شيكاجو، الولايات المتحدة (رويترز) — ذكرت دراسة ألمانية نشرت الاثنين إن ممارسة الرياضة لساعة أو ساعتين أسبوعيا مفيدة للقلب، لكن الأنشطة التي تمارس أثناء العمل وتتطلب جهدا كبيرا قد يكون ضررها أكبر من نفعها.

وقالت الدراسة التي أعدها الدكتور وولفجانج كوينج من جامعة مركز أولم الطبي بمدينة أولم إن خطر الإصابة بامراض القلب يقلّ أكثر من النصف عند ممارسة التمرينات الرياضية. لكن الجهد المبذول أثناء العمل قد يضر بنظام الأوعية الدموية للقلب.

وكشفت الدراسة كذلك أن ممارسة الرياضة لأقل من ساعة أسبوعيا تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15 بالمائة مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون الرياضة أثناء فترات راحتهم.

أما زيادة زمن التمرينات الرياضية إلى ما بين ساعة وساعتين أسبوعيا فإنه يقلل الخطر بنسبة 40 بالمئة فيما يقل هذا الخطر بنسبة 61 بالمئة في حال ممارسة الرياضة لأكثر من ساعتين أسبوعيا.

وكتب كوينج في الدراسة التي نشرت بمجلة انتيرنال ميديسين التي تصدرها الجمعية الطبية الأمريكية “حتى الأنشطة البسيطة مثل المشي البطيء قد تخفض معدل الوفيات بشكل ملحوظ.”

وعلى النقيض ذكر التقرير أن الانشطة المبذولة أثناء العمل عادة ما تتكون من نوبات قصيرة من الحركة قد لا تفيد الأوعية الدموية للقلب. ولكنه أضاف أن الخطر الأكبر لإمراض القلب ربما يكون مرتبطا بالطبقة الدنيا من العمال الذين يستخدمون عضلاتهم.

وتعتبر أمراض القلب من أهم أسباب الوفاة والإعاقة في الدول المتقدمة ويرجع معظمها الى إصابة الشريان التاجي.

وأجريت الدراسة على نحو 800 ألماني تتراوح أعمارهم بين 40 و68 عاما يعاني 312 منهم من أمراض بالقلب