تعتبر المجاملة من قواعد الأخلاق الاجتماعية التي تكون غالبا نتائجها طيبة بين الأفراد ، تؤدي إلى ترابط وتوطيد العلاقات وتقويتها ، حتى لو اتخذت بشكل عدم القصد للوصول إلى هذه النتائج الطيبة ، إلا أنها يبقى صداها يأتي بالخير للجميع .
والمجاملة لها عدة أساليب تتخذ منها قولية ومنها فعلية ، والمناسبة هي التي تحكم أي أسلوب أفضل لممارسة المجاملة ، وهي التي تبني القصد في المجامل إن أراد لها الخير أو غير ذلك .
مع أن المجاملة من الأمور التي تدور في نفس الإنسان الكامنة في ذاته لا أحد يعلم عنها ما لم يبديها المجامل من خلال الأساليب التي تطرقت إليها ، وبالتالي القصد منها حين تدور المجاملة بين قواعد الأخلاق وبين قواعد النفاق ، أتصور أنها لا تحدث ضررا للمجامل له ، بل العكس فهي تعكس الأمور بالإيجابية في نفس المجامل له ، وبالتالي يفرض احترامه للمجامل على أنه قدر قيمة شخصيته فهو يكون في محل التقدير .
وأخلص القول أن المجاملة سواء أراد لها صاحبها موضع قواعد الأخلاق أم قواعد النفاق ، فهي لا تضر بالطرف الآخر المعني بالمجاملة مهما يكن شكلها .
قال نبينا الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام (الكلمة الطيبة صدقة)…
ليس عيبا أن يجامل المسلم المسلم أو أن يرد عليه بكلمات جميلة ومهذبة ولكن المجاملات الزائدة التي يرجى من ورائها مصالح أو أمور دنيوية فهذه هي المشكلة….
وإن كانت المجاملات دائرة في مجالسنا أو منتدياتنا فلا ريب فيها لأن كل واحد منّا لا يرجو شيئا من الآخر سوى الأجر والمثوبة من عند الله…
ولكن في حياتنا اليومية فعلمها عند الله كما ذكر الأخ مجد العرب فكل انسان وما يضمر في نفسه (إنما الأعمال بالنيات).
تحياتي الأخوية
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد