أنواع الصيام ومراتبه:

أولاً: صوم ثلاثة أيام ( 9, 10, 11) : قال الحافظ ابن القيم: هذا أكمل المراتب وإلى أفضليته أشار الحافظ ابن حجر في الفتح ج4 ص 246 حيث قال : ومن الذين ذهبوا بصيام ثلاثة أيام الشوكاني ونقل ابن قدامة في المغنى عن الإمام أحمد وسبب ذلك يعود والله أعلم إلى :

1). ما نقله ابن قدامة في المغنى ج3 ص 174 عن الأمام أحمد بصيام ثلاثة أيام وذلك في حالة الاشتباه في تعيين أول الشهر.

2). مخافة اليهود النصارى هذا ما ذهب إليه ابن القيم في زاد المعاد, وشيخ الإسلام ابن تيميه في المنتقى ج2ص2 بقولة خالفوا اليهود وصوموا يوماً قبله ويوماً بعده ويعود ذلك لحديث ابن عباس رضي الله عنه صام رسول الله صلى الله وعليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه وقالوا يا رسول الله أنه يوم يعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : إذا كان العام المقبل إنشاء الله صمنا اليوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله وعليه وسلم. صحيح مسلم.

ثانياً: صيام التاسع والعاشر: وعليه أكثر الأحاديث قال الحافظ في الفتح ج4 ص 225 ثم ما هم به رسول الله صلى الله وعليه وسلم من صوم التاسع , يحتمل معناه أنه لا يقتصر عليه , بل يضفه إلى اليوم العاشر أما احتياطاً له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه تشعر بعض روايات مسلم: ردع الأنام ص22-23

ثالثاً: صوم التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر: وقال ابن رجب الحنبلي في اللطائف ص49: جاء في الرواية أو بعده : فإما أن تكون أو للتخيير أو يكون شكاً من الراوي هل قال قبله أو بعده ومن رواية ابن جريج قال أخبرنا عطاء أنه سبع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء , خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر. قال الأمام أحمد أنا أذهب إليه.

رابعاً: صيام العاشر: إفراد اليوم العاشر وهو أدناه قال الحافظ في الفتح ج4 ص246 صيام عاشوراء على ثلاث مراتب أدناه أن يصام هذه وفوقه أن يصام التاسع معه وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر والله أعلم .
وقد ذكر ابن رجب الحنبلي في اللطائف ص49-40 : وممن صام الأشهر الحرم كلها ابن عمر والحسن البصري وغيرهما … وهذا إبراهيم ابن هانئ صاحب الأمام أحمد يحتضر وهو صائم , وطلب الماء , وسأل أغربت الشمس؟  فقالوا له: قد رخص لك في الفرض وأنت في التطوع, فقال أمهل ثم قال: لمثل هذا فليعمل العاملون , ثم خرجت نفسه وما أفطر ردع الأنام ص18-22

قد صمت عن لذات دهري كلها     يوم لقاكم ذاك فطر صيامي

أفضل التطوع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم , وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل  صحيح الجامع ح ر 1716. ويوضح الحديث أن أفضل ما تطوع به العبد لربه في هذا الشهر من أعمال صالحة من الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وقد ذهب الجمهور أن السنن الرواتب قبل الفرائض وبعدها أفضل من قيام الليل وذلك لالتحاقها بالفرائض…..وكذلك الصيام قبل رمضان ( شعبان ) وبعده (6 شوال ) ملتحق بشهر رمضان وصيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم.. لكن أفضل التطوع المطلق بالصيام صيام محرم كما أن أفضل التطوع المطلق قيام الليل والله أعلم .. رأى العلامة ابن رجب راجع اللطائف ص36-37  

انتصارات: عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا؟ قالوا : يوم صاح هذا يوم نجى الله نبي إسرائيل من عدوهم , فصامه موسى شكرا فقال : أنا أحق بموسى منكم نحن نصومه تعظيماً له.

جوائز السنة الجديدة: وأول جائزة هي غفران ذنوب 365 يوما فعن أبي قتادة رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء , فقال : يكفر السنة الماضية.  

البدع والمنكرات:
مقتل الحسين- رضي الله عنه : من الأحداث المنكرة ما يفعله بعض أهل الأهواء والزيغ في عاشوراء من التعطش والتحزن والتفجع وتعذيب النفس وغيرها من البدع والمنكرات ولا شك أن الحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً وهي مصيبة أصيب بها المسلمون لكنها في حقه شهادة ورفع درجة وعلو منزلة . لأنه وأخيه الحسن رضي الله عنه  سبقت لهما من السعادة التي لا تنال إلا بنوع من البلاء ولم يكن لهما من السوابق ما لأهل بيتهما وليس ما وقع من ذلك بأعظم من قتل الأنبياء وكذلك قتل الخلفاء عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فالواجب عند المصائب الصبر والاسترجاع . والخلاصة أن اتخاذ أيام المصائب مأتم فهذا ليس من دين الإسلام بل هو إلى الجاهلية أقرب…
أحاديث لم تصح: ذكر ابن القيم في المنار في الصحيح والضعيف ص113 عند تعرضه لعاشوراء منها الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لم يصح منها شيء , ولا حديث واحد , ولم يثبت عن النبي صلى الله وعليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ويجتبون ما أمر الشيطان به من البدع.

لقد قمت خلال الأسبوع الماضي بكتابة موضوع صوم يوم تاسوعاء و عاشوراء..و لقد قمت بالبحث عنه في أحد المواقع الإسلامية لاستفادة منه لكن الظاهر أنكم جميعا ما قر أتوه..ما مشكلة سأقوم بوضع الوصلة لكم

اضغط هنا لتعرف المزيد