مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #30453
    قلب منسي
    مشارك

    أنها الخامسة فجرا000
    على مقربة من الفجر
    وصياح الديك مع منارات الهدى
    لا زال يرقد هناك000
    بين غفوة الأصداء

    فإذا بي على غير العادة000
    جسد يغلفه الحزن بسعفه
    شفاه باكيه
    وعين يندثر منها الضوء
    وعظام أثقل من الذاكرة
    وقلم لا يكتب الحبر
    فلا أجد لشهد الكلام لذة000
    بين مرارة الوحدة
    وهشاشة المجهول

    فجسدي000
    ميت … متعفن … محترق
    تمر اللحظات وكأنها أشواك تؤلمه
    فتشل حواسه000
    يحتاج000
    إلى عمر أخر
    ليعود إلي فطرته الأولى
    يحتاج000
    إلي شلال حب000
    يندثر فيه
    ليعود إلى مرفأه
    فسُفني لازالت هناك باكية تتمزق فوق الشطان
    يحتاج000
    إلى عوالم أنثى000
    قوامها
    يثير كوامن الشوق فيّ….. فتملي روحي بعطرها النرجسي الدفيء
    قوام صاخب000
    يضج بالحياة كأهازيج تولد من التحام البحر بالأفق
    أنثى000
    لا تعرف للحب هدف ولا غاية
    قادرة على محاولة انتشاله الأخير
    المكللة بالفشل….. والسقوط
    على عتبة التعب… بلحظة تُشبه الصدفة
    قادرة على رتقه
    وإذابة هوامش الذاكرة المنهارة على سطور حافة النجاة

    وشفتي المرتعشة000
    لم تعد تدرك ما أريد
    لاحتضان قلب
    لرسم أنثى
    من التشكيلات الأنثوية

    وعيني 000
    لم يعد بها سوى شعاع خافت
    ينطلق من نوافذ آهاتي
    ولم تعد تستطع وصول مرفأي
    حيث خيمة النسيان
    وعمري الطري وأنا متدثرا بعباءة أبي
    حامل أمنياتي تحت سماء الأمنيات

    وعظامي000
    في أوج توهجها
    مُثخنة بالتعب
    وصداها يتلاشى
    تتذمر من البقاء …في سبيلها للاحتضار

    وقلمي000
    لم يعد مسكونا بدفء الحرف
    لم يعد يتقبل خرافاتي000
    حتى صار قلما
    لا يجيد الكتابة
    رضي بتدوين ما وراء الحدود من هوامش الزمان
    يهرب من حروفه التي لا تحمل ألوانه

    وبين غفوة الأنفاس000
    ورجع الصدى
    ومطاردة الخوف من شبح الموت
    إذا به صوت طوح من المدى00
    من منارات الهدى
    ينتزع شاهد السبحة
    النائم فوق سريري
    لأغسل ما خلفهُ الغروب
    وأُعطر أنفاس الشروق

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد