الرئيسية منتديات مجلس الصحة العلاج العشوائي للضعف الجنسي يؤدي إلى إحباط المريض والطبيب

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #31843
    al_banna
    مشارك

    يعاني الكثير من الرجال القصور في العملية الجنسية لفترة مؤقته ولكن قد تصبح هذه المشكلة مزمنة في 10% من الرجال وهناك العديد من الاسباب العضوية والنفسية لحدوث هذا القصور ويعتبر التحدي الاساسي امام الطبيب المعالج هو معرفة سبب هذا القصور ومن ثم العلاج المناسب والشفاء باذن الله.
    ويعتمد الطبيب في التشخيص على العديد من الوسائل اولها واهمها هو اخذ التاريخ المرضى للمشكلة ثم الفحص الاكلينكي على المريض حيث يضع الطبيب المعالج نصب عينيه الاسباب المختلفة للضعف الجنسي ويبدأ في استبعادها او تأكيدها الواحد تلو الاخر فيتم في هذه الحالات سؤال المريض عن مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم او امراض القلب والشرايين التاجية وكذلك ارتفاع نسبة الدهون في الدم كما يقوم بسؤاله حول اصابات الرأس او العمود الفقري وكذلك عن قيام المريض باجراء عملية استئصال لبعض الاورام السرطانية بالحوض مثل اورام المثانة والمستقيم والبروستاتا.
    كما يسأل الطبيب المريض عن العقاقير التي يتناولها بصفة منتظمة مثل العقاقير الخاصة بارتفاع ضغط الدم والادوية الخاصة بعلاج بعض الامراض النفسية، فمثل هذه العقاقير قد تؤثر سلبيا لكن في معظم الحالات يحتاج الطبيب لاجراء بعض الفحوصات المعملية بالمختبر كذلك بعض الاختبارات للوقوف على سبب هذه المشكلة بدقة ولعل من اهم هذه الفحوصات قياس نسبة السكر بالدم وتحليل هرمونات الدم مثل هرمون التستوستيرون وهرمون الحليب (البرولاكتين) وفي حالات اخرى يحتاج المريض الى اجراء بسيط يتم فيه حقن مادة موسعة للشرايين وهي مادة البروستاجلاندين ويتم الحقن عن طريق ابرة دقيقة جدا ولا يشعر المريض اثناء الحقن باي الام ويقوم بعدها الطبيب المعالج بعمل دوبلر ملون على شرايين واوردة القضيب ويقوم بقياس سرعة تدفق الدم وتحديد سبب المشكلة بدقة.

    علاج الضعف الجنسي:
    توضع الخطة العلمية للعلاج بناء على تشخيص سبب الضعف الجنسي والذي تم التوصل اليه عن طريق التاريخ المرضي الدقيق والفحص الاكلينيكي والاختبارات المعملية السابق ذكرها.
    وبناء عليه فان العلاج العشوائي لاي مريض يشكو من الاضطرابات الجنسية باستخدام منشطات عامة او هرمونات فان كان قد ينجح في بعض الاحيان لفترات محدودة الا ان في معظم الاحوال يكون بلا فائدة ويؤدي الى احباط المريض والطبيب بالاضافة الى احتمال حدوث بعض الاثار الجانبية للعلاج ويمكن تلخيص طرق العلاج على النحو التالي:

    1ـ العلاج النفسي:
    الطب الحديث ينظر للضعف الجنسي على انه في معظم الاحيان ليس مرضا يصيب الرجل فقط ولكن خللا في العلاقة الحميمه بين الزوجين ولذلك فان الطبيب المعالج يقوم بتصحيح المعلومات الخاطئة عن العلاقة الجنسية ويصف بعض التمرينات النفسية السلوكية للتخلص من التوتر والخوف من الفشل في العلاقة الحميمية مما يؤدي بالتالي الى زيادة التفاهم والرغبة بين الزوجين.
    العلاج الطبي:
    العلاج الطبي يتجدد دائما حسب التشخيص الدقيق للحالة ففي مثل هذه الحالات يجب الانتباه الى علاج الامراض المزمنة المصاحبة للضعف الجنسي مثلا يجب على الطبيب المعالج متابعة نسبة السكر بالدم لمرض البول السكري وتغيير العلاج اذا لزم الامر بالتعاون مع اطباء متخصصين في علاج امراض الغدد الصماء كما يجب الانتباه الى ضبط ضغط الدم وعلاجه بالعقاقير المناسبة والتي لا تؤثر على قوة المريض. واذا كان المريض يعاني نقصا في هرمون الذكورة (التستوستيرون) ففي هذه الحالات يستجيب معظم هؤلاء المرضى للعلاج بعقار التستو ستيرون سواء عن طريق الاقراص او الحقن بالعضل على حسب حالة المريض وتقبله للدواء.
    وظهرت على الساحة في السنوات الاخيرة بعض العقاقير التي تزيد القوة الجنسية والتي يتناولها المريض عن طريق الفم مثل عقار السيلدينافيل (الفياجرا) والتادلافيل (السياليس) وعقار فيرد ينافيل (الليفترا) وتعتمد هذه الادوية على زيادة تدفق الدم.

    استئصال الاوردة المسربة للدم:
    وتصلح هذه الطريقة للحالات التي تعاني عنة جنسية اولية ويقوم فيها الجراح بربط الاوردة المسربة للدم لمنع خروج الدم بسرعة خارج الجسم الكهفي ولكن هذه الطريقة لا تصلح الا بعد التأكد بدقة من سبب المشكلة وتحديد الاوردة المسربة بدقة باستخدام الاختبارات الخاصة بذلك.
    زراعة الاجهزة الطبية:
    اذا لم تتحسن حالة المريض او لم يصلح له اي من وسائل العلاج السابق ذكرها فيمكن علاجه عن طريق زرع احد الاجهزة الطبية الحديثة بالقضيب.

    الحقن الموضعي:
    تعتبر هذه الوسيلة من الوسائل الفعالة لعلاج الضعف الجنسي لاسباب عضوية كما يمكن اللجوء اليها في حالة الضعف الجنسي لاسباب نفسية مثل عنة ليلة الزفاف، فهؤلاء المرضى يعانون توترا وقلقا شديدين، الامر الذي يتطلب فيه استخدام هذه الحقن الموضعية بصفة مؤقتة وذلك للحصول على اعادة ثقة المريض بنفسه وبالتالي يمكن الاستغناء عنها في وقت قريب جدا وذلك عن طريق خفض الجرعة تدريجيا في اقل من شهر، كما تعتبر هذه الوسيلة من الوسائل المناسبة جدا لمرضى الضعف الجنسي لاسباب عضوية والذين لم يستجيبوا بصورة طبية على العقاقير الطبية السابق ذكرها او تمنعهم بعض الظروف الصحية من تناولها او لان بعض هذه العقاقير سبب بعض الاعراض الجانبية مثل الصداع او انخفاض ضغط الدم، الامر الذي يتطلب اللجوء الى الحقن الموضعي حيث يقوم الطبيب المعالج بتحديد الجرعة المناسبة للمريض اولا بالعيادة ويقوم بعدها بشرح طرق الحقن السليمة ويقوم المريض بحقن العقار. وهذا العقار لا يؤثر على السائل المنوي او قدرة الرجل على الانجاب.

    الجراحة الميكروسكوبية للشرايين.
    تصلح هذه العملية في حالات الشباب الذين يعانون ضعف الانتصاب نتيجة حادث ادى الى كسر بالحوض مع تهتك الشرايين المغذية للقضيب اما في حالات كبار السن ومرضى تصلب الشرايين فان هذه الجراحات لا تنجح بسبب سوء حالة شرايين القضيب والجسم الكهفي.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد