مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #30636

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله …. أمّا بعد
    لطالما سمعنا ورددنا وناقشنا هذه المقولة ” من الذي تغير .. نحن .. أم الزمن “
    من الطبيعي أن لكل وجهة نظر … وانا من خلال هذا الموضوع سأسكب بعض من ما أمتلأ به كأسي من حوادث طفت على سطحه بمتغيراتها ووقائعها .. وأيضا تلك الجزيئات المترسبة في قاعه .
    لنبدأ بتعريف التغير الذي هو اساس المناقشة
    التغير / تعني التحول من حال إلى حال
    بمعنى عندما نقارن بين الزمن والناس …يكمن اختلافنا في من الذي تحول من الأسوأ إلى الأفضل .. والعكس
    وتقودنا النقاشات إلى أيهما الأفضل في الماضي ؟ .. وأيهما الأسوأ في الحاضر ؟
    حسنا .. لنعد إلى الوراء ..
    لا شك بأن الماضي بالنسبة لنا هو مجد صنعه أناس غيروا من حالتهم المقتصرة على الكرم والجود والشجاعة ( كإيجابيات ) وعلى الجهل والعنصرية ووأد البنات وعبادة الأوثان ( كسلبيات ) إلى أمة إسلام .. أصحاب هدف أسمى وهو عبادة الله عز وجل .. وإقامة حدوده في أرضه .. فتربى ذلك الجيل على تعاليم الإسلام الفاضلة التي نطق بها وبلغها خير معلم محمد عليه الصلاة والسلام .. وحري لمن يتربى على الإسلام .. ويتبع محمد عليه الصلاة والسلام .. ان يصنع المجد .. فلم يعد العرب كما كانوا متقوقعين .. أذلاء .. صاغرين .. بل رفعهم وأعزهم الإسلام .. وزرع فيهم تلك الإرادة التي أكدها إيمانهم وصدقهم .. ويقينهم وثقتهم بالله .. ومن ثم سعيهم لتبليغ تلك الرسالة والتي جعلت منهم عظماء .. وأبطال .. لن ينساهم التاريخ .
    إذن هناك تغير ( تحول ) في أحوال العرب قبل الإسلام وبعده .
    فمن الذي تغير في ذلك الوقت … هم .. أم الزمن ؟
    امّا في الحاضر فالمقارنة ظالمة بيننا وبين ذلك الجيل .. فلم تعد أحوالنا كاحوالهم .. بعد التغير .. بل أعترانا نقص في الإيمان … محاكاة وتقليد للغرب … خوف من المخلوق يطغى على الخوف من الخالق … احتضار كلمة الحق… عقوق … قطع رحم … لهو وإنشغال عن ذكر الله … ران على القلوب … ومن ثم .. ذل وخضوع وصغر. ( هل هذه النتائج هي من أسباب عصر السرعة أو العولمة .. أي أسم آخر ؟ )
    لا أعتقد ذلك .. فالسبب الأكبر والأهم هوسبب ديني .. فلم نعد نطبق تعاليم ديننا الحنيف … قليل ما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. ثم لم نحافظ على ذلك المجد الذي صنعه اباءنا اثناء تحولهم إلى الأفضل .. وأضعنا ذلك الورث .. لنعود بؤساء.. وهذا تحول إلى الأسوأ.. وعلى أقل القليل لم نعتز بعروبتنا وشرقيتنا .. قلدنا .. والتقليد إنتحار لشخصياتنا .. المتأصلة بالفطرة السليمة والصدق والعفوية .. والشجاعة والغيرة .
    مما أدى إلى تمهيد غزونا حربيا من قبل الفكر الذي أثر .. وأيما تأثير … فكأن الجاهلية قد التصقت بنا .. أو نحن من أتصف بها سعيا ..فعاد ذلك الجهل والذل والعنصرية .. وعدنا لم نعد شيئا .
    أمّا عصر السرعة .. إبتداء من الساندوتش .. وإنتهاء بالإنترنت .. فهي ليست بمبررات للتأثير الكلي … بمعنى لم نستخدمها في صناعة مجد لنا كما هم .. بل أكدنا أنها أداة لقتلنا .. فاستعذبنا القتل تطبيقيا بناء على عجز مقاومة عقلية .. هي الأساس في كل مايحدث الأن.
    والادهى .. أنه وبعد هذا كله .. يقال بأن الزمن هو المفسد .. ولسنا نحن .
    ولعل الشاعر هنا قد أجاب إجابة شافية حيث قال :
    يقولون الزمان به فساد ****** وهم فسدوا وما فسد الزمان ُ

    هذا والله أعلم وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    #502696
    عزمى
    مشارك

    السلام عليكم

    صدقت يا بن الخطاب وصدقت مقولتك العظيمه حينما قلت نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

    والإنسان الراسخ في الحق الثابت على مبادئه ودينه لايجرفه تيارالزمن ويعيش غريبا في دنيا ينكرها وينكرأهلها

    يقول الشاعر
    نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا

    ويروى أن عائشة رضي الله عنها تمثلت بقول لبيد بن ربيعة
    رحل الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب !!
    فقالت رحم الله لبيدا كيف لو رأى زماننا !!
    ورويت القصة لعروة بن الزبير فقال
    رحم الله عائشة ولبيدا كيف لو رأوا زماننا !!!

    وهانحن سنقول

    رحم الله لبيدا وعائشة وعروة
    كيف لو رأوا زماننا !!!!!
    وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم بحسب معنى ما قال
    ( .. ومن يعش سيرى اختلافا كثيرا)

    #502900

    الموضوع مطروح للنقاش لا اكثر ولا اقل يا عزمي!!!!

    مناقشة الموضوع في ذاك المنتدى لم تقنعني…..

    انا رايي ان نتوصل الى ماذا تغير فينا ؟

    او مالذي تغير دون تحديد .سواء الزمن او غيره …..

    مع اني اؤمن ان لكل زمان دولة ورجال؟؟؟؟

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد