المستفيد من الإجتياح امريكا أخزاها الله
ولكن النصر للمقاومة العراقية انشاء الله

(ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

هذة بعض التحليلات البسيطةلوا يجرى فى العراق وامتنا العربية ككل::

خوف وهلع أصاب العرب والمسلمين أمام جرائم أمريكا في المنطقة.. وزاد موقفهم سوءا عندما دخلوا الآن في مرحلة الرعب غير المبرر. كان يتعين عليهم بدلا من ذلك الاستفادة مما يحدث في العراق وفلسطين.. كان عليهم أن يبادروا فيصححوا مواقفهم ويلتقطوا أنفاسهم ويقفوا علي أقدامهم ليكونوا علي المستوي الذي ينبغي أن يكونوا عليه كي يساهموا بقدر استطاعتهم في صد الأخطار عن المنطقة

بدلا من الظهور في موقف المتقاعس العاجز ولو أنهم فعلوا ذلك لتغير الوضع. ولكنهم آثروا الخنوع والاستسلام. وما من احد يريد أن يكلفهم بما لا طاقة لهم به، فالكل يعلم ظروفهم والضغوط الموجهة إليهم.. فقط كان مطلوبا أن يكونوا علي مستوي الأحداث.

* مقايضات خلف الكواليس..!

بالقطع لم تكن الأمة العربية أو الإسلامية علي مستوي الأحداث التي جرت وتجري في المنطقة سواء علي الساحة الفلسطينية أو الساحة العراقية أو بالنسبة لمحاولات أمريكا التحرش بدول أخري مثل سوريا ولبنان والسعودية والسودان وإيران. وبدلا من أن يكون العالم العربي والعالم الإسلامي ذا تأثير علي الأحداث فإن ما طفا علي السطح أظهر بأن أمريكا ألجمت الجميع وورطتهم بمقايضات جرت خلف الكواليس.. اشترت سكوت القيادات مقابل تأمين أوضاعهم وضمان استمرارهم في القبض علي ناصية الموقف في دولهم. وبالتالي كانت النتيجة أننا نقف أمام عالم عربي إسلامي مغيب تماما عما يجري وكأن الأمر لا يعنيه في قليل أو كثير رغم أن الكرامة أهدرت والأعراض هتكت!!

* وجهان لعملة واحدة..

كان الجميع يأمل ألا تكون مسيرة الحرب في العراق – علي ضوء المعطيات الحالية – في صالح بوش وإدارته من المحافظين الجدد ممن اشعلوا الأوضاع من غير مبرر. وكان الأمل ألا تصب الأحداث بالتبعية في صالح إسرائيل المحرض الأكبر والرئيسي علي اجتياح العراق واحتلاله. ولكن للأسف حدث المكروه ووضح التشابه الكبير بين الإجراءات التي تتخذها أمريكا في العراق وتلك التي تتخذها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية من قتل وهدم وقهر. بل إن أمريكا تبنت نفس الوسائل الإسرائيلية واتبعت نفس الأساليب عندما كانت تتحدث عن إعادة انتشار قواتها في المدن العراقية ولا تتحدث عن انسحاب حقيقي. وهو نفس الخداع والتضليل الذي اتبعته إسرائيل مع الفلسطينيين أي أن أمريكا كانت تنفذ خططا إسرائيلية. ولذلك فإن من يقارن بين ما يجري في فلسطين وما يجري في العراق يجد أن العملية واحدة.. نسخة طبق الأصل.. وجهان لعملة واحدة، فكلاهما امتداد للآخر.

* التضليل سيد الموقف..

رأينا الأداء الأمريكي في العراق. كان الأداء في مجمله تضليلا ولهذا لم يكن من الممكن لأي عراقي أن يثق فيما تعهدت الإدارة الأمريكية بفعله ولا بأي اتفاق يتم معها، فهي لم تكن وفية لأي اتفاق ولا لأي وعد تعهدت به. ما ظهر من أمريكا أن سياستها ملتوية وغير ثابتة. أما ما شكل المأزق لها فهو حالة الارتباك التي سيطرت علي قواتها وعلي حكومة »علاوي« مما صعب التوصل إلي اتفاق أو عقد أي حوار نظرا لتناقض وتضارب المواقف وتغيير السياسات والاستراتيجيات التي يسير عليها الطرفان. بالإضافة إلي أن اتخاذ القرار لم يتم من جهة واحدة والتي قيل بإن السيادة قد آلت إليها منذ الثامن والعشرين من يونيو الماضي مما صعب عملية حسم المواقف.

* الحسم العسكري..

إن ما آل إليه الموقف في الوقت الراهن في العراق انعكس قلقا للطرفين.. الاحتلال وحكومة علاوي، فكل ما يحدث يشير إلي تخبط في رؤي الطرفين وفشل لمخططاتهما. ومن ثم رأينا كلا منهما يتراجع عن أي تفاهم تم أو يعاود فرض شروط جديدة أو يعود ثانية إلي شرط آخر كان قد تجاوزه في مرحلة من المراحل.. أي أن ما ظهر منهما هو المماطلة والتسويف مما أكد رغبتهما معا في تجاوز الحل السياسي السلمي وتفضيل حسم الموقف عسكريا. لقد بلغ السفه بعلاوي إلي الدرجة التي رأيناه فيها يدعي كذباً بأنه يقدم غصن الزيتون إلي الفلوجة والرمادي ثم يشدد علي أن صبره بدأ في النفاد ويتراجع بذلك عن منحي الحل السياسي ليعطي لسيده الأمريكي فرصة حسم الموقف عسكريا من خلال قصف المدن واجتياحها وقتل أناسها.. ولا غرابة فالرجل لا يفعل شيئا سوي أنه يقدم ثمنا للباب العالي مقابل الخلعة التي منحه إياها عندما عينه رئيسا للوزراء!

* ازدواجية الخطاب..

رأينا كيف أن علاوي تبني منطق ازدواجية المعايير، فهو علي حين يلوح بغصن الزيتون أمام وسائل الإعلام نجده علي أرض الواقع يعطي لقوات الاحتلال إشارة البدء لشن المزيد من حملات الابادة الجماعية علي الفلوجة والرمادي. لم يكفه التقرير الأمريكي الذي صدر مؤخرا ليؤكد أن عدد قتلي العراق فاق المائة ألف.. لم يسئه أن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد شعبه هو انتهاك صارخ لجميع اتفاقات حقوق الإنسان التي تحمي المدنيين أثناء الحرب. لم يفزعه غارات الطائرات الأمريكية »إف ،16 إف 18« التي تقذف الفلوجة يوميا وكيف وهو الذي اعطي الموافقة علي شن الهجوم؟! وهذا هو غصن الزيتون الذي لوح به علاوي أمام أجهزة الإعلام الاثنين الماضي. لم يبال علاوي بازدواجية الخطاب التي تبناها وفضحته وفضحت عمالته وخيانته لشعبه وبلده.

* إسرائيل علي الخط..

لا شك أن إسرائيل هي المستفيد الأول من حسم الأمور عسكرياً في العراق، فلطالما تطلعت الي تصفية دولة الرشيد المحورية لاخراجها من الحظيرة العربية. ولهذا فإسرائيل هي المحرض والمخطط لاحتلال العراق. ولم يكن هذا وليد اليوم وإنما سعت إليه منذ أكثر من ثلاثة عقود. بيد أنها لم تجد الفرصة مواتية لتنفيذ ذلك مع الإدارات الأمريكية السابقة رغم ممالأتها لها والسير وفق رغباتها. غير أنها لم تتفق معها في مسألة إحتلال العراق الي ان جاءت إدارة بوش الصغير التي تعتبر بتركيبتها وطاقمها من المحافظين الجدد امتداداً لإسرائيل وللفكر الصهيوني اليميني المتطرف. ولا غرو فأكثر أعضاء إدارة بوش هم يهود متعصبون ومتصهينون. ولذا ما إن واتتهم الفرصة للانقضاض علي العراق حتي سارعوا باختلاق الذرائع واحتلوه . ولا أدل علي أصابع إسرائيل في هذه الجريمة من أن حل الجيش العراقي الذي اتخذه بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي هو قرار جاء بناء علي طلب خاص من إسرائيل، فهي التي أملت علي إدارة بوش احتلال العراق وحل الجيش العراقي!!

* إسرائيل قاعدة متقدمة..

وإذا كان علاوي هو الأداة التي يستخدمها الاحتلال لتحقيق أهدافه في العراق فإن إسرائيل تظل هي المحرك والمحرض لكل ما يحدث في المنطقة، فلا يمكن للمرء أن يغفل تأثيرها النافذ بالنسبة لأمريكا وتحريكها صوب الوجهة التي تريد. وبالتالي فإن الأسلوب الأمريكي اليومي الذي يغطي علي جرائم إسرائيل لم ينبع من فراغ وإنما جاء للاتساق الكبير بين استراتيجية كل منهما في منطقتنا. ولقد ظهر هذا جليا عندما أطلق بوش علي شارون لقب رجل السلام رغم ممارساته الإجرامية الآثمة. الأمر الذي سلط الضوء علي وجود اتفاق كامل بين الدولتين وعلي أن إسرائيل تمثل قاعدة متقدمة للهيمنة الأمريكية في قلب العالم العربي وهي الهيمنة التي ظهرت بوادرها مبكراً منذ سنة 1991 عندما فرضت مناطق الحظر في شمال وجنوب العراق والتي سبقها الحصار الذي ظل مفروضاً علي العراق حتي وقع الاحتلال في العام الماضي. وبالتوازي كانت هناك الإبادة الجماعية التي قامت بها إسرائيل لنسف السلطة الفلسطينية وتكريس مشروع شارون السياسي الذي يعمد إلي ضم الأراضي الفلسطينية ومنح الفلسطينيين في المقابل حكماً ذاتياً إدارياً محدود الصلاحيات يتعلق ببعض قضايا السكان ولا علاقة له بالأرض والأمن!

* الرهان الأمريكي

لقد راهنت أمريكا عند احتلالها العراق علي تسويق الذرائع والأكاذيب التي اختلقتها حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، كما أنها راهنت علي الإرهاب ومكافحته. مستغلة جملة الاتهامات التي ألصقتها بالعرب في أعقاب كارثة 11 سبتمبر سنة 2001، وما تلاها من تهديد لكل من صنفته إرهابيا وأدرجته في محور الشر. وإذا عدنا قليلاً الي الوراء لأدركنا أن تحركات بوش في حينه كانت تستهدف العراق دون غيره، ولا أدل علي ذلك من أن بوش في خطاب الاتحاد – في يناير سنة 2002- وبعد أن أدرج العراق وإيران وكوريا الشمالية في محور الشر – تعمد إسقاط الأخيرتين بوصفهما يمكن التحاور معهما وأبقي علي العراق وحده محوراً للشر. ولهذا استفرد به و احتله بدون سبب، فلم يكن العراق يملك أسلحة دمار شامل ولم يكن يشكل خطراً علي الأمن القومي الأمريكي. ولكن احتلاله تم لأهداف أخري لعل أولها إرضاء إسرائيل التي كانت تحرض ضده وتدعي بأنه يهدد الكيان الصهيوني، وثانيها طموحات بوش التي كانت ترتبط بوضع اليد علي ثروة العراق النفطية وعلي موقعه الجغرافي المتميز. ولهذا انفردت أمريكا بقرار حرب العراق ولم تقم وزناً لمنطق القانون الدولي وقراراته.

* حلم تجزئة المنطقة

لقد أكدت الأحداث ان بوش كان يطمح الي تجزئة العراق تحقيقاً لسياسة إسرائيل الهادفة الي تحويل دول المنطقة إلي كانتونات وجعل العراق لقمة سائغة عبر التجزئة أو عبر حكومة عميلة كحكومة علاوي ضماناً لأمن الكيان الصهيوني واستحواذ أمريكا علي النفط. ولا شك أن إسرائيل تتحرك من منطلق استراتيجيتها ولهذا يظل الكيان الصهيوني متشبثاً بشعاراته ويتصدرها شعار من النيل إلي الفرات وهو الشعار الذي مازال موجوداً علي صدر الكنيست حتي اليوم. وفضلاً عن ذلك فهي تتذرع بالأمن وتبرر تحركاتها بأنها من أجل تحقيق الأمن لمواطنيها. وهذا الهدف يأتي ضمن مراحل تخطط لها جيداً ولا يمكن أن يأتي ضمن مرحلة واحدة. إن ما تحاوله إسرائيل هو توفير الظرف الملائم لكي تتمكن من ابتلاع الأمة العربية جزءًا جزءاً ضمن مراحل معينة ولهذا أطاح شارون بأوسلو وبجميع الاتفاقيات وتطلع إلي تصفية العملية السلمية والقضاء علي عرفات وعدم الاعتراف به كشريك ثم جاء شارون بخطته التي أسماها خطة الفصل الأحادي والهدف استراتيجي ومبدئي وديني وينسجم مع الأهداف الأمريكية. لهذا كان التقارب والالتصاق شديدين بين رغبات واستراتيجيات كل منهما.. وهما في النهاية يلتقيان بعد أن يكون كل منهما قد نال نصيبه من الحصاد واستفرد بغنائمه….!!

الرد على :

---

وكفاك دس السم في العسل

---

الرد على :

---

وستبقى الفلوجة علما وجبلا ضد المحتل

---

بالعكس يا عتاب .. انا متفاااااااااائل جدا

متفائل للبلد يا مودا … لا هذه ولا هذا !

الله احفظ شعب العراق من العمالة وبيع ارضهم وعرضهم الى المحتلين والطامعين بثروت العراق الكبيرة اللهم وحد اهلنا في العراق
ضد عدوهم المحتل لارضهم امين امين امين