الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات خواطر مجند أمريكي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #27764
    بشير كووو
    مشارك

    ابريل 2003ينظر العالم مندهشاً إلى القوت الأمريكية وهي تدخل بغداد دون مقاومة محررة للعراقيين من انفسهم
    وتتعاون مع العراقيين في لف الحبل حول عنق تمثال صدام لتسقطه كصاحبه وتعلن عدم السماح لأي بعثي أو ضابط يحمل رتبة عقيد فما فوق بتولي وظيفة حكومية او الانتماء الى جيش الدولة التي ستكون حرة مستقبلاً
    أبريل 2004 يشاهد العالم مندهشاً ايضاً صور المعتقلين العرافيين الذين اغتصبهم مجندو ومجندات قوات التحرير انتقاماً للحرية وحقوق الانسان التي انتهكت في العراق .
    منذ عام ولم نجد هنا صديقاً من الذين أتينا لنصرتهم ولم نحض بضيافة احد من الذين وضع الكونجرس 200مليار دولار تحت تصرف الرئيس للإنفاق على حملة تحريرهم هذه منهياً بهذا السخاء أسطورة الكرم الحاتمي الذي لا يساوي حصانه وكل ولائمه ثمن صاروخ من تلك التي أضاءت سماء بغداد في كرنفال الحرية المريع .
    لقد حاول الرئيس بوش أن يجعل من الوليمة التي اقامها لنا عشية عيد الميلاد إعتذاراً عن تقصير الاصدقاء في ضيافتنا
    لكن حضوره السري والتزايد المستمر لأعداد القتلى يومياً في صفوفنا جعلنا نفهم أنه لم يبق لهذا الشعب ما يأكله لا ما يقري به ضيفاً و أننا هنا لصوص محتلون لا محريرين ولا حتى ضيوف ثقلاء على الاقل .
    لقد أصبحت لدي قناعة أن هذا الرئيس مؤهل بعد سقوطه في الإنتخابات أن يصبح زعيماً في دولة عربية أو إسلامية فهو يمتلك كل خصائص الزعيم هنا إنه يقطب جبينه أثناء الحديث ويعد كثيراً ويكذب كثيراً أيضاً ويردد ألفاظ الخونه والجبناء والعدل المطلق والحرب المقدسة والضرب بيد من حديد وللأسف الشديد ويصنع أخطاراً لا وجود لها كالأسلحة العراقية و إنجازات لا معنى لها كا إلقاء القبض على صدام حسين و تفتيش المفاعلات النووية الإيرانية السلمية ويبرر دائماً تصرفات الأقوى ولو كان قتل عجوز مشلول على كرسي ويبذر في الإنفاق على استعراض العضلات ووضع المكافأات الباهضه لمن يقتل فلاناً او يقبض على فلان ويهتم بالصراعات الخارجية أكثر من المشاكل الداخلية ويعمل بالتجارة ويصنع بالقوة العسكرية ديمقارطيات خاصة يشترط فيها على الجماهير أن تختار من يريده وما يريده كما يحدث في العراق وافغانستان ويريده في ايران وفنزويلا إلى اخر صفات الزعيم في هذه البلدان .
    إذا كان حرمان الشعب العرافي من حقه في تقرير مصيره بحجة الاطاحة بصدام حسين يعتبر تحريراً و ديمقراطية امريكية وذا كان الإستئثار بثروات هذا البلد دون أبناءه بحجة الحفاظ عليه فلسفة أمريكية فإن الذي حدث للمعتقلين في سجن أبي غريب كان حواراً بين الحضارات على الطريقة الأمريكية و إلا لا كتفى المجندون بزميلاتهم واكتفينا بهم وبقى المعتقلون سالمين .
    إنها ذات السياسة المقلوبه التي لا تفكر في استقرار العراق و إنما في إستقرار الأمريكين في العراق وهو ما سيجعل المعركة طويلة والضحايا في تزايد مستمر .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد