يتوجه الإندونيسيون لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في الجولة الثانية والأخيرة من انتخابات الرئاسة الإندونيسية.
وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم وزير الامن السابق الجنرال يودهويونو، والذي سبق ان فاز في الجولة الاولى من الانتخابات، على الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنوبوتري.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها الإندونيسيون رئيسهم عن طريق الاقتراع المباشر، وذلك في اطار عملية ديمقراطية بدأت في أبريل/نيسان الماضي بإجراء انتخابات برلمانية، وتواصلت بإجراء الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإندونيسية في يوليو/تموز الماضي.
وتكتسب التجربة الديمقراطية في اندونيسيا، اكبر دول العالم الاسلامي سكانا، اهمية خاصة بالنظر الى انها تتم في وقت يحتدم فيه الجدل حول العلاقة بين الديمقراطية والاسلام.
فهل ترى انه يمكن نقل تجربة الديمقراطية في اندونيسيا الى العالم العربي ام لا ؟
فهل ترى انه يمكن نقل تجربة الديمقراطية في اندونيسيا الى العالم العربي ام لا ؟
ولمَ لا ؟
ليس هناك ما يصعب في نقل نظام يطبق في دولة ما وهو يصلح ويخدم الطرفين ، إلى دولة أخرى إذا كان يناسبها ، وليس مهما في هذا بحد ذاته بقدر ما هو المهم في قبول هذا النقل .
ومعلوم أن الحكومات العربية هي التي تسيطر على شعوبها ، وليس العكس ، فمن هنا يمكن طرح التساؤل هل تقبل الحكومات العربية هذه الفكرة أم لا ؟ باعتبار أن قبولها للفكرة ، يعني ذلك أن الواقع سيفرض عليها قيامها بتقديم التنازلات لشعوبها من سلطاتها المحكمة بقبضتها ، وهذا سيترتب أمور كثيرة عليها منها لن تقدر على الجمع بين السلطة والتجارة ، وأيضا سيكون كرسي العرش في متناول أيدي من يستحقه ، بمعنى آخر لن يكون كرسي العرش ملكا أبديا ، وهذا ما لا يُرغب فيه ، وكما يترتب عليه قبول الفكرة سقوط الحكومات التي لا تعمل بكفاءة وتطلعات شعوبها ، ومفاد ذلك حدوث تغيير الحكومات متى ما فسدت .
بجانب آخر هل تقبل الحكومات العربية العمل المشترك ؟ أي بينها وبين شعوبها . أم أنها على عادتها لا ترغب إلا العمل بالانفراد ، حتى تكون الساحة خالية من المنافسين لتسبح وتمرح على هواها .
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد