اليوم/ الأربعاء.
التاريخ/ 11/11/2004م.
الوقت/ الثالثة وبضع دقائق صباحاً.
المكان/ ولاية العوابي

الحدث/
في اليوم والوقت المذكور.. مجموعة من الشباب العمانيين وعددهم ستة يمشون على الشارع الداخلي بالولاية, وفجأة ومن مسافة 500 متر تقريباً لاحظوا مجموعة كبيرة من العمالة الوافدة يختبؤن بداخل دوار صغير مظلم !!! حدث ذلك عندما رأى أولئك الشباب تلك المجموعة.

بدأ الخوف ينتابهم, من هؤلاء الناس؟ مجموعة كبيرة ليسوا بالزي العماني وفي هذا الوقت المتأخر!!
هل هم لصوص؟!! أم ليسوا من البشر أساساً!!
اقترب الشباب من تلك المجموعة المختبأة وكلهم ذعر وخوف, وما أن اقتربوا من الدوار الذي يختبأ بداخله أولئك الناس, إلا وأخذوا يقومون واحداً تلو الآخر, فاتضح بأنهم مجموعة يقارب عددهم ( 25 ) رجلاً من الأفغان وقد وصلوا الولاية ولا يعلمون الطريق التي يخرجون منها.. بالطبع ازداد خوف الشباب, فعددهم قليل جداً إذا ما قورنوا بتلك المجموعة, ومن الممكن جداً أن يفعلوا بهم أي شيء!
ولكن.. اكتفت تلك المجموعة من الأفغان بسؤال الشباب عن الطريق الذي يُخرجهم من الولاية, وما كان رد الشباب إلا أن دلوهم عن مخرج الولاية.

وبعد أن غادر الأفغان ذلك المكان سارع الشباب بالاتصال بمركز شرطة الرستاق, وإذا بصفعة من الشرطي المناوب حين رد عليهم بقوله: ((هذا لا يخصنا بشيء!!!!!))
لا يخصكم بشيء؟؟!!!!!!!
وما هو عملكم بالضبط إذاً؟!!!

أغلق الشباب الهاتف واتصلوا بالقيادة, وسارعت القيادة بالاتصال بمركز شرطة الرستاق وأعطتهم الأمر بالتحرك والتأكد من صحة الخبر, ولكن.. المفاجأة الثانية من شرطة الرستاق, أتوا إلى الولاية ثلاثة من رجال الشرطة في سيارة نيسان؟؟؟!!!
ثلاثة من رجال الشرطة, لمطاردة قرابة ( 25 ) متسللاً؟!!!
عموماً.. عند وصول سيارة الشرطة إلى الولاية, شاهدوا المشهد بأعينهم, أن تلك الجماعة من الأفغان انتشروا سريعاً إلى جبال الولاية, حيث أنهم كانوا يمشون في طريق ( يمينهم جبال ويسارهم جبال ).. حينها رجع الشرطة إلى ولاية الرستاق….
ولا ندري أي مستجدات في الموضوع!!!!!!

أليس من المفروض, أن يأتي مجموعة من رجال الشرطة وعند تأكدهم من صحة الخبر, يتصلوا بالجهات ليمدوهم بعدد كبير من رجال الشرطة أو الجيش لمطاردة تلك المجموعة من الأفغان؟!!!
عجباً!!!!!!!