مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #29547

    بـغـدادُ إنـي مـا هـويـتـك طـامـعـة
    بـغـدادُ يـا لهـفي عليك على الذمّمْ

    دخـل الـطـُغـاةُ مـحـمـّلون بلؤمهـم
    وبـخـائـن ٍ بـاع الـضميرَ وما فهِمْ

    إلا هواهُ كــفـردِ شــخـص ٍ واحــدٍ
    كـلُ الـحـيـاةِ سـواهُ تـلـغى أو عدمْ

    وجـبـاهـهـم سوداءُ مـثـل قـلـوبـهـم
    عــارٌ سـيـبـقى فـوقـهـم لن ينعدمْ

    أواهُ يــا بـغــداد كـيـف تـركــتـهــم
    قـد دنـســوا تـلك الأزقة بــالـظـلمْ

    أواه يــا بــغــداد قــلــبـــيّ نــازفٌ
    الـشر فـوق الـقـدسٍ ثـم وفـيك عمّ

    أواه يــا بـــغـــداد أبـــكــي كــلـمـا
    أنّ الـنخـيـل وراح يـبـكـي في ألـمّ

    وعـيـونُ أطـفـالٍ تـصيح من الخـنا
    والـعُرْبُ كـُلّهـُمُ نـيـامٌ فـي الـرُجـمْ

    لو كان في الأعرابِ بعضُ رجولةٍ
    لـم يتركوا القـُدس الحبيبة في سأمْ

    مـليـون عــام ٍ يا عــراق سـتنقضي
    والـعُـرب ناموا بل وأسوء كالخدمْ

    مـــعـبـودهــم دنــسٌ وكـفـرٌ سـافــرٌ
    سـجـدوا لـه وجـبـاههـم تحت القدمْ

    لـك كــل هـذا تـوسـلـي، هيا اثأري
    لا تتركي الأغراب تـنهـب في نهمْ

    #494889
    عزمى
    مشارك

    السلام عليكم
    بارك الله فيك يا اخي العزيز

    #494917
    سكر زياده
    مشارك

    من صدمتي قد أُلجمَ الحرفُ
    ولِما جرى أعيا فمي الوصف

    بغدادُ إنّ قلوبَنا عصرتْ
    حزناً عليكِ وهدّها الخوفُ

    وتكسرتْ كلماتنا خجلا ً
    مما اعتراك وأطرقَ الطرفُ

    بغدادُ كيفَ الحالُ؟ كيف غدتْ
    فيكِ الربى والنهرُ والجُرفُ؟

    أوما يزالُ النهرُ مبتهجاً
    والبدرُ فوق مياهه يطفو؟

    أوما يزال الليلُ ساحرةً
    أنوارُهُ.. فكأنها طيفُ؟

    وحدائقُ الساحات كيف بدتْ؟
    أوما يزالُ بزهرها عرْفُ؟

    أوما يزالُ بكلّ داليةٍ
    طيرٌ يحطوجنبهُ إلفُ؟

    في بيتنا النارنجُّ كيف غدا؟
    أعليهِ ما زال الندى يغفو؟

    هل يا تُرى أغصانُهُ كبُرَتْ؟
    لَكأنها بالقلب تلتفُّ

    فمن الحمائمحولها حِلقٌ
    ومن السنونو فوقها صفُّ

    أوّاهُ يا بغدادُ.. إنّ بنا
    شوقاً شديداً دونه اللهفُ

    أدمنتُ فيكِ الحبَّ من صِغَري
    ولغيره بسواكِ لا أهفو

    جسرُ الرصافةِ منذ فارقني
    نصفٌ هناك وفي الحشا نصفُ

    بغدادُ أتعبني الحنينُ وما
    عنه الفؤادُ بوسعه الكفُّ

    في كلّ يومٍ عنكِ يقتلني
    خبرٌ يطلُّ كأنه السيفُ

    ومشاهدٌ لَكأنّها جبلٌ
    فوقي ينوءُ بحمله الكتفُ

    القدسُ كانت همُّنا أبداً
    والآنَ بعدَكِ همُّنا ضعْفُ

    شاخ الفؤادُ من الأسى وغدا
    عُمْرُ الفؤادِ كأنه ألفُ

    أُخِذ َالبريءُ بذنب ظالمِه ِ
    وعلى القضيّةِ أُسْدِلَ السجفُ

    بغدادُ كم عينٍ بكتكِ وهل
    بعد الجريمةِ ينفعُ العطفُ؟

    بأكفّنا اغتلْناكِ من زمن ٍ
    وغداً بذاك ستشهدُ الكفُّ

    منذ ارتضينا العنفَ يحكمنا
    أضحى يشوبُ طباعَنا العنفُ

    ساد الهوى فينا وصارَ لهُ
    مثلَ العبيدِ قلوبنا الغُلفُ

    بالأيدلوجياتِ كمْ خدعتْ
    فينا العقولُ وغرّها الزيفُ

    وكم اطّرحنا خلفَنا قِيماً
    من دونها الإسلام لا يصفو

    هذا الذي نلقاهُ من يدنا
    مهما علا بشموخه الأنفُ

    فمن ِابتنى بالظلم دولته
    سيخرُّ يوماً فوقه السقفُ

    بغدادُ عنكِ الأرضُ تسألني
    ويجيشُ من أحزانها الجوفُ

    وعليكِ يبكي النخلُ من جزعٍ
    ويئنُّ فوق جذوعه السعفُ

    ماذا أحدثُ عنكِ يا نغماً
    يحلو به الإنشادُ والعزفُ

    قيثارةُ الشعراءِ قد كسرتْ
    منذ انكسرتِ وحطمَ الدُّفُ

    فلتغفري ضعفي وحشرجتي
    إنّ المحبَّ بطبعه الضَّعْفُ

    عامر عبد الكريم الركيبة.

    #494924
    فتحي37
    مشارك

    السلام عليكم

    تحيه لك ايها السامرائي

    مـــعـبـودهــم دنــسٌ وكـفـرٌ سـافــرٌ
    سـجـدوا لـه وجـبـاههـم تحت القدمْ

    لقد صورت واقع العرب في هذا البيت ويا لاسف هذا هو الواقع الذي يندى له جبين الحر .
    لك ولشعب العراق الله وأن قلوبنا لتنزف في اليوم ألف مره على ما الت اليه الحال بأهل الحضاره والعلم ومهد الثقافات من قتل وتشريد وتدنيس .
    فلكم ولنا الله ولا تنتظر العون من الذين:

    مـــعـبـودهــم دنــسٌ وكـفـرٌ سـافــرٌ
    سـجـدوا لـه وجـبـاههـم تحت القدمْ

    #494961
    moddaa
    مشارك

    بارك الله لك اخى العزيز حذيفة وان شاء الله الفرج قريبا فمهما طال الليل لا بد من طلوع الفجر وفرج الحرية قادم لا محالة

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد