الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان قضية مغفرة الله سبحانه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #29862


    قال الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الفداء من أسرى بدر رحمة بهم وكان الأولى قتلهم فهو أخذ بالفاضل وترك الأفضل متأثراً بالرحمة التي فطره الله عليها وأملا في إسلام هؤلاء الأسرى وتقوية للجيش الإسلامي بالمال كل هذا رجّح للنبي صلى الله عليه وسلم أخذ الفداء من الأسرى ولم يكن لديه أمر من الله بغير ذلك وانما هو أمر اجتهادي فعاتبه الله سبحانه على ذلك بقوله تعالى: ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ) فمثل هذا يعد في حق الأنبياء ذنباً وبما أن نبينا صلى الله عليه وسلم اقرب الخلق إلى الله سبحانه اذاً فهو أشد الخلق خوفاً من الله تعالى ، أراد الله سبحانه أن يريح نبيه من هذا الخوف فبشّره بالمغفرة لما مضى من ذنبه فإذا بقي النبي في نفس الحالة من الخوف اذ ربما أذنب مرة أخرى والخوف على قدر المعرفة إذا لم يحصل المطلوب من إراحة النبي من هذا القلق، فبشره الله سبحانه وتعالى بقوله : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) والله سبحانه وتعالى يعلم ما سيفعله النبي إلى آخر حياته ويعلم أن هذه البشرى لا تزيد نبيه إلا حياءً من الله وامتثالا لأمره وتأدبا معه وحرصاً على ما هو أفضل واقرب إلى مرضاته فصار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم لله من الليل حتى تفطرت قدماه شكراً لعظيم نعم الله عليه إذ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لما روته السيدة عائشة عنه رضي الله عنها.
    الشيخ محمد القضاة رحمه الله

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد