البحث عن مخرج من أزمة ما يكون هو نقطة البداية لسلوك لا يعطيه الطفل أهمية تذكر فهو على استعداد لأن يقدم للمعلم أو الام حججه البريئة في أي تصرف نفسره نحن بالغش. فقد يعجز الطفل عن حل مسألة ما فيلجأ إلى دفتر صديقه لينقلها منه دون أن يشعر بما اقترف او دون ان يفسره بتفسيرنا نحن له, ويرى المختصون ان دافع الطفل الأول لمثل هذا التصرف يكمن في حماية نفسه من العقاب او إرضاء المعلم وكسب حبه فهو عندما يقول للمعلم لم استطع حل مسألة الرياضات يشعر أنه يقلل من قيمة نفسه أمام معلمه ولهذا ينقلها ليكسب حبه ووده, فالدور على عاتق الام والأب لتوجيهه وشرح الأمو له من وجهة نظر الآخرين حتى لا يتحول هذا السلوك البريء في البداية الى عادة سيئة ودائمة وعلى الآهل ان يدركوا الفرق في التعامل مع الأطفال في مثل الحالة حسب أعمارهم فمن هم دون السادسة لا يدركون مفهوم الصح والخطأ في السلوكيات الا بعد توجيهات متكررة مباشرة وغير مباشرة من قبل الأهل أما بعد سن السادسة فقد يتحول الغش بدافع الحماية والحصول على الحب الى غش متعمد قد يتطور الى مساوئ أخرى ويصبح تفسيره لهذا التصف واضحا ومفهوما كما هو الحال لدىى الكبار ومع هذا يقوم بتكراره, وهنا على الاسرة ان توضح للطفل عواقب هذا التصرف على الطفل نفسه اولا ووضع عقوبات حازمة لردعه عن تكرار الغش مع الاخذ بعين الاعتبار عدم ممارسة اضغط النفسي على الطفل بتكرار كلمـة غشاش له او معاقبته جسديا, أما في المدرسة فعلى المعلم ان يحذر أيضا من التوبيخ العلني للطفل, وشرح أهمية ان يحصل الطفل على درجة في الامتحان تناسب قدراته واستعداده فهو عندما يغش قد ينجح مرة لكنلن لن ينجح كل مرة لأنه لن يفهم المعلومة التي غش فيها ولن يكون مستفيدا في النهاية, وهناك عقوبات مناسبة في المدرسة مثل الحرمان من اللعب أثناء وقت الراحة أو حذف درجة المادة التيفيها .. حتى يبدأ الطفل تدريجيا. بالتخلي عن عادة اكتسبها بسبب الخوف او الطلب للحب والرضا .