سألت هل للدنيا اوصاف تذكر !؟
ام ان العالم قد اصبح مبهوت ؟
اجابوني الدنيا كزهر على غصن اخضر..
او لؤلؤة لونها يشبه لون التوت .
الدنيا يا هذا تبدوا في ابهى منظر ..
والامم فيها تشبه عقد الياقوت ..
وانا بلدي صار رماداً ينثر ..
وجذوع شجيرات يغرس فيها نبوت ..
فيها بقايا روح انسان تعصر ..
وحشرات ماء تذهب بطن الحوت ..
ملح يملئ القصب بدل السكر ..!
والنفط اوراق في اجياب البرشوت ..!
ذمم ثكلى وعاطفة باتت تنحر ..
وفخر الماضي يتراءا كالصنم المنحوت ..
الامم بحضارتها تزهوا دوماً تفخر ..
لم يبق بين ذراعيها مهضوم او مكبوت ..
حتى الاسود سموه اليوم الاسمر ..!
والظلم تلاشى والقهر امسى مفتوت ..
والعربي دوماً ينقع في السم الخنجر ..
يحني قوساً يصنع موتاً موقوت ..
لشقيقته الخرساء بل لأخية الاصغر ..
غدراً يقتلهم اشلاءً يجمعهم في التابوت ..
يدمع كالتمساح يبتسم باللون الاصفر ..
فلهذا صار العربي بالخائن منعوت ..
ليت فرسان بلادي بنت الأزور ..
ليت سادات بلادي يعصون الريموت ..
وحقول بلادي تزرع قمحاً لا عسكر .
وقلوب العسكر تملئ حباً لا باروت .
بلدي تمنح وساماً للص الأشطر …
تمنح رتبة للنشال وعمارة للهلفوت ..
وتعاقب حكوماتي ابداً نحو المنكر
وانا عملي اسئل عبثاً اين القوت ..!؟