أنها الخامسة فجرا000 على مقربة من الفجر وصياح الديك مع منارات الهدى لا زال يرقد هناك000 بين غفوة الأصداء
فإذا بي على غير العادة000 جسد يغلفه الحزن بسعفه شفاه باكيه وعين يندثر منها الضوء وعظام أثقل من الذاكرة وقلم لا يكتب الحبر فلا أجد لشهد الكلام لذة000 بين مرارة الوحدة وهشاشة المجهول
فجسدي000 ميت … متعفن … محترق تمر اللحظات وكأنها أشواك تؤلمه فتشل حواسه000 يحتاج000 إلى عمر أخر ليعود إلي فطرته الأولى يحتاج000 إلي شلال حب000 يندثر فيه ليعود إلى مرفأه فسُفني لازالت هناك باكية تتمزق فوق الشطان يحتاج000 إلى عوالم أنثى000 قوامها يثير كوامن الشوق فيّ….. فتملي روحي بعطرها النرجسي الدفيء قوام صاخب000 يضج بالحياة كأهازيج تولد من التحام البحر بالأفق أنثى000 لا تعرف للحب هدف ولا غاية قادرة على محاولة انتشاله الأخير المكللة بالفشل….. والسقوط على عتبة التعب… بلحظة تُشبه الصدفة قادرة على رتقه وإذابة هوامش الذاكرة المنهارة على سطور حافة النجاة
وشفتي المرتعشة000 لم تعد تدرك ما أريد لاحتضان قلب لرسم أنثى من التشكيلات الأنثوية
وعيني 000 لم يعد بها سوى شعاع خافت ينطلق من نوافذ آهاتي ولم تعد تستطع وصول مرفأي حيث خيمة النسيان وعمري الطري وأنا متدثرا بعباءة أبي حامل أمنياتي تحت سماء الأمنيات
وعظامي000 في أوج توهجها مُثخنة بالتعب وصداها يتلاشى تتذمر من البقاء …في سبيلها للاحتضار
وقلمي000 لم يعد مسكونا بدفء الحرف لم يعد يتقبل خرافاتي000 حتى صار قلما لا يجيد الكتابة رضي بتدوين ما وراء الحدود من هوامش الزمان يهرب من حروفه التي لا تحمل ألوانه
وبين غفوة الأنفاس000 ورجع الصدى ومطاردة الخوف من شبح الموت إذا به صوت طوح من المدى00 من منارات الهدى ينتزع شاهد السبحة النائم فوق سريري لأغسل ما خلفهُ الغروب وأُعطر أنفاس الشروق
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد