كيف لكِ أن تدركي كيف يمر اليوم وأنا على مرمى من العطش وأنفاسي محرومة من أنفاسك في دنيا مكتظة بالوحشة ضربت أوتادها في صحراء تتحرك فيها رياح شوقك…. وأنا بين غفوة الريح أنثر شوقي وبي من الشوق جنون عشق مما يجعلني استثنائياً كالموت المتربص بي عند ناصية الأحلام
كيف لكِ أن تدركي كيف يمر وأنا على مقربة من فجري وقبل أن يبدأ أقوم على صلاتي لأخفف قليلا من وطأة ذاك الحلم النائم على صدر توقي والساكن أقصى حدودي الذي يباغتني كل ليلة على وسادة تنامي عليها كفتنة ألف ليلة وليله00 أطوقها بذراعي ورائحة هذيان عطرك العشبي تسكن مسقط عروقي 000 لا أجدني أضمها شوقا وأقبلها ولها كعناقيد اللؤلؤ في سبحة أمي بعد التسبيح أغرب رغم الشروق اندثر في شوقي المهادن ابحث عنك في ظلال هذا اليوم وهو منصرف عني لعلي ألمحك بين وجوه المارة أو حتى في أعين المتجولين
كيف لكِ أن تدركي 000 حين يبدأ بشروق الشمس وشغب ضجة أولاد المدارس وأنا أفتش عنك في تلك الوجوه وفي عيون الصبايا لعلي أراك بينهم وأنتِ من يصنع منهم عقولا حين يمتد قلمك لجر المضاف على أو إلى فتجري كل العقول من تحت الجهل إلى منارا بلا حدود
كيف لكِ أن تدركي000 كيف يمر اليوم حين يتوسطه غروب الشمس والشمس بعسجدها تتدلل خجلا وتوقف الناس عند أول أعتابه متعبين من دوامة الهث وراء الأيام ولقمة الخبز وأنا أبحث عنك في غبار التائهين ووجوه النساء أعد على أصابعي000 على نار من الشوق واللهفة وما أن أنتهي حتى أعيد العد مرة تلوى الأخرى ابحث عنك وأشهد بك000 وماذا عساي أن أفعل ودنيتي مكتظة بالوحشة وروحي خاوية من الإيمان سوى بك وأنا دونك يشنقني الشوق أحتاج إليك وإلى قلبك الذي قد يعيدني إلى الفطرة الأولى روحا ترفض النزوات وقلبا ممهوراً بجنونك وعاشقا لا يرى أبعد عن حدود عشقتك
وهل لكِ أن تدركي000 كيف يمر اليوم كل مساء بعد أن تذهب الشمس إلى خدرها خلف الأفق وتطل ليلة شتوية 000 أثقل من حجارة الفراعنة تمط أرجل الدقائق 000وتتحول إلى عصور وكأن اللقاء بك000وداعاً حينها لا أدرك ماذا يصيبني 000 انكسر كما ينكسر الموج على الصخور مصفر الوجه شاحب ذابل ومنهك من ظهيرة اليوم لا يرجف قلبي ولا تدمع عيني وذاك النهار كان أطول من احتمالي ولا شي لي منك سوى صدى صوتك وهشاشة وجودك العبثي وصورتك المرسومة بمعادلة عطرك الأنثوي التي تعصف في مخيلتي صورتي وأنا منحنياً أقبلك قبلة الوادع من حلم موجعاً…. في استحالته ! ومن حقيقة لا جدوى للبحث عنك
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد