لماذا يرتدي الطبيب القميص الأخضر في غرفة العمليات …..؟

——————————————————————————–

ربما البعض يستغرب هذا الموضوع ولـكن هل طرأ على بالك في يوم من الأيام عندما ترى الطبيب يرتدي هذا اللون كلمة لمـا هذا اللون بالذات دون غيره ؟؟؟
فمن هنا نبعت فكرة الموضوع وقـد يطول الموضوع بعض الشي وانا تقصدت الإطالة فيه ليس زيادة في الحروف ولكن زيادة في التفصيل والفائده الكامله للقارىء
من هنا نبدأ

عالم الالوان عالم فسيح مليء بالاثاره وله اثار فاعلة على النفس البشرية …
فمثلا لو سألت احدا عن سبب ارتداء الاطباء للون الاخضر في غرف العمليات؟ لاجابك ان اللون الاخضر لون السلام والطمأنينة وما الى ذلك لا ننكر هذا ولكن السبب مختلف تماما…
وقبل ان اوضح السبب فهنالك معلومات يجب معرفتها عن عالم الالوان ليسهل الوصول الى السبب في ارتداء الاطباء لهذا اللون :
اولا . هناك الوان اساسية …

والوان فرعية …

ولوان متوافقة (وهنا بيـت القصيد للموضوع)..

والوان متنافرة….

والوان حارة ….

والوان باردة .

الالوان التى تنطلق من قاعدة (( الالوان الاساسية )) هي
الاحمر والازرق والاصفر وهذه الالوان هي اللتي نخرج منها بجميع الالوان…
فعلى سبيل المثال .. اذا اردنا الحصول على اللون الاخضر فاننا نمزج اللونين الاصفر والازرق ..
واذااردنا الحصول على اللون البرتقالي فاننا نمزج اللونين الاحمر والاصفر..
واذا اردنا الحصول على اللون البنفسجي فاننا نمزج اللونين الاحمر والازرق..
اما اللونين الاسود والابيض فهما لونين محايدين يستعملان لتفتيح اللون وتقتيمه ..

وحتى لا نبتعد كثيرا عن الموضوع…
فان ناتج خلط لونين اسا سيين يتوافق مع الثالث وهذا التوافق يريح العين وهذا ما اردت الوصول اليه..
فاللون الاخضرهو ناتج مزج اللونين الازرق والاصفر ..

اذا فاللون الاخضر الفرعي يتوافق مع اللون الاحمر الاساسي .. أي أن هنالك عملية اندماج لطرفين للخروج بنموذج فعال

وكيفية التوافق ان العين عندما تطيل النظر للون معين فانها بعد ذلك تبحث تلقائيا عن اللون الموافق له .
أي فيما معناه ان التركيز في في لون معين لفتره زمنيه معينه ثم انحراف هذا التركيز لجهة معاكسه لطرأ امام الناظر اللون الآخر الموافق للون السابق بشكل طبيعي
وللتقريب أكثر من ذلك
نقوم بتجربة عملية ..

وهي ان نطيل النظر لصحيفة باللون الاصفر لمدة تقارب الدقيقتين ..
ونلاحظ ما هو اللون الذي سيلوح امام اعيننا اذا حولنا نظرنا الى صحيفة بيضاء ..
قطعا سيكون اللون البنفسجي ..!!

وهذا بالنسبة لنا ونحن لم نطيل النظر …
فكيف بالطبيب الذي ينظرالى لون الدم الاحمربالساعات وعلى مدى السنوات..
فعندما يرفع الطبيب نظره عن المريض في غرفة العمليات تلقائيا ستبحث عينه عن اللون الاخضر ..
وحتى تكون عين الطبيب مرتاحة ولا ينعكس ذلك سلبا على نفسيته بفطرته البشرية …
البسوه اللون الاخضر لانه هو الموافق مع اللون الاحمر . لان اللون الأحمر يدعوا الناظر اليه بشكل مستمر تهيظ الجهاز العصبي لذا تساعد الألوان على راحة الأطباء

وكما هو معروف

الالوان لها اثر على الانسان حتى انها اصبحت تستخدم في العلاج النفسي / العصبي

كل لون له طابعه الخاص وذبذبته المميزة التي تؤثر على العصب البصري للشخص والنظام العصبي في الجلد.

الفنانون لا يمكنهم تشخيص أو علاج الامراض ولكن دانا بوشناروفا الرسامة التشيكية وفنانة الجرافيك تعتقد في قوة الالوان في منع الاصابة بالامراض.

وكتبت بوشناروفا مؤخرا في الصحيفة التشيكية بوزيتيفني نوفيني “كل لون له طابعه الخاص وذبذبته المميزة التي تؤثر على العصب البصري للشخص والنظام العصبي في الجلد”.

ووصفت اللون بأنه “معالج وقائي ممتاز من المرض وحارس فعال ضد التوتر الجسدي والعقلي والشيخوخة المبكرة”.

وقالت بوشناروفا إن الاخضر لون التركيز العقلي الذي يمكن أن يساعد على منع الاضطراب العصبي بالنسبة للاشخاص الذين يتواجدون في مناخ متوتر مثل المكاتب المزدحمة.

وتضيف أن الازرق الداكن يخلق جوا مناسبا عندما يشعر الفرد بالحاجة إلى الهدوء أو الاحساس بالطمأنينة والسلام.

أما الابيض فهو يعني الصحة والتفكير المجرد بينما اللون الاحمر الباعث على الطاقة فهو يحارب النعاس.

ويفجر اللون القرنفلي وهو مزيج من الاحمر والابيض مشاعر “الحب والحنان والايثار” بمنح الفرد “القدرة على قبول الذبذبات المتناغمة” من الشخص الاخر.

وبوصفها معلمة بالجامعة وواحدة من أشهر الفنانات في جمهورية التشيك فأنه بوسع بوشناروفا /66 عاما/ أن تدلي بدلوها في هذا بكل ثقة فقد درست وتعلمت من الاخصائيين النفسيين وفي مجالات الصحة الاخرى وتطبق نظريات الالوان في رسوماتها.

ومن بين هؤلاء الخبراء الذين ألهموا بوشناروفا الباحث الدنمركي نيلز فنسين في القرن التاسع عشر الذي أدت دراسته للضوء والاشعاع في معالجة الامراض إلى فوزه بجائزة نوبل للطب عام .1903

ومنذ عصر فنسين اكتشف العديد من الباحثين أن اللون له أثر على الصحة والحالة المزاجية والعصبية للشخص وكذلك مشاعره.

وتقول الفنانة التشيكية إن يمكن الاستفادة بقوة اللون عن طريق اختيار العمل الفني بالنسبة للمنزل أو المكتب باختيار أنسب الالوان التي تتناغم مع الاحتياجات الصحية للفرد والاسرة أو مجموعة العمل.

ولكنها قالت إن اختيار اللون ينبغي أن يلعب دورا في العديد من القرارات اليومية الاخرى للفرد فعلى سبيل المثال يمكن للفرد الواعي باللون أن يأخذ في اعتباره ظلال الحجاب الواقي عندما يقوم بالشراء أو التقاط الملابس من المغسلة بالسيارة وفقا للاحتياجات الصحية لمن حوله.

منقول