ربما أسئلتك هذه تثير الدهشة في المواطن وخاصة في الدول الخليجية التي تزخر بالثروات النفطية الهائلة، والتي تعتبر وحدها كفيلة لتغطية كل تكاليف المشاريع التي تخطط لها الدولة للقيام بها وتنفيذها، وخاصة لا توجد مقارنة بين ذاك وهذا من ناحية العائد المادي، ومع ذلك نجد أن الدولة تفرض الضرائب على المواطنين لأجل المساهمة ولو بجزء بسيط من دخولهم لتحمل بعض أعباء أو تكاليف المشاريع الإنمائية.
ولذلك نجد المواطن في دول الخليج كثير ما يتسائل ويطرح تساؤلات كثيرة كتلك التي طرحتها تدور حول هذا الموضوع، وقد يصل إلى نتيجة سلبية في نهاية المطاف وهي أن دولته قد ظلمته في هذا.
في حين نرى المواطن في الدول غير النفطية والتي تعتمد في ميزانياتها على الضرائب، يتقبل هذا الأمر بسعة الصدر، بالرغم من قيام دولته بجبره على تحمل الضرائب المفروضة على المواطنين، وذلك من أجل تحقيق المصلحة العامة، ولإدراكه أن ما يدفعه للحكومة إنما يعود إليه مرة أخرى ولكن بشكل آخر ينطوي على شكل خدمات التي تقدمها الدولة، وهنا لا يشعر المواطن على أن دولته قد اضطهدته نتيجة فرض عليه هذه الضرائب.
وهذه النظرة ينبغي على المواطن في الخليج أيضا أخذها بعين الاعتبار.
بجانب آخر على الدولة أن توظف العائد من الضرائب بما يحقق المنفعة العامة، وأيضا أن تعمل على التساوي والعدالة عند توزيعه، بحيث ينتفع منه كل المواطنين، فليس من العدالة أن تأخذ الدولة منهم دون مقابل، فذلك إجحاف بحقهم، ولا ينبغي العمل به.
البلد التى تفرض الضرائب ولو جزء بسيط من دخول المواطنين لغرض انشاء مشروع خدمى لأجل المساهمة فى تحمل بعض أعباء أو تكاليف المشاريع الإنمائية لا بأس فيه على شرط أن يعود هذا المشروع او ذاك على المواطن بصفة شخصية مثل انشاء الطرق والجسور وغيرها لان فى النهاية يعود بالنفع على المواطن.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد