في تلكم الليلة .. كان كل شيء غريب ..
حتى قبل منامي .. لم اضع الوسادة على وجهي كعادتي .. شعرت بدوار لف رأسي .. لم اتمكن حتى من شرب القليل من الماء .. نوم جعل من حالتي تلك الى كومة من (الشخير) .!!
رأيت فيما يرى النائم .. ان (بن لادن) تحقق له ما يريد ..
وأنه من خلال دعاءه .. ظهرت له كرامات لم تظهر لاصحاب رسول الله .. !!
فأصبح سقوط الدول امامه .. كجنود (الشطرنج) .. ولم يقف امامه لاحاكم ولا ملك ..
ورأيت .. انه اصبح (خليفة) للعرب والمسلمين ..
يجلس على عرشه .. وحارساه .. يلوحان بريش النعام على وجهه الطاهر ..

خرجت الى عالمي وأنا أشاهد هذا النكوص الى الخلف ..!!
ورأيت .. (رجوعاً) للعلم والتقنيه .. رأيت الحضارة تتلاشى .. والمرأة تعود الى حجرها ..لا ترى من الحياة الا ما تسمح به عينها في بيتها .. !!
رأيت (واقع) افغانستان .. ينتقل تدريجيا الى واقعنا .. رأيت التقدم الى الخلف .. في كل حياتنا ..

ورأيت الناس .. في الطرقات .. كل يسرح في واقعه المرير ..
ولسان حالهم يقول :
رب يوم بكيت فيه ….. فلما صرت في غيره بكيت عليه !!

استيقظت حينها ..وقلبي يخفق بشده ..
وتذكرت يااااائساً .. ان الكثير من أبناءنا يحملون هذا الحلم ..ويسرحون بهذا البطـــل .!!!!
ويرون انه (الأمل المنشود) للخلافة المزعومة ..

ولم اعرف ..
هل كان حلما جميلاً .. ام كابوساً مريرا ..؟؟!