هكذا في وقت واحد نفجع بكل هذا :

*** رحيل قائد مجاهد ، جاهد لأجل شعبه ، وعدهم فوفّى بوعده ، جاهد لأجل الأمة ، أسهم في سبيلها كل ما كان بوسعه أن يقدمه لها ، قائد عشق شعبه بصدق ؛ فعشقوه ، عشق الأمة بصدق ؛ فعشقته ، وكيف يكون له غير ذلك ؟ وهو الذي ما سمع عن أزمة تحل لدولة ما إلا وسارع لإعانتها ، لقد صَدَمَنا خبر مرضه أولا ، ثم فُجِعْنا بخبر موته ، وها نحن الآن مقبلون على عيد الفطر المبارك ، ولا أدري كيف ستستقبل الأمة هذا العيد دون ” زايد ” ، أ, كيف سيقبل علينا العيد ليجدنا نفقد عزيز لدينا ، ولكن دائما نؤمن بقضاء الله وقدره ، وقد قدر الله وما شاء فعل ، فرحمك الله يا زايد ، وغفر لك ، وأدخلك فسيح جناته .

*** واليوم تتوتر الأمة أيضا بمرض عرفات ، وبالأخبار غير المستقرة عنه ، فصباحا يقال أن حالته متدهورة صحيا ، ومساء يقال أنها مستقرة ، ونحن بين هذا وذاك تائهون ، لا نعلم أي خبر نصدق ، ولا نملك سوى أن ندعو له بالشفاء .

*** بعد هذا أنظر إلى فلسطين لأجدها أكثر تأزما عن ذي قبل ، ترثي حال قائدها المريض ، وفي الوقت ذاته تصمد أما عدوها الذي أخذ يحرمها من أيسط حقوقها عندما أخذ يمنع شعبها من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة ، ولا أعلم السبب الذي دعاهم لذلك ، فمعك الله يا فلسطين ، وقوّى شعبك أمام ما يلاقونه من مصائب .

*** ومن جانب آخر نجد بوش يحتفل بنتيجة الانتخابات ، ويحتفل باعتراف كيري له بفوزه عليه ، ليت كيري لم يعترف بذلك ، والأسوأ من ذلك أن بوش بات يحتفل أيضا بمواصلة سياسته القديمة ، هكذا أعلنها لشعبه ” سأواصل استمرار سياستي السابقة ” وأية سياسة هذه يا بوش التي تفخر أمام شعبك بتواصلها ؟ وكيف لشعبك أن يرقص هزجا ، وبتم تقتلون البشرية فردا تلو الآخر .

*** في العراق يموت الآلاف ( مصائب الفلوجة ، وانفجارات سامراء … ) والكثير مما لا يحصى ، لقد تأزمت حالة العراق أكثر عن ذي قبل .

؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أتعجب كثيرا يا عرب ، يا مسلمون : كيف قضى إخواننا المسلمون في العراق وفلسطين شهر رمضان ؟ أيستلذون بطعمه ؟ أيستنشقون رائحته ؟ فعلا لا أعرف ذلك ، وكم أتوق لمعرفته ، أيعيشونه كما نعيشه نحن ؟ لا أعتقد ذلك .
حسنا والآن كيف سيستقبلون العيد ؟ وهل يسمونه عيدا أم لا ؟ أم يطلقون عليه عيدا من باب اتباع السنة ثم يضيفون إليه كلمات الحرب أو القتل أو البؤس .

إن ذلك ليحز في نفسي كثيرا ، وأنا مقبلة على هذا العيد المبارك ، ولكن للأسف نحن أمة تكتفي بالمشاهدة والاستماع ، ولأننا بشر نكلف أنفسنا بأن نشعر ، ولكن للأسف لا يحرك هذا الشعور فينا خطوة واحدة “”” إليهم “”” ، وماذا عسانا أن نفعل ؟

*********؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟**********

*** متى ستنهض الأمة من هذا السبات العميق ؟ ومتى سينهض “”” الرجال “”” ؟ ***

لك الله يا أمة الإسلام .

وجداااااااااااااااااااااااااان4