صرخة …عمر صرخة عمر …. ؟

تجود الروح بالألفاظ  …. تحكي عن حياة روحاً عاشت وحيدة ….وستظل وحيدة .. … لكم تمنت تلك الروح الحزينة الغارقة وراء جدران الوجود …. المستترة خلف القضبان الفولاذية …. تتمنى وتتمنى ….فليس في يدها غير التمني والترجي …….. كيف وجميع السبل مغلقة …… كيف وجميع المخارج والمداخل قد شــد عليها وأحكم إقفالها ……… كيف …؟

لتنتهي هذه الروح الوحيدة القابعة ما وراء الأسوار لتنهي معلنة استسلامها ….وعدم الرغبة في مواصلة ذلك المشوار الصعب ….لمفردها ……..

كيف سوف يعيش الإنسان بوجهين … هذا محال … لنقف قليلاً ونتأمل …فيما إذا استطعنا الحياة هكذا …… الان ….. كيف ……..؟ …….إلى متى …… ؟
سوف يبقى الجسم بلا روح ….. !
ويكثر الانين  والخوف ….؟
ونبقى … يملأنا النوح …..!!

هيا … لنطرد الاستعمار …لا …لا نقبع هكذا ….مُتكئين …متخاذلين ….خلف أهوائنا التي تشدنا …..ترغمنا إلى ملذات أعيننا ….
أيتها الروح الحزينة ….
أيتها النفس الشريدة …..
إلى متى ستظل كرامتنا مسلوبة …..إلى متى ……..؟

سأنتظر وسأظل إلى أن تحين الساعة …..إلى إجلاء  كل غاصب …..ها هنا …
لنرمي بالحجارة …لنثبت للجميع … إسلامنا … عروبتنا …  و وجــدانيتنا …….. !
في كل يوماً شهيد ….
كل يوماً جديد …..
سأبكي طويلاً ..وحيد …
…
يكفينا المراقبة … نعم يكفي …سوف نــدوّن  فقط  على  ملاحظاتنا وتهديداتنا ….. وتوعداتنا  أمام بعض الدويلات …. نثرثر …نتكلم …نهمس فيما بيننا …..
وهم ألان  يدنسون حرمنا لقد أنتهكُ عرضنا ….. يدخلون  الأقصى  ….. يطردوننا من بيت الله … إذاً قد تجروا على الخالق ……….

هيا …. إعلنوها …. يا عرب ..  

دمنا الماءُ .. دم العِبري ذهبْ !
ولصهيون التًّسامي
ولنا فعلُ النهبْ !
ولهم طهرُ السجايا …
ولهم ربٌ تفرَّد
ولنا غبنُ الحسب !!
فابلعينا أمنا الأرض
واحرقينا طلقة الدمدمِ
فالروحُ خشبْ
والفُظينا شهوة الصهيونِ
في صحراء النقبْ
وأمنحينا السلمَ عهراً
في فقاعات الحبب !!
.. أي طينٍ قد تمادى
صيَّر .. الربَّ ذهبْ !!
ولغى في لوح موسى
هادراً دمَّ العرب .. !!
***
منذ أن سالت على القدس الدماءْ
لم نزل نرغي الهواءْ
لم يزل حجاجُـنا يلقي الحطبْ
ونغني بأناشيد الحماسةْ
فلسطين داري ودرب انتصاري .. !!

أعلنــــوهـــا يا عــــربْ !!  

أحس بأنكِ أنــــتِ الجمــال
………………………..ومنكِ الجمال كسى العالمين
أحاول وصفكِ في كل حين
…………………………فـــ أدرك بأنـــكِ لا تــوصفـــين