- This topic has 6 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 6 أشهر by
.
-
المشاركات
-
حياتنا بدونهم مرة…فبدونهم تلسعنا الدنيا وتجتث كل الكلمات..كل الحروف..كل الكل……..فهم الكل..
وبدونهم نحن…كأجساد تائه…تتخبط بجدران عالية ….يحيط بها رماد يحجب الرؤية….يحجب أبسط المشاعر الإنسانية..
فارس كان في زمانه البعيد….أما الآن…فهو فارس بشيبه…بمرضه…بصبره…بوقاره…
عاش حياته يتأمل الشمس…فكم وكم احتضن نورها الحارق…وكم عمل بجد تحتها..
فلا يأس يوقفه…ولا تذمر يشغله..
أحب البحر دائما..”أسطورته الأبدية” البحر..
كان رفيقه..ولا زال رفيقه….لم يشكي له قط…بل كان دائم الفرح…يسعد قلبه لتلك الأمواج حينما تحتضن الشاطئ…فكل موجة منه تمثل ابنا له…فكان يسميها ويحادثها دائما..
” ذاك خالد…وهذا حمد..وهذه نوره”
أبنائه في الواقع…أحب أمهم رحمها الله…وأحبهم ..
لازال يبكي كلما رأى صورهم “القديمة”….و يبتسم كلما تذكر رحلاتهم معاً
فلا التجاعيد المنقوشة على جبينه…ولا وحدته ستنتزع ملامح وجه السعيد..
كبر أبنائه….وكبر هو…ابتعد الأبناء…وبقي هو وحيداً
أهذا ما كان يطمح له هذا الفارس؟! أهذه اللحظات…هي التي حلم بها دائما!……..أن يبقى وحيداً
ولماذا يبقى وحيداً…لماذا يبكي وحيدا…لماذا يتألم وحيداً؟؟
..آه من ذكــرياتي…وآه من آلامـــي..
فلا تتعجبوا من دموعي…فقد سجنتها بما فيه الكفاية…
وظننتم أن الفرسان لا يبكون!!؟
ها أنا ذا ابكي…ها أنا ذا اشكي…ها أنا ذا احن لأبنائي!
حملتهم على أكتافي كلما أرادوا اللعب
سهرت معهم…أحطتهم بالأمان…احتضنت أجسادهم الباردة في الشتاء
بكيت عندما مرضوا….أخافتني فكرة فقدانهم!
والآن
غرباء أصبحوا…!بعيدون هم..
…………….ولكني افتقدهم…..ولكني…احن لأحبائي!!!عارُ عليكَ يا زمن…إن وجد بكَ أبناء…كهؤلاء الأبناء….إن وجد بكَ عقوق…كعقوق الوالدين
الصمت
السلام عليكم
شكر ا يا أختي صمت على هذه مشاركة جميلة ونشوف منج الأحسن والأفضل ان شاء الله …
تحياتي :
ملك الخيرشكرا على التذكير بهؤلاء يا صمت …….. و لكن عندي ملاحظة و هي : لا يجوز أن نقول عار على الزمن لأن الله عز وجل هو الزمن كما ذكر في الحديث .
عار على أبناء جمعوا اللحم و الشحم على عظامهم من كد هذا الأب المسكين و ناموا و هم يلعبون و قاموا و هم يلعبون لوجود أم تنظفهم و تنظف ما يخلفونه و تهتم بهم ، و لكن كما تدين تدان …. او بالفيزياء لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة و معاكس له في الاتجاه و ال اش رايكم ؟؟؟؟؟رداً على ما رَدِدت أقول:
” وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ” صدق الله العظيم.
الإنسان دون الحاجة إلى تفكيك معناه أصبح مُعَرَفاً وواضحاً في كُل شيء. فالقُرآن قد جاء بآيات تؤكد وتُبين حقيقة الإنسان، والآلات التي يشتغل بها والتي يعمل بموجبها. فالزمن هوا الزمن، من حيث جريان الإحداثيات “الشروق والغروب” “تقلب الطقوس” “تعاقب الحضارات”. ولكن المُتغير في هذا الزمن هوا الإنسان!!نشأت الإنسان لم تكن تكنولوجية ولا الكترونية. بل كانت بدائية من حيث أولويات الحياة ومن حيث الحُرية في اتخاذ ردات الفعل واللغة والكتابة والعلم. فالإنسان وعلى مراحل كثيرة. أستطاع أن يجعل من مساحة الزمن حقلاً لتجاربه للمعرفة والعلم. ولكن:
هُناك أناساً لم يدركوا بأن الأرض “أمانة” مثل الروح. لهذا تجــــد الكاتب حين يكتب عن الزمن فهوا يُشير إلى الناس الذين يتخبطون في تعاملهم مع الزمن وليس عن الزمن.شُكراً على الملحوظة أخي الكريم، ووفقكم الله لِما به الخير والصلاح.
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.