الرئيسية منتديات مجلس التعليم العصري عندما تتحول المدارس إلى أوكار

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #27437
    big boss
    مشارك

    دور المعلمين والمعلمات ووزارة التربية والتعليم في وجود التشدد والتطرف والتسيب في القطاع التعليمي, وكذلك في القضاء عليه؟

    مما يزيد الوضع التعليمي سوءا في السعودية وجود بعض المعلمين والمعلمات المتعصبين وأصحاب فكر متطرف ومتشدد دينيا أو ليبراليا.. يحاولون فرض آراءهم وأفكارهم على الطلبة, ويجعلون من مهنة التدريس وسيلة لنشر ما يؤمنون به, وتكريس ما يخالف تماسك صفوف الوحدة الوطنية وخصوصا ونحن الآن على ابواب بدء الدراسة في جميع انحاء مملكتنا الغالية

    ففي العام الدراسي الماضي 1424- 1425 هـ أدين معلم بالردة والتلفظ بكلام يخالف الشريعة الإسلامية السمحة قد نسبت إليه.., وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات والجلد 300 جلدة وفصله من مهنته «التدريس», بدون حضور محامي, وقد استندت المحكمة على شهادة 3من الأطفال، إضافة إلى كلمة شهد المعلمون على انه قالها أمامهم, ولم يسمح للمعلم الدفاع عن نفسه وإيضاح الحقيقة كما قال بعد صدور الحكم عليه

    وفي احد مدارس البنين قام احد المعلمين الجدد, بتوزيع شريط كاسيت ديني كهدية للمعلمين و الطلبة فيه تكفير صريح لجماعة من المسلمين ينتمي لها جميع الطلبة واغلب المعلمين مما سبب مشكلة كبيرة في المدرسة وصلت إلى القضاء والجهات الأمنية, والغريب في الأمر إن المعلم لم يشعر بالندم على هذا العمل بل أخذ يفتخر به لأنه يقوم بتطبيق الدعوة والهداية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكروكأنه يعيش بين شعب لا رب ولا دين ولا فكر لهم

    أو كما حدث عندما قامت بعض المعلمات من عدة مدارس في المنطقة الشرقية في السعودية بمعاقبة الطالبات لأسباب فكرية وقبلية ومذهبية واستخدامهن أسلوب خصم الدرجات والتهديد بالرسوب في مواد التربية الإسلامية و مادة التاريخ كوسيلة ضغط لخضوع الطالبات, و كذلك شتم الطالبات علنا بألفاظ نابية غير لائقة ولا تليق بمكانة المعلمة مثل «انتن حشرات وملحدات وغنم, وبلاء على الدين,…», وكلمات يخجل الأمر ذكرها, واللجدير بالذكر أن هذه الأخبار على مسمع جميع المسؤولين واصحاب القرار في وزارة التربية لأن جميع الشكاوي تصل اليهم شخصيا!!, والأكثر غرابة في الأمر إن أولياء الأمور تقدموا بشكوى إلى إدارة التعليم في المنطقة, وتقديم كل الأدلة والشهود على ذلك, ولكن الإدارة لم تهتم ولم تهتز لها شعرة لهذا الأمر الخطير للتحقق في الأمر, وهذا شيء طبيعي لأن السكوت علامة الرضى… حتى وصلت الشكوى إلى وزير التربية والتعليم د. محمد الرشيد

    من أسباب انتشار هذه الظاهرة في مدارس المملكة بالإضافة للمناهج, والكادر التعليمي. إدارة التعليم فطريقة اختيار المدراء والمعلمين خاضعة للعلاقات والمحسوبية, والقبلية والطائفية والإقليمية, وان النظام المعمول به في تلك الإدارات قائم على البركة والعلاقة, وليس له علاقة بالنظام والقانون والكفاءة, ويتم اختيار المعلم للمادة حسب النقص الموجود بالمؤسسة التعليمية والمحاباة بعيدا عن التخصص والإمكانية والمقدرة

    من تلك الأمور التي تساهم في عدم نجاح الرسالة التعليمية في السعودية بالشكل الصحيح طريقة تعيين المعلمين والمعلمات إذ يتم تعيينهم خارج مناطقهم في مناطق بعيدة قد تصل أحيانا أكثر من ألف كم فتجد معلم من المنطقة الغربية يعين في الشرقية, والذي من الشمالية يعين في الجنوبية, والذي من الوسطى يعين في الغربية, وآخر من الشرقية يعين في الوسطى وهكذا.. مما يسبب حالة من عدم الاستقرار النفسي والمعيشي للكادر التعليمي وبالذات للمعلمات, وازدياد حالات الغياب, وعدم الراحة, والسعي الدائم في البحث عن وسيلة للانتقال إلى منطقته, وهذا ما يؤدي في النهاية لفشل الرسالة التعليمية وضعف المستوى التربوي والتعليمي للطلبة

    إن استمرار هذه الحالة لها سلبيات كبيرة على الرسالة التعليمية وعلى شخصية الطلبة في المستقبل, وكذلك على مستوى الوطن, فالوضع الذي وصل إليه في السعودية من تشنج وتشدد و تكفير لفئات من أبناء الوطن ولكل مخالف هو نتيجة هذه الأخطاء الفادحة في هذا القطاع المهم والحساس. والمطلوب من القائمين على هذا القطاع

    وقبل بداية العام الدراسي الجديد

    التأكيد على جميع الإدارات والمدارس بالحرص على الوحدة الوطنية بشكل عملي, والاهتمام برفع المستوى العلمي والثقافي والمعلومات لدى الطلبة, وقبل ذلك الكادر التعليمي, وعلى الدولة ومن اكبر منصب مجلس الوزراء إصدار قانون واضح ومعلن بعدم إثارة النعرات الطائفية والقبلية في البلاد وخاصة في وزارة التربية والتعليم والمدارس “إذا كان فعلا مجلس الوزراء حريص على ذلك” وتحديد نوعية العقوبة التي ينبغي أن تكون شديدة وقوية وان تطبق بقوة كما هو معمول به في بعض الدول المجاورة للقضاء على تسيب البعض في زيادة الجراح في جسد الوحدة الوطنية, وانه من المهم سحب وتغيير الكتب التي تساهم في كل ما يجرح ويقذف ويسيء إلى فكر أو عقيدة أو قبيلة مواطن مهما كان مذهبه أو طائفته

    وذلك من اجل بناء حس وطني واحد محب ومخلص ينبض في قلب كل مواطن ينتمي للوطن الغالي المملكة العربية السعودية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد