الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › أحلام وأحزان
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 19 سنة، 9 أشهر by حذيفة السامرائي.
-
الكاتبالمشاركات
-
4 نوفمبر، 2004 الساعة 9:19 ص #29177حذيفة السامرائيمشارك
احلام واحزان
كخيوط تنسدل من على شرفة حزينة وكقيد بات حبيس معصمها
المنفي خلف قضبان الزمن البعيد أبقيت رسائلي المطويه في كتابي القديم . وأقسمت أني لن افتحها . لأني ما عدت أجيد قراءة تلك الأوهامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنين كانت تتشظى حين تمر ضحكتها الزهرية وتتجمع من أفاق الكلمات المسروقة وتقول أني ما زلت أعيش بنفس الدار فأقطف بنهم تلك الثمار ألورديه رغم ألاف الأميال . مازلت هنا تتشظى السنين بضحكتي الزهرية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حملتها أحلامي وكان الطرد نصيبي .. والشارع فراشي المفروش على الدوام .
أغمضت عيني عن ألاف الوجوه التي تمر وعن ألاف الغمزات وما وراء الحدود السمعية
وفي النهاية وجدت إن أحلامي مازالت في نفس المكان الذي افترقنا به … على أمل اللقاء .؟؟
اخذت تجمع شتات يأسها وأغطية العهد المباع بأكذوبة الشباب وحيويته
كنت انظر من بعيد والحنق يملؤني كيف يجد دبور الخداع مكانا له في ذلك الجسد الملائكي
وعندما همت بالرحيل التفتت إلي وقالت .. انك إنسان ولد من مجهول .
يا من تبحث عن عهد في قاموس النساء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الدرب الوحيد المقدر لنا مشردا ضائعا مزقا وقفت ارقب نهايات الطريق أو كجثة هامدة تنتظر من يغوص في أعماق سبات نومها الأزلي ؟
لان الطريق كان بلا عنوان بعد أن ماتت الوعود فوق أرصفته الخرساء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كقضية خاسرة أتعبت صوت المترافع عنها في محكمة النزوات ألعابره
أو كصورة قديمة معلقة في أحدى زوايا الدار كان لا يظهر منها سوى خيوط الزمن ألعنكبوتي المرير
أيقنت ما قلناه معا ذات يوم ما هو إلا نشوة سببتها حرارة الصيف اللاهب لا غير
توقفي عن هذيانكِ واكتبي فوق سبورة النصح المقدم بالمجان
لما هذا الخوف من المجهول بل لما الأحلام تبقى أحلاما لنا
وستعرفين أن حفظتي الدرس
أن هذا ما يريده العابثون اليوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعتني بارتباك واضح واعرف إن أنفاس الشوق فيها كرصاصة تتوسل بزناد ثائر مظلوم أن يفك أسرها
تلك ماسورة بندقية الكلمات النائمة في فراش الخجل
أنا لم اعد بتلك الصورة التي تحفظها
ولا املك تلك الروح التي رافقتها معاً
فانا بحق … لست سوى أطلال محب هدمت أركانه بفعل السنين ….
ويوم تنكرتي ونسيتي أني كنت أعيش هنا ذات يوم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم أكن اعرف أنها تنتمي لعالم غير مرئي لغيري
فلغتها كنت اعشقها وملبسها كان يشبه ملبس ألاف النساء من حولي ، يا ترى من هي .. ولم الصمت يلف خمارها
سألتها برجاء . بتوسل أن تكلمني فأشارت بعد طول انتظار إلى الساعة العاطلة فوق الجدار الموشوم بشتى اللغات
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.