الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات توقيع – الضعيف في شرم الشيخ

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #29608

    تشديد الرقابة علي الحدود مع العراق هو المحور المحرك لأعمال المؤتمر الدولي في شرم الشيخ.. وهناك عناوين عامة وزعت علي وسائل الاعلام منها اهتمام المؤتمر بالوحدة الوطنية للعراق أرضاً وشعباً والعمل علي استقراره. والتركيبة الدولية الحاضرة في المؤتمر (الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمؤتمر الاسلامي والجامعة العربية ودول جوار العراق العربية والاسلامية) توحي بأن العالم كله حاضر ومشارك في ابداء الرأي بالشأن العراقي. ولكن هل نحتاج نحن كعراقيين لفت انظار العالم الينا من خلال مؤتمر دولي، ألا تكفي الأرض الملتهبة بالحرب والاغتيالات والتصفيات بوصفها اعلاناً دولياً يجذب انظار من لا نظر له الي ذلك البلد الذي لم يعد آمناً البتة.
    ولكن بعد ان اصبح المؤتمر الدولي واقعاً فما الذي يمكن أن يصنعه للعراق. القرارات العامة نعرفها، ولكن الالتزامات الحصرية التي تخص دولة بعينها وعاصمة دون اخري هو الذي يجب ان يكون واضحاً، فالعراق كبلد يقوم علي وضع سياسي مؤقت مرهون الحالة بما ستجلبه الانتخابات من نتائج واوضاع مضطر الي ان يكون هناك حشد دولي لاقناع دول الجوار بايقاف التدخل في شؤونه الذي ينكره الجميع وهم جميعاً ضالعون بنسب متفاوتة فيه.
    ولعل ابداء الرئيس الايراني محمد خاتمي قبل أيام النية لمساعدة الولايات المتحدة في العراق ما يدلل علي انه هناك من يلّوح بالورقة العراقية ليساوم الامريكيين علي اوضاعهم وأمنهم في بلدنا.. وكذلك فعلت عواصم أخري.. فالعراق المنهك الضعيف هو طموح دول عديدة جوار العراق ليس ايران وحدها كما يتصور بعضهم.. ولكن جميع تلك الدول تقرأ المعادلة مقلوبة، فالعراق الضعيف يستنزف دول الجوار بمشاكله وتداعياته ولن يكون حلاً يرضي طموحاتهم او مخاوفهم او اطماعهم.
    في شرم الشيخ اجتمعوا ليبلّغوا رسالة سيبدأ بعدها العمل.. كل علي شاكلته، فثمة من اتخذ قرارات وسيشرع في تنفيذها وسيكون محورها العراق حتماً.
    ثمّة ضعيف ينتظر ماذا يقول الآخرون فيه سلباً او ايجابياً.. ذلك هو العراق. وهذا هو واقع الحال بلا تزويق

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد