الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › الرهاب الإجتماعي2
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 19 سنة، 12 شهر by عزمى.
-
الكاتبالمشاركات
-
29 ديسمبر، 2004 الساعة 8:42 ص #30575قهر الظلاممشارك
الأعراض السابقة الذكر ما هي في الواقع إلا أمثلة محدودة فقط من عشرات المواقف التي يمكن أن يجد فيها مرضى الرهاب الإجتماعي صعوبة بالغة. و مما يزيد الطين بلة أنهم يعرفون أن مخاوفهم هذه ليست منطقية ولا معقولة، و لكن معرفتهم هذه لا تسعفهم عندما يجدون أنفسهم وجهاً لوجه مع الناس في دائرة الضوء. لذلك تجدهم يلومون أنفسهم و يتهمونها بالجبن و الضعف و يعدونها بالمواجهة و نبذ هذه “السخافات” عند التعرض لأحد المواقف التي تبث فيهم الرعب، ولكن الفشل يتكرر مما يزيدهم إحباطاً و حزناً و كمداً على حالهم …
<. و الحقيقة أن لا أحد يملك مناعة ضد الرهاب الإجتماعي، فإحتمالات إصابة أي واحد منا به، ذكراً كان أم أنثى تتراوح بين 2%-16% خلال سني حياته حسب ما وجدت العديد من الدراسات العلمية في هذا المجال. و بالرغم من ذلك فإن نسبة قليلة جداً فقط يأتون للعلاج. و قد أشارت الأبحاث التي تمت على عينات عيادية (منتقاة من مراجعي الخدمات الصحية) إلى أن هذا الإضطراب أكثر شيوعاً في الرجال منه في النساء و بالذات في المتعلمين منهم و الشباب. و لكن البحوث الميدانية دلت على ان النساء أكثر عرضة لهذا الإضطراب من الرجال و لكنهن قد لا يطلبن العلاج إما لجهلهن بمكانية ذلك أو لإعتقادهن أن ذلك أمر طبيعي في المرأة و الخلط بينه و بين الحياء المحمود أو لأسباب أخرى غير معروفة. و يبدأ هذا الإضطراب مبكراً في سن الطفولة أو بداية المراهقة حيث تبدأ معظم الحالات في الظهور عند سن الخامسة عشرة تقريباً. و قد وجدت دراسات مختلفة أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الإضطراب: ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء ، و مرة أخرى بين 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الإجتماعي، و تندر الإصابة به بعد الخامسة و العشرين من العمر. و بالرغم من أن الإصابة بالرهاب الإجتماعي تحدث في هذه المراحل المبكرة إلا أنه يعتبر أيضاً من الإضطرابات النفسية المزمنة التي قد تستمر عشرات السنين. و مع ذلك فإن المصابين بالرهاب الإجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها أو خوفاً من مواجهتها و الإعتراف بوجودها. و لا شك أنه خلال هذه السنين من المعاناة و الألم النفسي فإن المريض بالرهاب الإجتماعي يتعرض لسلسلة من المشكلات و الخسائر الإجتماعية و المادية و المهنية و الصحية، مما يصح معه تسمية هذا الإضطراب ب “الإعاقة النفسية”. هذه الإعاقة التي يسببها الرهاب الإجتماعي، يساهم فيها المريض بنفسه، نتيجة لمحاولاته إخفاء علته حتى عن المختصين في المؤسسات العلاجية أحياناً مما يحرمه التعاطف و الدعم الذي يحظى به المعاق جسدياً. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن 80% من مرضى الرهاب الإجتماعي يعانون من أمراض نفسية أخرى من أبرزها: القلق و الفزع و رهاب الساح (45%)، أنواع أخرى من الرهاب و المخاوف (59%)، إستخدام الكحول (19%)، الإكتئاب النفسي (17%). و في كل الحالات فإن حدوث الرهاب الإجتماعي يسبق وجود هذه الإضطرابات مما قد يوحي بوجود علاقة سببية بينها. كذلك فإن الرهاب الإجتماعي يرتبط بنسبة كبيرة من التأخر أو التدهور الأكاديمي و النجاح الوظيفي، و ذلك لما يسببه الرهاب الإجتماعي من فوات للفرص التي يمكن أن تؤدي للتقدم و الترقي في سلم العلم أو الوظيفة. نستطيع أن نوجز إذاً أن الرهاب الإجتماعي مرض نفسي منتشر و يجهله كثير من الناس حتى المصابين به، مما يسبب لهم الألم و المعاناة و الخسائر على عدد من الأصعدة.
ويعتبر الرهاب الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا بالذات ، و أعتقد أنه أكثر انتشاراً فيه من أي مجتمع آخر، مع عدم وجود دراسات إحصائية دقيقة لذلك.و يبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال ، وبالذات المتعلمين منهم والشباب ، بشكل أوضح منه في النساء. ذلك قد يرجع إلى التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع ، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي.
العلاج لهذه الحالة لدى الطبيب النفسي على شكل أدوية مضادة للمخاوف وهي على العكس مما يعتقد البعض تعتبر عديمة المخاطر والمضاعفات ولا تؤدي إلى الإدمان أو التعود.
كذلك لا غنى في العلاج عن جلسات العلاج النفسي التي تعتمد على الاسترخاء والمواجهة المتدرجة وتأكيد الذات وبناء الثقة بالنفس ويدعى ذلك العلاج السلوكي المعرفي.29 ديسمبر، 2004 الساعة 9:35 ص #502244عزمىمشاركالسلام عليكم
شكرا يا اخي العزيز على الموضوع المتميز
أرجو قبول إضافتيالرهاب الاجتماعي
الدكتور عبدالرزاق الحمدرئيس قسم الطب النفسي – كلية الطب
جامعة الملك سعود – الرياض – المملكة العربية السعوديةإن ما يقارب من 10% من الناس يرهبون المناسبات الإجتماعية مما يؤثر سلبيا على حياتهم الإجتماعية والتعليمية والعملية وعلاقاتهم الشخصية بصورة كبيرة. ولكن هل تعلم أن لهذه الحالات علاج جيد وفعال؟ لعلك تجد المساعدة لدى الطبيب النفسي.
1. هل ترهب (تتخوف) أن تكون مركز إهتمام ونظر الآخرين؟
2. هل تخاف من احراج نفسك أمام الآخرين؟
3. هل تحاول غالبا تجنب أي من المواقف التالية؟:
التحدث في المجتمعات
الحديث مع المسؤلين
حينما يتركز النظر عليك
الأكل أو الشرب أو الكتابة أمام الآخرين
حضور الحفلات
4. حينما تتعرض لأي موقف من المواقف المذكورة أعلاه، هل تعاني من الخجل واحمرار الوجه، الارتعاش، الاضطراب، الخوف من الإستفراغ أو الشعور المفاجىء بالرغبة إلى الذهاب إلى دورة المياه؟
إذا كانت إجابتك لأي من الأسئلة 1 أو 2 أو 3 بنعم فهناك احتمال أنك تعاني من الخوف الإجتماعي. وإذا كانت إجابتك أيضا للسؤال رقم 4 بنعم فإنك بالتأكيد تعاني من الخوف الإجتماعي.
ما هو الرهاب (الخوف) الإجتماعي؟
الرهاب (الخوف) الإجتماعي حالة طبية مرضية مزعجة جدا تحدث في ما يقارب واحد من كل عشرة أشخاص، وتؤدي إلى خوف شديد قد يشل الفرد أحيانا ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الناس.إن هذا الخوف أكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل أو التوتر الذي يحدث عادة في التجمعات بل إن الذين يعانون من الرهاب (الخوف) الإجتماعي قد يضطرون لتكييف جميع حياتهم ليتجنبوا أي مناسبة إجتماعية تضعهم تحت المجهر. إن علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية معرضة جميعها للتأثر والتدهور الشديد. وكثير من المصابين يلجأون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
تبدأ عادة حالة الرهاب (الخوف) الإجتماعي أثناء فترة المراهقة وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة وقد تجر إلى حالات أخرى كالإكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة.
ما هي الأعراض؟
تسبب حالة الرهاب (الخوف) الإجتماعي أعراضا مثل إحمرار الوجه، رعشة في اليدين، الغثيان، التعرق الشديد، والحاجة المفاجأة للذهاب للحمام. إذا كنت تعاني من الرهاب (الخوف) الإجتماعي فمن المحتمل أنك تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض عندما تتعرض للمناسبة الإجتماعية التي تسبب الخوف. وفي بعض الحالات مجرد التفكير في تلك المناسبات يحدث القلق والخوف. إن المحاولة الجاهدة لمنع حدوث الأعراض قد تدفع المريض إلى تجنب هذه المناسبات بصورة نهائية مما يكون مدمرا للحياة الإجتماعية أيضا.هل يمكن علاج الرهاب (الخوف) الإجتماعي؟
نعم وبالتأكيد إن طبيبك يمكنه أن يساعدك بالعلاج الدوائي أو بالعلاج السلوكي أو بهما معا. ونطمئنك أن آلافا ممن يعانون من الرهاب (الخوف) الإجتماعي قد تحسنوا على هذا العلاج.دعم الأصدقاء والأقارب
إن لدي صديق أو قريب يحتمل أنه يعاني من الرهاب (الخوف) الإجتماعي. فهل يمكنني المساعدة؟
إن دعم الأصدقاء والأقارب يمكن أن يساعد كثيرا وهذه خطوط عريضة لذلك:تعلم وتعرف بعمق عن هذه الحالة.
تقبل واعترف بأن مشكلة حقيقية، لأن الرهاب (الخوف) الإجتماعي ليس نوعا سيئا من الخجل ولكنه حالة مرضية ويجب أن نتعامل معها بجدية.
كن متفهما – وأعلم أن إتاحة الفرصة للمريض لشرح مشكلته سيساعده ليشعر بعدم العزلة وأن لايخجل من حالته.
لا تعتبر الحالة المرضية خطأ لأحد معين وتلقي باللوم عليه أو على نفسك أو على المريض.
شجع المريض بلطف ليراجع الطبيب المختص. واعترف أن هذا القرار صعب بحكم طبيعة الحالة المرضية والتي تجعل المريض يرهب من طلب المساعدة من الناس الغرباء ومنهم الطبيب.
شجع المريض من بداية العلاج أن يستمر ويواصل عليه وأظهر تقديرك وإعجابك بأي تحسن يطرأمهما كان قليلا.
عندما يبدأ تأثير العلاج فإن ذلك سيشجع المريض أن يبدأ بمواجهة المناسبات الإجتماعية المثيرة للخوف والرهاب وهنا فإن دعمك وتفهمك له مهم جدا.
في المزل ينصح المريض ويشجع أن يواصل حياته اليومية بشكل طبيعي بقدر الإمكان ولهذا فلا تقبل أن تكيف حياتك لتتمشى مع مخاوفه وقلقه.
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.