الرئيسية › منتديات › مجلس الأصدقاء والمرح › البلاء
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 20 سنة by الوفي999.
-
الكاتبالمشاركات
-
6 ديسمبر، 2004 الساعة 7:55 م #30010الوفي999مشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها القارئ…ارحم نفسك من بلاء نفسك…ولا تؤذي غيرك حتى لا يؤذيك بالقول أو الفعل…ولا تتحدث عن عيوب الآخرين لأن ذلك ينسيك عيوبك
أيها القارئ…أن كنت لبيباً عاقلا فأفهــم…وأنت عليك الرحمة أن كنت غير ذلك…وعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به…فإن عاملتهم بسوء يعاملوك بأسوأ منه…وان عاملتهم بلطف وجدت الإحسان منهم…وأنت في الحالة الأولي تكن مهموما مشغول الفكر والبال…أما في نظيرتها فستصبح وتمسي مرتاحاً قرير العين…أما إذا كانت نفسك تتوق إلي الشر ومعاداة البشر فأعلم إنها مريضة فحاول أن تسعفها بالخير وإلا سترميك في طواحين البلاء والمصائب فتعركك كم تعرك الرحى الحبوب…وتتوه في دنيا فكلها متاهات ليس لها مدخل ولا مخرج…ويبتعد عنك من تعتقده صديق لك قبل من جعلتهم أعدا لك…وستدرك كم كنت مخطئاً في حقوق من حولك…وبالتالي لن ينفعك الندم ساعتها حتى لو غفر لك من أخطأت في حقوقهم…ولذلك فلا تقحم نفسك في أمور توصلك آلي هذا النهاية الكئيبة.
أيها القارئ…اعلم أن الاعتذار من شيم الفارس النبيل …أما التعالي فهو من صفات المغتر بنفسه وجبان…فأن أخطأت فأعتذر فذلك لا ينقصك مكانتك بل العكس فذلك يرفع شانك ويظهر نبلك…أما إذا أخطأت ولم تتعب نفسك بلأعتذار بحجة أن ذلك إهانة لكرامتك فستكون قد أهنت نفسك ومرغت كرامتك تلك في التراب هذا عدا عن حقد الناس عليك لغرورك هذا…واعلم أن الغرور مقبرة لصاحبه…فكم وكم من المشاهير المرموقين الذين سيطر عليهم الغرور انتهو إلي قاع الحضيض
لذلك عزيزي القارئ عليك بالتواضع فمن تواضع لله رفعه…فأجعل الآخرين قبلك في كل شي إلا في عمل الخير فسارع به وسابقهم إليه…ولا ترفع صوتك فوق أصوات الآخرين إلا إذا أردت قول الحق…وسلم علي من يصادفك صغيرا وكبيرا وساعد الناس في عمل الخير وامنعهم من أعمال الشيطان…ولا تبخل بما عندك لمن لا يملك لأنك بحاجة إلي الناس مثل ما هم بحاجة إليك فكل منكما لا يستغني عن الأخر.
عزيزي القارئ…إن للصحبة اثر كبير في نفوس الناس…فأحسن اختيار الأصحاب اختر منهم اللبيب العاقل الطيب وحسن المعشر…كن واثقا في أصحابك الأخيار من من تعرفه تمام المعرفة…ولا تضع ثقتك في غير محلها فانك إن فعلت ذلك جلبت البلاء لنفسك فستكشف أسرارك وتنشر عيوب نفسك بنفسك وابتعد عن الأشرار…ولا تعطهم مجالا للدخول إلي نفسك لكي لا يسيطرون عليها ويزلزلو كيانك فتصبح أسؤ منهم.
عزيزي القارئ…علم نفسك بنفسك واقرأ ما يفيدك في حياتك فاقرأ كنز والمعرفة جوهره ثمينة…لا يجدها أي قارئ…فليس كل كتاب معرفة …فهناك كتب لا قيمة لها إلا ثمنها الذي بيعت به…فالمعرفة لا تسكن في الكتب المنمقة ذات العنوان الجذاب أو الرسوم الجميلة أو الأوراق الثمينة الباهظة الثمن.
عزيزي…اعلم إن ليس كل قاري مثقف…ولا يعني المثقف هو ذلك الشخص الذي يكثر من المطالعة فحسب…بل هو الذي يستخرج من تلك الكتب ما يفيده ويفيد من حوله في الدنيا والاخره
وأخير عزيزي …وليس أخرا…لن اقُــل وادعـــــاً بل إلى لقــــــــــــــــــــاء. -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.