الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر أين أبحث عنك بعد لحظة الميلاد؟

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #30165
    قلب منسي
    مشارك

    عمت مساءً سيدتي000

    كيف لكِ أن تدركي كيف يمر اليوم
    وأنا على مرمى من العطش
    وأنفاسي محرومة من أنفاسك
    في دنيا مكتظة بالوحشة
    ضربت أوتادها في صحراء
    تتحرك فيها رياح شوقك….
    وأنا بين غفوة الريح أنثر شوقي
    وبي من الشوق
    جنون عشق مما يجعلني استثنائياً
    كالموت المتربص بي عند ناصية الأحلام

    كيف لكِ أن تدركي كيف يمر
    وأنا على مقربة من فجري
    وقبل أن يبدأ
    أقوم على صلاتي
    لأخفف قليلا من وطأة ذاك الحلم
    النائم على صدر توقي والساكن أقصى حدودي
    الذي يباغتني كل ليلة
    على وسادة تنامي عليها كفتنة ألف ليلة وليله00
    أطوقها بذراعي
    ورائحة هذيان عطرك العشبي
    تسكن مسقط عروقي 000
    لا أجدني أضمها شوقا وأقبلها ولها
    كعناقيد اللؤلؤ في سبحة أمي
    بعد التسبيح
    أغرب رغم الشروق
    اندثر في شوقي المهادن
    ابحث عنك
    في ظلال هذا اليوم وهو منصرف عني
    لعلي ألمحك
    بين وجوه المارة أو حتى في أعين المتجولين

    كيف لكِ أن تدركي 000
    حين يبدأ بشروق الشمس
    وشغب ضجة أولاد المدارس
    وأنا أفتش عنك
    في تلك الوجوه وفي عيون الصبايا
    لعلي أراك بينهم
    وأنتِ من يصنع منهم عقولا
    حين يمتد قلمك لجر المضاف على أو إلى
    فتجري كل العقول من تحت الجهل إلى منارا بلا حدود

    كيف لكِ أن تدركي000
    كيف يمر اليوم حين يتوسطه غروب الشمس
    والشمس بعسجدها تتدلل خجلا
    وتوقف الناس عند أول أعتابه متعبين
    من دوامة الهث وراء الأيام ولقمة الخبز
    وأنا أبحث عنك
    في غبار التائهين ووجوه النساء
    أعد على أصابعي000
    على نار من الشوق واللهفة
    وما أن أنتهي حتى أعيد العد مرة تلوى الأخرى
    ابحث عنك وأشهد بك000
    وماذا عساي أن أفعل
    ودنيتي مكتظة بالوحشة
    وروحي خاوية من الإيمان سوى بك
    وأنا دونك يشنقني الشوق
    أحتاج إليك وإلى قلبك الذي قد يعيدني
    إلى الفطرة الأولى
    روحا ترفض النزوات
    وقلبا ممهوراً بجنونك
    وعاشقا لا يرى أبعد عن حدود عشقتك

    وهل لكِ أن تدركي000
    كيف يمر اليوم كل مساء
    بعد أن تذهب الشمس إلى خدرها خلف الأفق
    وتطل ليلة شتوية 000 أثقل من حجارة الفراعنة
    تمط أرجل الدقائق 000وتتحول إلى عصور
    وكأن اللقاء بك000وداعاً
    حينها لا أدرك ماذا يصيبني 000
    انكسر كما ينكسر الموج على الصخور
    مصفر الوجه شاحب ذابل ومنهك من ظهيرة اليوم
    لا يرجف قلبي
    ولا تدمع عيني
    وذاك النهار كان أطول من احتمالي
    ولا شي لي منك سوى
    صدى صوتك
    وهشاشة وجودك العبثي
    وصورتك المرسومة بمعادلة عطرك الأنثوي
    التي تعصف في مخيلتي
    صورتي وأنا منحنياً أقبلك قبلة الوادع
    من حلم موجعاً…. في استحالته !
    ومن حقيقة لا جدوى للبحث عنك

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد