——————————————————————————–

بسم اللة الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي وأخواتي الأحبة.

رسالة هادئة أستلطف فيها الشعور وأسأل فيها الرحابة وسعة الصدور الى الأخوة والأ خوات ممن يتصفحون الأ نترنت وهم في عمر الزهور ولا يفرقون بين ظلام فحواها والنور

قيل قديما(( العلم في الصغر كالنقش في الحجر))

وقيل أيضا(( من شب على شيء شاب عليه ))

فلنقف قليلا ونتمعن فحوى القولين , حيث أنصب فيهما التركيز على المراحل البدائية من سنين العمر ومدى قدرة التلقي والأحتفاظ بالمعلومة , ومن ثم رسوخها في أباطن العقل لتكون صفة وسلوك .

فعقلية صغارالسن تتسم بخداجة المخ وطراوته , حيث لاتفريق حين أستسقاء المعارف بأشكالها بالأضافة الى خلو عقلية المتلقي في تلك المرحلة من أي تراكم معلوماتي.

فلو أطلقنا لأنفسنا العنان ياأحبتي , لنقضي جل أوقاتنا قابعون خلف الشاشة لنبحر في أعماق الشبكات العنكبوتية, وألتي بدت تحصى بأرقام فلكية, فاتحين عقولنا على مصاريعها لنتلقي تدفق ماءها النقي والأسن فقط لأرواء عطشنا الفكري , فمن المؤكد أننا سنتطبع بما أستسقيناة من معلومة

فلو وقفنا قليلا لنرى معظم ماتختزنه الشبكات ؟ سنجدها حبلى بأجنة الفساد والأفساد ,الأمر الذي يصعب فية التحكم في أستيلاد صحاح الأنجاب وأسقاط مواليد الركاكة الثقافية.

أذا نبقى في محيط الأنتقاء , والذي يجب أن يكون صائبا ودقيقا, لنضمن سلامة الدروب التي ستطأها أقدامنا, لتخطو قافزة للحاق بركب التثقيف المتطارد.

فنحن بحاجة لأرشاد الرعاة وتوجيهاتهم في ذلك المسلك ,حتى نصبح قادرين على التمييز بين مايشد وما عنة يصد .

والخلل ليس في عقولنا ,لكنها في السيطرة على مكائد الشيطان وحبائلة ,