مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #29177

    احلام واحزان

    كخيوط تنسدل من على شرفة حزينة وكقيد بات حبيس معصمها
    المنفي خلف قضبان الزمن البعيد أبقيت رسائلي المطويه في كتابي القديم . وأقسمت أني لن افتحها . لأني ما عدت أجيد قراءة تلك الأوهام

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    سنين كانت تتشظى حين تمر ضحكتها الزهرية وتتجمع من أفاق الكلمات المسروقة وتقول أني ما زلت أعيش بنفس الدار فأقطف بنهم تلك الثمار ألورديه رغم ألاف الأميال . مازلت هنا تتشظى السنين بضحكتي الزهرية

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    حملتها أحلامي وكان الطرد نصيبي .. والشارع فراشي المفروش على الدوام .

    أغمضت عيني عن ألاف الوجوه التي تمر وعن ألاف الغمزات وما وراء الحدود السمعية

    وفي النهاية وجدت إن أحلامي مازالت في نفس المكان الذي افترقنا به … على أمل اللقاء .؟؟

    اخذت تجمع شتات يأسها وأغطية العهد المباع بأكذوبة الشباب وحيويته

    كنت انظر من بعيد والحنق يملؤني كيف يجد دبور الخداع مكانا له في ذلك الجسد الملائكي

    وعندما همت بالرحيل التفتت إلي وقالت .. انك إنسان ولد من مجهول .

    يا من تبحث عن عهد في قاموس النساء

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    على الدرب الوحيد المقدر لنا مشردا ضائعا مزقا وقفت ارقب نهايات الطريق أو كجثة هامدة تنتظر من يغوص في أعماق سبات نومها الأزلي ؟

    لان الطريق كان بلا عنوان بعد أن ماتت الوعود فوق أرصفته الخرساء

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    كقضية خاسرة أتعبت صوت المترافع عنها في محكمة النزوات ألعابره

    أو كصورة قديمة معلقة في أحدى زوايا الدار كان لا يظهر منها سوى خيوط الزمن ألعنكبوتي المرير

    أيقنت ما قلناه معا ذات يوم ما هو إلا نشوة سببتها حرارة الصيف اللاهب لا غير

    توقفي عن هذيانكِ واكتبي فوق سبورة النصح المقدم بالمجان

    لما هذا الخوف من المجهول بل لما الأحلام تبقى أحلاما لنا

    وستعرفين أن حفظتي الدرس

    أن هذا ما يريده العابثون اليوم

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    دعتني بارتباك واضح واعرف إن أنفاس الشوق فيها كرصاصة تتوسل بزناد ثائر مظلوم أن يفك أسرها

    تلك ماسورة بندقية الكلمات النائمة في فراش الخجل

    أنا لم اعد بتلك الصورة التي تحفظها

    ولا املك تلك الروح التي رافقتها معاً

    فانا بحق … لست سوى أطلال محب هدمت أركانه بفعل السنين ….

    ويوم تنكرتي ونسيتي أني كنت أعيش هنا ذات يوم ؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لم أكن اعرف أنها تنتمي لعالم غير مرئي لغيري

    فلغتها كنت اعشقها وملبسها كان يشبه ملبس ألاف النساء من حولي ، يا ترى من هي .. ولم الصمت يلف خمارها

    سألتها برجاء . بتوسل أن تكلمني فأشارت بعد طول انتظار إلى الساعة العاطلة فوق الجدار الموشوم بشتى اللغات

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد