الذين اخذو على عاتقهم هدم المجتمع الاسلامي وتفكيكه و اصبحوا مترجمين وناشرين للافكار المادية المريضة والصيحات الغربية الملغومة بالحقد التي حرصت على تشويه الحقائق وتزييفها قد جعلوا من العلم والسفور توامان لا يفترقان فكانما التعليم ليس حضاريا وغير ممكن الا اذا برزت بغير حجاب فرحم الله من قالت :
بيد العفاف اصون عز حجابي
وبعصمتي اسمو على اترابي
وبفكرة وقادة وقريحة نقادة قد كملت آدابي
ما عاقني خجلي عن العليا ولا سدل الخمار بلمتي ونقابي

اما فيما يتعلق بالعمل فلكل شخص استعداده وطبيعته الخاصه به وتكوينه الفطري والنفسي ولا ينبغي له ان يخالف اتجاهه الطبيعي او يعاكس اهواءه واستعداده . ان هذا المفهوم حتى في داخل الانسان نفسه فكل جزء فيه معد لعمل وفائدة معينة فتقسيم العمل ليس امرا غريبا على مستوى الفرد والمجتمع بل وحتى الدول فتوزيع المهام بين الرجل والمراة لايقوم على اساس تسخير احدهما للاخر بل على اساس تقسيم العمل واعطاء كل منهما نوع المهمة التي تنسجم مع فطرته ومزاجه وفسلجته فلم يقل الاسلام ان وظيفة المراة هي الانجاب والامومة فحسب بل جعلها احد وظائفها واهمها وهل هذة المهمة بالشئ اليسير؟ وهل ان بناء الاسرة شئ يسنهان به؟
فهل من الانسانية ات تكون المراة سلعة تعرض انوثتها حتى يقال انها متحضرة و متحررة. فجمال المراة يكمن في عفتها وحيائها لا ابتذالها وهوانها وكما قال الشاعر :
مفاتنك ككنز فاحفظيها فهذا الكنز حاشا ان يعابا
فان كشفتيها اهينت وغز الكنز ان يبقى مصانا

فمن هنا اخواني واخواتي اريد ان اقول ان المراة هي كالملح يطيب الطعام ويالم الجرح