السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مســـاء الخيـــر
نهار ذهب و ولى….وليل قادم من بعيد…يلبس ذاك الرداء الأسود..وكأنه قادم لمواساة احد الأصدقاء…لوفاة حبيب له….مساء نسمع أنينه هنا وهناك…مساء ينثر رماد ذاك الجسد….جسد ذاك الغريب..ينثره وهو يعزف معزوفة الناي الحزين…معزوفة الطفل التائه…معزوفة…الروح التي ولدت بمقبرة منسية…مقبرة لأرواح بريئة………أرواح بريئة!!!

“رصيــــف الأوجاع” للشاعر يوسف بن محمد…أحببت أن انقلها لكم…فهي تحمل مشاعر عن روح ولدت في عالم مظلم….قصيدة تحمل في طياتها قضية.
أتمنى أن اقرأ هنا قصائد تحكي عن واقع حياتنا وقضايانا…تصور لنا مدى ما يعيشه البعض في مجتمع عربي كان أم لا…تصور لنا كم يعاني البعض….وكم نحن عنهم غائبون.

++رصيــــف الأوجــــاع++

رصيفٍ يبكي الطفله شوارعها ألم وأوجاع**بكت حتى عواميد الإنارة والدموع ظلال
فقيره تكسر الخاطر لجل لعبه تمد ذراع**سجنها هالزمن في واقع الفوضى بليا اغلال
لها الله كيف تطلبهم وكل من طَلَبها ارتاع**كأنها من الضحى تطلب سنا نجمه غشاها هلال
سكن حزن البخت فيها وسط ديرة صدر ملتاع**دفن ف عيونها “دمعة فرح” ورموشها أطلال
حزينة يالمجالس لا نعي موت السعد طماع**فناجيل القحط تحبس فـ لهفتها خيال دلال
ولا فينا أحد ناوي يسل سيفه على الأوضاع**وياليت الوقت يعتقها عتق أبوبكر لـ بلال
ألا يا غاية العذرا ترى فتك الشجر أنواع**مثل كسر البشر غصنِ..هوى ثم بكته تلال
ضحية إي نعم لكن جريمة ماتبي اقناع**ومجرمها بري طبعا ويحيا بكل فخر واجلال
ورب البيت ما أقوى أشوف أوراقها تنباع**حسايف لا مشت طفله لجل لعبة دروب اذلال

يـــــوســـف بن محـــــــمد

-هي جريمة بلا شك أكبر من ذنب صمت…والجاني ربما المجتمع..وربما أنا…أنتَ..أو أنتِ..!-

مجلة وجـــود…العدد الأول – أغسطس 2004

الصمت