بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الهادي إلى سواء الصراط و الصلاة على محمد الهادي البشير والسراج المنير أما بعد: فعندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الله عزوجل وأمره الله بالتبليغ. جاء إلى واقع ملئ بالركام والتيه. ركام من المعتقدات الشركية والكفرية,ركام من العادات والتقاليد المتأصلة في النفوس. وهذه العادات مخالفة للفطرة السوية.مثل عبادة الوثن من حجر وشجر وغيرها هذا في العقائد. وكذلك القمار والميسر والربا وهذا في المعاملات. وشرب الخمر واكل الميتة واللحم الحرام هذا في المطاعم.و وأد البنات والظهار والشغار وقتل الاولاد خشية الفقر وغيرها وهذا في العادات الاجتماعية. لكن هذا الركام الهائل من المخالفات في هذا المجتمع الجاهلي كيف غيره النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟ طبعا بتوفيق البارئ عزوجل ومن ثم الاستفادة من رصيد الفطرة السوية في قلوب هؤلاء الناس.نعم إنها الفطرة الموجودة تحت هذا الركام فعندما يصل الداعية إلى هذه الفطرة فإنها تنتفض وتزيل كل هذا الركام الهائل. النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه الشاب الذي يقول: إاذن لي في الزنا يا رسول الله!! ماذا تعامل النبي عليه الصلاة والسلام معه؟؟ مع عقيدته؟ فذكره وخوفه أم مع عقله وكلمه عن أضرار الزنا على الفرد والمجتمع؟؟ أم حدثه عن النار وعذاب القبر وعن الموت والحساب والعقاب ؟؟؟؟ لا والله!!! لقد خاطب فطرة هذا الشاب نعم فطرته التي لا ترضى الزنا للقريب فسأله صلى الله عليه وسلم: هل ترضاه لأمك ……..لأختك…..لعمتك… نعم إن الكافر الفاجر لو تسأله هل ترضى الزنا لأمك أو لأختك؟ قال بالفم الممتلئ لا وألف لا. إذن كان خطاب النبي صلى الله عليه وسلم للفطرة. وعليه ,كان الطابع للرسالة المحمدية أنها مع الفطرة ومع السلوك القويم المستقيم . أحد الصحابة يقول عن الإسلام: “ما حرم شئ و قلنا ليته حلله, وما حلل شئ وقلنا ليته حرمه.” إذن المطلوب من الدعاة سرج الدجى هو استغلال الفطرة الموجودة في نفوس الناس فإن الناس فطروا على حب الخير وعلى كلمة الحق وعلى مبادئ من القيم الفاضلة والافعال السوية الحميدة. و الفسق والضلال هو شئ طارئ على هذه الفطرة وركام يريدون من ينفضه عن فطرهم السليمة. أسأل الله لكل من شارك ورد وتفاعل مع هذا الموضوع بالتوفيق وأدعو له بظهر الغيب في أوقات الإجابة!!!!!!!!!!! أسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع ونقرأ وأن يرزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما وملكا كبيرا. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد