الرئيسية منتديات مجلس الصحة من يحمي بيئتنا؟؟

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #28580

    السلام عليكم،،

    من يحمي بيئتنا؟

    يمكن أن نلخص المشكلة الخطيرة التي تتعرض لها بيئة الإنسان الكبرى (كوكب الأرض) في قضية التلوث، والتلوث هو ذلك التغيير الكمي أو النوعي الذي تتعرض لة مكونات البيئة الحية وغير الحية مما يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي، فالمكونات الحية هي الكائنات الحيوانية والنباتية والمكونات غير الحية هي اغلفة الأرض الثلاثة اليابسة، الجو، الماء.
    والتلوث وفقا للتعريف الذي ذكرناه هو ذلك الإفساد الذي تتعرض له مكونات البيئة مما يؤدي إلى التغيير الكمي أو النوعي فالتغيير الكمي يعني زيادة كمية نظام بيئي معين من خلال ازدياد كمية مكوناته أو دخول عناصر غريبة ومخلة فيه تؤدي إلى إفساده، فالتلوث الجوي ناتج عن زيادة كمية عناصر غريبة فيه كما أن تعرض جسم الإنسان للأمراض يعني تلوثه بالميكروبات والجراثيم التي تخل بنظامه البيولوجي.
    كما إن استنزاف الموارد والإسراف في استهلاكها بشكل غير عقلاني يدخل ضمن مشكلات التلوث البيئي فالمشكلات البيئية التي يتعرض لها كوكبنا عديدة منها المشاكل العالمية التي تعاني منها معظم بلدان العالم ومنها مشاكل إقليمية ومحلية وحماية البيئة هو حمايتها من تلك الأضرار الخطيرة التي تتعرض لها نتيجة للتلوث أو الاستنزاف وكذا الحد من استفحال وتنامي المشاكل البيئية.
    إن حماية البيئة هو أسلوب للتعامل مع البيئة يأخذ بالحسبان اتزانها ومحدودية مواردها حتى تبقى مأوى مريح للإنسان وهي تعني الاستثمار دون الاستنزاف لمواردها الحيوانية والنباتية وغيرها وفي الحدود التي تسمح بالحفاظ عليها واستمرارها في إطار اتزان بيئاتها.
    كما تعني حماية البيئة منع إفسادها وتلوثها ومنع تدهور الأنظمة البيئية مع إبقائها قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان وحماية البيئة هي التنمية المستندة على خطط بعيدة المدى تراعي محدودية مواردها وعدم الإضرار بها وهي تعني الإدارة الحكيمة للأرض ومواردها وهي تعني أيضا إصلاح ما أصابها من إفساد وتدهور وعطب
    وعلية فان حماية البيئة تتطلب تحديد المشكلات البيئية ودراسة الأوضاع البيئية وكذا الإدارة البيئية السليمة وكذا وضع الاعتمادات المالية اللازمة لإحداث الإصلاحات المناسبة في البيئة وإدماج الاعتبارات البيئية في الخطط التنموية وإتباع أساليب تكنولوجية جديدة وبناء أنماط بديلة من التنمية تاخد البعد البيئي في إطارها كما يأتي في مقدمة المتطلبات اللازمة لحماية البيئة هو سن القوانين والتشريعات البيئية ومن تنفيذ القوانين والتشريعات وحضورها على ارض الواقع يجب أن تسهم كافة هيئات ومؤسسات المجتمع وغيرها من الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة في الالتزام بها ومراقبة تنفيذها.
    ولا ننسى أن نشير هنا إلى أن التفكير في حل المشكلات لا يأتي إلا بالوعي بالمشكلة وبالتالي فان التوعية البيئية بالمشكلات أسبابها ومصادرها وعواملها إضافة إلى مكونات البيئة وأنظمتها كل ذلك يأتي ضمن المهام الملقاة على عاتق المؤسسات التربوية والإعلامية والهيئات والمنظمات الأهلية والحكومية وهي مهام تتلخص في نشر الوعي البيئي وتهذيب سلوك أفراد المجتمع تجاه المجتمع وخلق أسلوبا واعيا في التعامل مع البيئة ومواردها ومكونتها.
    إذا يتضح لنا إن حماية البيئة هي مسئولية جماعية تبدأ من متخذي القرار السلطات والحكومات وأصحاب المنشات الصناعية والزراعية وغيرها من المنشات ذات العلاقة بالموارد البيئية وأنظمتها وأيضا في سن القوانين والتشريعات وتقع مسئولية حماية البيئة على عاتق المؤسسات الإعلامية والتربوية والمنظمات الأهلية والحكومية وعلى دور أفراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم المهنية وفئاتهم العمرية.

    #487850

    “أن الله يدافع عن الذين آمنــــــــوا”

    صدق الله العظيم

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد