الرئيسية › منتديات › مجلس الصحة › الربو الليلي مشكلة طبية شائعة
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 8 أشهر by سماره.
-
الكاتبالمشاركات
-
30 يناير، 2005 الساعة 1:25 ص #31288سمارهمشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الربو الليلي مشكلة طبية شائعة
الربو الليلي مشكلة طبية شائعة ونعني بها زيادة أعراض الربو والحساسية أثناء الليل. وحتى عند الأصحاء فإنه يحدث ضيق في مجرى الهواء أثناء الليل. فقد أظهرت الدراسات أن قياس القدرة القصوى للنفخ لدى الإنسان الطبيعي تقل بنسبة 8% ليلاً، بينما تصل نسبة النقص عند بعض المصابين بالربو الليلي إلى 50%. وكثير من مرضى الربو يدركون أن أعراض الحساسية تزداد لديهم ليلاً. وفي بعض الحالات فإن الأعراض تظهر في الليل فقط وتختفي في النهار. وتتكون هذه الأعراض من السعال، والأزيز، واحتقان الصدر، وزيادة البلغم, وأحياناً اضطراب النوم. ونتيجة لتأثر النوم، فإن المصاب يعاني من نقص حاد في النوم مما يؤثر بدوره على نشاطه بالنهار. فقد ينخفض التحصيل العلمي للطفل وتقل إنتاجية الموظف وهكذا. كما أن أزمات الربو الشديدة تظهر عادة في الليل أو ساعات الفجر الأولى.
ما مدي شيوع هذه المشكلة؟
الكثير من الدراسات الحديثة أظهر أن هذه المشكلة أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا. فقد أظهر استبيان وزع على مرضى الربو الذين يخضعون للعلاج في المملكة المتحدة أن 39% من مرضى الربو يعانون من أعراض الربو الليلي كل ليلة وأن 64% منهم يعانون من الأزيز ثلاث ليال بالأسبوع. وأظهرت دراسة أخرى أن ربع المرضى المصابين بالربو الخفيف يعانون من أعراض الربو الليلي بالرغم من تناولهم العلاج. مما سبق يتضح لنا مدى شيوع المشكلة واستمرارية الأعراض في الليل بالرغم من السيطرة عليها في النهار وهو الأمر الذي يوجب على الأطباء الحرص على سؤال المرضى عن الأعراض الليلة.
ماهي أسباب زيادة أعراض الربو بالليل؟
هناك أسباب متعددة ومتداخلة تجعل أعرض الربو تزداد بالليل. فتغير الإيقاع اليومي بين الليل والنهار يؤثر على كثير من وظائف الجسم ومنها الجهاز التنفسي. وكثير من هذه التغيرات لم يتم فهمها بصورة كاملة بعد ولكن هناك الكثير من النظريات والفرضيات. فقد أظهرت الدراسات أن الجهاز التنفسي أكثر حساسية بالليل منه بالنهار كما أن مجاري التنفس السفلية (القصيبات الهوائية) تكون في أضيق حالاتها الساعة الرابعة فجرا. كما أن هناك العديد من التغيرات التي تحدث في الجسم مع تغير الإيقاع اليومي فيحدث نقص اثناء الليل في بعض الهرمونات التي تساعد على توسيع الشعب الهوائية مثل هرمونات الكورتيزول، والأدرينالين، وتحدث في الليل زيادة في بعض الوسائط التي تسبب الالتهاب. كما أن درجة حرارة الجسم تنخفض بمقدار درجة مئوية واحدة خلال النوم وهذا قد يكون أحد اسباب زيادة حساسية مجرى الهواء اثناء النوم. كما أن زيادة تجمع الافرازات في مجاري الهواء بسبب عدم إخراجها أثناء النوم قد تزيد من الأعراض. وهناك اضطرابات أخرى تحدث عند بعض المرضى اثناء النوم تزيد من أعراض الربو مثل المرضى المصابين بارتداد الحمض إلى المرئ أثناء النوم والمرضى المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي. كما أن المصابين بحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية تزداد لديهم أعراض الربو بالليل بسبب تجمع الإفرازات القادمة من الجيوب الأنفية في مجرى الهواء العلوي نتيجة لعدم إخراجها بصورة منتظمة أثناء النوم. وهناك أمور بيئية خارجية تزيد من أعراض الربو أثناء الليل. فقد يوجد في بيئة غرفة أو فراش النوم مواد تزيد من الحساسية كوجود عثة الغبار في الفراش والوسادة. وإذا كان المريض يربي حيوانات أليفة في البيت كالقطط فإن وجودها في غرفة أو فراش النوم قد يترك بعض القشور أو الشعر في الفراش مما يزيد من الحساسية اثناء النوم حتى وإن لم تسبب للمريض حساسية أثناء النهار لأنه كما ذكرنا سابقاً فإن حساسية الجهاز التنفسي تزداد بالليل.
كيف يمكن علاج الربو الليلي؟
يتطلب علاج الربو الليلي تفهُم التغيرات التي تحدث في الليل وتزيد من أعراض الربو. لذلك على الطبيب الحصول على معلومات مفصلة عن المرض من المريض. وإذا كان المريض يتناول علاج الربو ولكنه لايشعر بالتحسن، يجب حينئذ البحث عن سبب ذلك، كأن يكون المريض غير منتظم في أخذ العلاج أو لايجيد استخدام العلاج أو يحتاج إلى تعديل في جرعة أو نوع العلاج كما سنبين لاحقاً. كما يجب البحث عن الأسباب التي تم ذكرها سابقاً والتي تزيد من أعراض الربو الليلي كالتهاب الجيوب الأنفية أو توقف التنفس أو ارتداد الحمض إلى المرئ وعلاجها. كما يجب جعل بيئة غرفة النوم مناسبة جداً، حيث يفضل عدم استخدام السجاد (الموكيت) في غرف المصابين بالربو الليلي لأنه وسط مناسب جداً لعيش عثة الغبار كما ينصح بتنظيف غرفة النوم والفراش بصورة منتظمة من الغبار وغسل الشراشف وأكياس المخدات بصورة منتظمة وعدم السماح للحيوانات الأليفة بدخول غرف النوم.
أما بالنسبة للعلاج الطبي فيجب في البداية مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض وتعديل الجرعة أذا لزم الأمر. وعلاج الربو المستمر يتكون في الأساس من الأدوية الواقية والتي تتكون في أساسها من بخاخات كالبلميكورت والفلوكسيتايد وغيرهما. ولكن إذا استمر ظهور الأعراض في الليل، يفضل حينئذ دعم بخاخات الستيرويدات بموسعات الشعب طويلة المدى والتي يستمر مفعولها لمدة 12 ساعة كبخاخ الأكسيس والسيريفنت وغيرهما. وهذه البخاخات يستمر مفعولها لمدة كافية لتغطية الفترة التي تزيد فيها حساسية الجهاز التنفسي ويضيق فيها مجرى الهواء. ويجب أخذ هذه البخاخات بصورة منتظمة كل 12 ساعة حتى تغطي اليوم كاملاً. وقد أظهرت الدراسات أن استخدام موسعات الشعب طويلة المدى يقلل من أعراض الربو الليلي ويحسن نشاط المصاب في النهار بسبب تحسن النوم. ولا يغيب عن القارئ ان أخذ أي من العلاجات السابقة يجب أن يكون تحت إشراف طبيب مختص.
المصدر
الدكتور أحمد سالم باهمام
عضو هيئةالتدريس بكليةالطب-جامعة الملك سعود
استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم
مديرمركزتشخيص وعلاج اضطرابات النوم بمستشفى الملك خالدالجامعيمنقووووووووول
31 يناير، 2005 الساعة 10:28 ص #506999عزمىمشاركالسلام عليكم
بارك الله فيك يا سموره على الإختيار المتميز للموضوعات المفيدة
31 يناير، 2005 الساعة 1:55 م #507034سمارهمشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً أخي عزمي
على تعطير صفحتي بحضورك الكريم وعبق حروفك
ودعواتك الرائعة أحتسبها الله في ميزان حسناتك
31 يناير، 2005 الساعة 9:00 م #507119شجرةمشاركالسلام عليكم
يعطيك العافية على الموضع الشيق يا سمورة.31 يناير، 2005 الساعة 10:07 م #507127سمارهمشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على عودتك بالسلامة عزيزتي شجرة
وشكراً لتعطير صفحتي بحضورك الكريم
وعبق دعواتك أحتسبها الله في ميزان حسناتك
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.