الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان توبة فتاة في السكن الجامعي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #29475
    بنت بدية
    مشارك

    تقول هذه التائبة

    ما اتعس الانسان حينما يعيش في هذه الحياة بلا هدف وما اشقاه حين يكون كالبهيمة لاهم له الا ان ياكل ويشرب وينام دون ان يدرك سر وجوده في هذه الحياة

    لقد كان هذا هو حالي قبل ان يمن الله علي بالهداية لقد عشت منذ نعومة اظفاري في بيت متدين وبين ابوين ملتزمين كانا هما الوحيدين الملتزمين من سائر الاقارب والمعارف وكان بعض الاقارب يلومون والدي رحمه الله لانه لايدخل بيته المجلات الهابطة والات اللهو والفساد وينعتونه بالمتزمت والمعقد ولكنه لم يكن يبالي باقوالهم

    اما انا فكنت بخلاف ذلك كنت مسملة بالوراثة فقط بل كنت اكره الدين واهله واكره الصلاة وطوال ايام حياتي في المرحلة المتوسطة والثانوية لم اكن اركع لله ركعة واحدة واذا سالني والدي هل صليت اقول نعم كذبا ونفاقا ولقد كان لرفيقات السوء دور كبير في فسادي وانحرافي حيث كن يوفرن لي كل ما اطلبه من مجلات هابطة واغاني مجانة واشرطة خليعة دون علم والدي

    اما اللباس فكنت لا البس الا القصير او الضيق وكنت اتساهل بالحجاب واتضايق منه لانني لم اكن ادرك الحكمة من مشروعيته

    ومضت الايام وانا على هذه الحال الى ان تخرجت من المرحلة الثانوية واضطررت بعد السفر الى مغادرة القرية التي كنا نسكن فيها لاكمال الدراسة الجامعية

    وفي السكن الجامعي تعرفي على صديقات اخريات فكن يشجعنني على ماكنت عليه من المعاصي والذنوب الا انهن كن يقلن لي : صلي مثلنا ثم افعلي ما شئت من معاصي

    ومن جهة اخرى كان هناك بعض الاخوات الملتزمات كن دائما يقدمن لي النصيحة الا انهم لم يوفقن في نصحي بالحكمة والموعظة الحسنة فكنت ازداد عنادا واصرارا وبعدا

    ولما اراد الله لي الهداية وفقني في الانتقال الى غرفة اخرى في السكن ومن توفيق الله سبحانة ان رفيقاتي هذه المرة كن من الاخوات المؤمنات الطيبات وكن على خلق عظيم وادب جم واسلوب حسن في النصيحة والدعوة فكن يقدمن لي النصيحة بطريقة جذابة واسلوب مرح وطوال اقامتي معهن لم اسمع منهن تافقا او كلاما قبيحا بل كن يتبسمن لي ويقدمن لي كل ما احتاجه من مساعدة واذا رايتني استمع الى الموسيقى والغناء كن يظهرن لي انزعاجهن من ذلك ويخرجن من الغرفة دون ان يقلن لي شيئا فاشعر بالاحراج والخجل مما فعلت واذا عدن من اصلاة في مصلى السكن كن يتفقدنني في الغرفة ويبدين قلقهن لعدم حضوري الصلاة فاشعر في قرارة نفسي ايضا بالخجل والندم فانا لا احافظ على الصلاة اصلا حتى اصليها جماعة

    وفي احد الايام اخذت دوري في الاشراف على الوحدة السكنية وبينما انا جالسة على مكتبي استمع الى اغنية في التلفاز وقد ارتفع صوت الغناء جائتني احدى رفيقاتي في الغرفة وقالت ماهذا ؟ لما لاتخفضي الصوت انك الان في موقع المسؤولية فينبغي ان تكوني قدورة لغيرك

    فصارحتها باني استمع الى الاغاني واحبها فنظرت الي تلط الاخت وقالت لا يا اختي هذا خطا وعليك ان تختاري اما طريق الخير واهله او طريق الشر واهله ولا يمكنك ان تسيري في طريقين في ان واحد

    عندما افقت من غفلتي وراجعت نفسي وبدات استعرض في مخيلتي تلك النماذج الحية المخلصة التي تطبق الاسلام وتسعى جاهده الى نشره بوسائل واساليب محببة

    فتبت الى الله واعلنت توبتي وعدت الى رشدي وانا الان ولله الحمد من الداعيات الى الله القي الدروس والمحاضرات واؤكد على وجوب الدعوة واهمية سلوك الداعية في مواجهة الناس كما احذر جميع اخواتي من قرينات السوء والله

    #494274
    عزمى
    مشارك

    السلام عليكم
    يسلام على هذه التوبة
    قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا هشام بن عمار ثنا سفيان عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن بن معقل قال دخلت مع أبي على عبد الله فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الندم توبة فقال له أبي أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الندم توبة قال نعم

    #494403
    أبو لينا
    مشارك

    سبحان الله
    ان الله يهدي من يشاء بغير حساب

    شكرا لك أختي بنت بدية على هذه القصة الرائعة

    لك مني كل التحايا
    أبو لينا

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد