مسكين قيس قضى عمره وهو على امل أن يجمعه الله مع محبوبته ولكن ماشاء الله فعل. ولعل اصدق الحب هو حب البعيدين من يدري لولا بعدهما لما سمعنا باجمل قصص الحب .
“ليلى” هي ابنة عم”قيس” صليبةُُ, عندما كان يرعى الغنم في جبل ” التوباد” وكان من عادة العرب أن يمنعوا زواج الفتاة لمن أحبها إذا اشتهر أمرهما خشية العار ! وهذا ما حدث لـ((المجنون)) فحُرم من الزواج بليلى رغم محاولات خطبتها وتدخل الأمراء والتوسط لدى أبيها. ومن العجب أن يُسرع الشباب إلى خطبة الفتاة التي اشتُهرت بحبها,كأنهم يتوسمون فيها شيئا مميزا,فتسارع الشبان لخطبة “ليلى” حتى خطبها “ورد” وكان ثريا موسرا,فتزوجها. وزمان قصة ليلى والمجنون هو العصر الأموي نحو 65-70هـ على وجه التقريب . *ليلى والمجنون واقع أم خيال ؟ يقع الباحث في قصة مجنون ليلى في حيرة من أمره أم العدد الهائل من الروايات المتناقضة, فهذه رواية تؤكد وجودهما, وتلك تقول : إنها من صُنع فتى من بني أمية, وأخرى تقول : إنها من نسج صاغة القصص الغرامي لتسلية الناس عن التفكير في أمور الخلافة في العصر الأموي, وغير ذلك كثير . وهناك اختلاف حول اسم المجنون, بل اختلافات, والمجانين كثر, على حد قول الشاعر :- وكل الناس مجنونُُ, ولكن…على قدر الهوى اختلف الجنونُ! قال الجاحظ: (( ما ترك الناس شعرا مجهول القائل في ليلى إلا ونسبوه إلى “المجنون”((قيس بن الملوح)). (( ولعبد الستار فراج دراسة قيمة حول هذا الموضوع صدر بها ديوان مجنون ليلى.)) والحق أن اسم “ليلى” أضحى رمزا للمحبة, حتى غدت أسماء “الليليات” في الشعر العربي أكثر من أن تُحصى. بل إن الرمزية لقصة ” ليلى والمجنون” تطورت تطورا واسعا في الأدب الفارسي . وفي العصر الحديث نظم أمير الشعراء”أحمد شوقي” مسرحية ((مجنون ليلى)) وتصرف فيها كثيرا, وهناك مسرحيات كثيرة لهذا الاسم .
واشكر الاخ ابولينا على هذه الاضافه الرائعه والتعريف بقيس وليلى
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد