السلام عليكم

يسلام عليك يا صمت

الرد على :

---

طيور مهاجرة كثيرة…تحوم حول المنفى..لا ادري لم استقرت هنا..فلا هواء ولا ماء ولا غذاء..والبرد شديد شديد شديد!….يكاد جسدي يستسلم لقوته

---

إلى أين ستذهب ؟

تلك الأجساد الصغيرة التي تُحلق فوق عُروش السماء . قد كانت قبل عدة أيام أسراباً كبيرة . منها الأبيض والأحمر والأصفر ومِنها ما هوا مُتعددٌ في ألوانه . ولكنها اليوم :

بضعة طيور مُهاجرة ، مُرهقة ، عطشى !

استنزفتها الأماني الصغيرة بأن تحلم بعشها الصغير ، أن تصنعه من ريشها الأبيض وأعواد الأشجار الجافة . وهاهي الآن ،،، اختارها الثلج بأن تُصبح حقلاً لتجاربه !

الرد على :

---

“سأرحل معه” قالتها بكل برود الدنيا…صدر قرارها قبل أن أعي ما يحدث..

أسطورتي…حبيبتي………..(خائنه)!

رحلت في ذاك اليوم…

هو نفسه اليوم الذي قطعتُ فيه بسكين العشق…يدي…التي حملتها وهي غارقة بدموعها..

---

يــــجب أن نُــكَونْ صورة حقيقة بأجسادنا . لا أن نؤوي غُراباً في أحلامنا .

فهل تتحدث عن خطف واختطاف؟

“خائنه” أم “خائن” :

ســـــآخذك إلى استدارة لا مجال للنقض بها أو الاستقصاء .

نوح عليه السلام :

ولقد تطاول الزمان والمجادلة بينه وبين قومه { فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون } العنكبوت 14 .

وهذا نبي الله هود عليه السلام :

بعثه الله على قومه عاد ليدعوهم إلى عبادة الله وتوحيده . كان قوم عاد يسكنون الأحقاف بين اليمن وعمان وهم الذين عبدوا الأصنام بعد الطوفان كانوا حفاة كافرين عتاة متمردين في عبادة الأصنام ، فكذّبوا رسولهم وخالفوه وتنقصوه فأرسل الله عليهم سحابة سوداء { فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارضُُ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم } الأحقاف 24.

وهذا نبي الله صالح :

مع قومه ثمود الذين يسكنون الحجر بين الحجاز وتبوك وكانوا عرباً من العاربة ، دعاهم نبيهم صالح إلى عبادة الله وحده لاشريك له وأن يخلعوا الأصنام والأنداد فآمنت طائفة منهم ، وكفر جمهورهم ونالوا منه بالمقال والفعل وهمّوا بقتله . وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجةً عليهم ، فأخذهم أخذ عزيز مقتدر { وأخذ الذين ظلموا الصيحةُ فأصبحوا في ديارهم جاثمين . كأن لـَّم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربَّهم ألا بعداً لثمود } هود 67 – 68 .

وهذا نبي الله ابراهيم عليه السلام :

لقد أنكر ابراهيم عليه السلام على قومه عبادة الأوثان وحقّرها عندهم وصغّرها وتنقّصها ، وهم يعكفون عندهاويخضعون لها وحجتهم في ذلك هو ماكان عليه آباؤهم من قبل من عبادة الأوثان ، وجادلهم إبراهيم عليه السلام وأقام عليهم الحجةَ تلو الحجة ، حتى لم تبق لهم حجة ولا شبهة ، استعملوا سلطانهم وقوتهم لينصروا آلهتهم { قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم. فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين } الصافات 97 – 98 .

وهذا نبي الله لوط عليه السلام :

قومه سدوم من أرض غور زغر كانوا من أفجر الناس وأكفرهم وأسوأهم طوية وأرداهم سريرة ، يقطعون السبيل ويأتون في ناديهم المنكر ولا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون . ابتدعوا فاحشةً لم يسبقهم إليها أحد من بني آدم وهي إتيان الذكران من العالمين وترك ماخلق الله من النساء لعباده الصالحين فدعاهم لوط إلى عبادة الله وحده لاشريك له ونهاهم عن تعاطي هذه المحرمات والفواحش والمنكرات والأفاعيل من المستقبحات فتمادوا في ضلالهم وطغيانهم واستمروا في فجورهم وكفرانهم فأحلَّ الله بهم من البأس الذي لايُرد مالم يكن في خلدهم وحسبانهم ، وجعلهم مثلاً للعالمين وعبرةً يتعظ بها العالمين ، وماتلك الأخلاق السيئة التي نزعوا إليها إضافة إلى كفرهم بالله ماهي إلا من أوامر الشيطان أمرهم بها فعملوا بها رغم دعوة نبيهم لهم بأن يعبدوا الله ويتَّقوه ولكنهم أصروا على فسادهم وابتعادهم عن طاعة الله وعبادته وحده .

فما أن طلعت شمس ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون حتى جاءهم أمر الله الذي لايردّ ومن البأس الشديد مالا يصدّ . { فلما جآء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل مَّنضود . مسوّمةً عند ربك وماهي من الظَّالمين ببعيد} هود 82 – 83 .

وهذا نبي الله شعيب عليه السلام :

كان قومه أهل مدين : عرباً يسكنون مدينتهم مدين ، قريةً من أرض معان (في الأردن) من أطراف الشام مما يلي الحجاز قريباً من بحيرة قوم لوط ، وكانوا أي قوم شعيب بعد قوم لوط بمدة قريبة ، عرفت مدين بالقبلية مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل عليه السلام . وشعيب عليه السلام نبيهم ، كان بعض السلف يسمي شعيباً خطيب الأنبياء ، لفصاحته ، وعلو عبارته في دعوة قومه إلى الإيمان .

روى ابن إسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله ص إذا ذكر شعيبا قال ( ذاك خطيب الأنبياء ) .

وكان أهل مدين كفاراً يقطعون السبيل ويخيفون المارة ، ويعبدون الأيكة وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها . الغيضة : الموضع الكثير الشجر والماء .

وكانوا من أسوأ الناس معاملة ، يبخسون المكيال والميزان ، ويطففون فيها، يأخذون بالزائد ، ويدفعون بالناقص ، فنهاهم نبيهم عن ذلك وعن تعاطي الأفاعيل القبيحة ، ومن إخافة الناس في سبيلهم وطرقاتهم ، وآمن بعضهم وكفر أكثرهم حتى أحلَّ الله عليهم البأس الشديد وقد جمع الله عليهم أنواعاً من العقوبات وصنوفاً من المثلات ، وأشكالاً من البليات لما اتصفوا به من قبيح الصفات . سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكتت الحركات , وصيحة عظيمة أخمدت الأصوات ، وظلةُُ أرسل عليهم منها شرر النار من سائر أرجائها وجهاتها .

قال تعالى { فأخذتهم الرجفةُ فأصبحوا في دارهم جاثمين } الأعراف 91.

فكان العقاب من جنس العمل ، أرجفوا الناس فسلط الله عليهم الرجفة ، استهزؤوا برسولهم وعوقبوا بالصيحة وهي كالزجر على استهزائهم وقبيح كلامهم الذي واجهوا به رسولهم الأمين الفصيح . وأصابهم حرُُّ شديد أسكن الله عنهم هبوب الهواء سبعة أيام ، فلا ينفعهم مع ذلك ماءُُ ولا ظلُُ ، ولا الأسراب التي كانوا يدخلون فيها إتقاءً من الحر ، فهربوا إلى البرية ، فأظلَّتهم سحابة ، فاجتمعوا تحتها يستظلون بها، فلما تكمَّلوا فيه أرسلها الله ترميهم بشرر وشهب في نفس الوقت رجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة من السماء فأزهقت الأرواح . وهذا مايريده لهم الشيطان حين نصروه على أنفسهم وكانوا ظالمين .

قال تعالى : { فأخذهم عذابُ يومِ الظُّـلَّة إنه كان عذابَ يومٍ عظيم } الشعراء 189 .

أصحاب الرس:

كان لأصحاب الرس : ملكاً عادل حسن السيرة ، فلما مات وجدوا عليه وجداً عظيماً ، فلما كان بعد أيام تصور لهم الشيطان في صورة مليكهم الميت وقال إني لم أمت ، ولكن تغيبت عنكم حتى أرى صنيعكم ، ففرحوا أشد الفرح وأمر بضرب حجاب بينهم وبينه وأخبرهم أنه لايموت أبداً فصدّق به أكثرهم ، وافتتنوا به وعبدوه ، فبعث الله فيهم نبياً فأخبرهم أن هذا شيطان يخاطبهم من وراء الحجاب ، ونهاهم عن عبادته وأمرهم بعبادة الله وحده لاشريك له .

قال السهلي : وكان يوحي إليه في النوم (أي هذا النبي الذي أرسله الله لأصحاب الرس ) وكان اسمه حنظلة بن صفوان فعدوا عليه فقتلوه ورموه في البئر التي هي اسمها الرس فغار ماؤها ، وعطشوا بعد ريِّهم ويبست أشجارهم ، وانقطعت ثمارهم ، وخربت ديارهم ، وتبدلوا بعد الأنس بالوحشة. وبعد الاجتماع بالفرقة ، وهلكوا عن آخرهم ، وسكن مساكنهم الجن والوحوش ، فلا يُسمع ببقاعِهم إلاّ عزيف الجن ، وزئير الأسود ، وصوت الضباع . وهذا ضرب من عداوة الشيطان للإنسان حين أوهمه بعبادة غير الله .

وهذا نبي الله موسى عليه السلام :

أرسله الله إلى فرعون الذي استمر في ضلاله وطغيانه وعناده وكفره بل وادعاءه بالربوبية { اذهب إلى فرعون إنه طغى . فقل هل لك إلى أن تزكى . وأهديك إلى ربك فتخشى . فأراه الآية الكبرى. فكذَّب وعصى . ثم أدبر يسعى . فحشر فنادى . فقال أنا ربكم الأعلى . فأخذه الله نكال الآخرةِ والأولى } النازعات 17-25 .

وهذا أيضاً موسى وقومه من بني إسرائيل :

بعد ما انتشلهم بمشيئة الله من عبودية فرعون واستحياء نساءهم وتقتيل أبناءهم فأنجاهم الله من كل ذلك وأغرق أعداءهم فرعون وجنوده في البحر .

فلما جاوزوا البحر وهم قاصدين بلاد الشام رأوا قوماً يعبدون أصناماً ، فطلبوا من موسى أن يجعل لهم إلاهاً كما لهم آلهة وماكان طلبهم ذلك من موسى إلا لجهلهم { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قومٍ يعكفون على أصنام لهم قالوا ياموسى اجعل لنا إلاهاً كما لهم آلهة قال إنكم قومُُ تجهلون . إنَّ هؤلاء متبَّرُُ ماهم فيه وباطل ماكانوا يعملون } الأعراف 138 – 139 .

وهذا نبي الله إلياس عليه السلام :

أرسل إلى أهل بعلبك غربي دمشق فدعاهم أن يتركوا عبادةَ صنمٍ لهم يسمونه بعلاً { أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين } الصافات 125 .

وهذا عيسى بن مريم عليه السلام :

وصفه قومه أنه ولداً لله { وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له مافي السماوات والأرض كل له قانتون } البقرة 116 .

وما كان قولهم ذلك إلا افتراءً على الله وإلاَّ فإن عيسى عليه السلام خاطبهم بلسان التوحيد لله وأعلمهم أنه عبداً لله آتاه الله الكتاب وجعله نبياً قال لهم ذلك وهو وليد في المهد { فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً . قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً . وجعلني مباركاً أين ماكنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا. وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً } مريم 29 – 32 .

ثم دعاهم عندما كلف بالدعوة { وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } مريم 36 .

ولكنهم اختلفوا وتحزبوا بينهم وزين لهم الشيطان سوء أعمالهم { فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم } مريم 37 .

وهذا نبي الله ورسوله محمد ص :

قد أرسله الله للناس كافة أي إلى جميع البشر الذين يعيشون على الأرض{وماأرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لايعلمون} سبأ28 { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدين كلَّه ولو كره المشركون } التوبة 33 + الصف 9 { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا } الفتح 28 .

بل أكثر من ذلك محمد ص أرسل نبياًورسولاً للثَّقلين الإنس والجن وهو خاتم الأنبياء والرسل فلا نبي ولا رسول بعده إلى أن تقوم الساعة فالشرع شرع الله والهدى هدى محمد على هذه المعمورة شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً كل من على هذه الأرض مكلَّفُُ بما جاء به محمد ص فالرب واحد والدين واحد والأمة واحدة لا تبديل لخلق الله { وما أرسلناك إلاَّ رحمةً للعالمين } الأنبياء 107..

وأول من ردَّ عليه دعوته ، قريش وغيرهم من قبائل الحجاز بل وبعضاً من قرابته استحبوا العمى على الهدى وظلوا مشركين إلا قليلاً ممن آمن منهم . وصبر رسول الله ص وكذلك صبر المؤمنون الذين آمنوا بالله رباً وبمحمد نبياً ورسولاً . صبروا على ما أوذوا في سبيل الدعوة إلى أن نصرهم الله في مواطن كثيرة وكان في عام الفتح يوم مشهود في مكة المكرمة دخلوا في دين الله أفواجاً ولم يبق فيها مشرك واحد {فلايقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } التوبة 28.

وانخرطوا تحت لواءالإسلام وراية الجهاد بقيادة نبيهم محمد ص وقد كتب الله على اليهود الجلاء من الحجاز بعد نقضهم العهود والمواثيق التي أبرمها معهم رسول الله ص { هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ماظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ياأولي الأبصار . ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار } الحشر 2 – 3 .

يمكنك الآن أن تُدرك حجم كلمة “خائن” أو “خائنة” :

ليست خيانة أن أعشق من يعشقُها غيري . وليست خيانة أن أعشق ثُلاث و رُباع . وليست خيانة أن أقول لآمرة بأنني أُحِبُها وأعلم بأنها تُحِب غيري . فالحُب لله . ولكن الخيانة أن أتعدى على حُدود ومساحات الغير . في أن أحوم حول امرأة مُتزوجة وأغويها بالحُب والعكس صحيح .

أعتذر على الإطالة بالرد . ولكنني كُنت أُحاكي نصكم . ولقد رأيت من عليه السؤال والمُسائلة ، فأحببت أن أكون ضيف سؤالك …