الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات ضحايا الكلمة الشجاعة

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #29306

    الكلمة في هذا الزمان توزن بالرصاص فلا قيمة لها بالنقود أو الذهب أو الجواهر.. الرصاص وحده مؤشر علي فاعلية الصحفيين في مجتمعات العالم.. تقول احصائيات دولية ان هناك 500 صحفي قتلوا خلال العقد الأخير.. سبعون منهم اغتيلوا والباقون قتلوا في الحروب… ولا توجد حالة واحدة واجه فيها الصحفي القضاء بشكل منصف ومستقل بعيداً عن ارهاب الدول أو محاكم أمنها.
    والنقابات الصحفية العربية برغم مساعي بعضها نحو التجديد والاصلاح والمقارعة لم تزل تمشي قرب الحائط، تستحلي المهادنة ومداهنة وزارات الاعلام والأجهزة الحكومية حرصاً علي امتيازات في ايجاد مقر جديد أو الحصول علي منحة سنوية أو تسهيل ايفادات وسواها.. وتلك أشياء صغيرة لا أثر لها في الحياة الصحفية، حتي ان الأعياد السنوية للصحفيين في البلدان العربية هي أعياد سياسية لتلميع الحكومات والزعامات… يأتي عيد صحفي فتنقص مساحة الحرية الغائبة أصلاً.. قطعة جديدة من الغياب والضياع.. وتزداد مساحة المسؤولية ولا أقول الحرية.. المحيطة بالوضع الصحفي في هذا البلد العربي أو ذاك.
    طالما تعب الصحفيون في المراوغة والالتفاف علي قوانين الرقابة العربية.. فجحيم ان تعيش حياتك كلها تحاول ستر القلم الذي تكتب به عن أعين الرقباء التي تسعي اليه وتميزه مهما تواري عنها.
    القلم الحر في عالمنا العربي غدا ملاحقاً.. من صاحبه أحياناً قبل الآخرين.. ذلك ان ثمن حريته كبير وكبير جداً. إذ لا يوجد كاتب أو صحفي يستطيع نشر جميع الذي يريد قوله ومن هنا بات المتراكم تحت سطح النشر أكبر كثيراً مما هو ظاهر.. وهذه سمة تطبع المجتمع كله.. وتصفه بدقة في آن واحد.
    في كل عام جديد للصحافة الوطنية هنا وهناك.. تقع ضحية جديدة.. غالباً ما تدفن بصمت أيضاً.
    والحرب الأخيرة دفنت حقائق كثيرة لم يتسن للصحافة كشفها.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد