الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › نصيحة للعقلاء
- This topic has 7 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 19 سنة، 11 شهر by يوسف.
-
الكاتبالمشاركات
-
30 أغسطس، 2004 الساعة 8:42 م #27184يوسفمشارك
تحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …
بسم الله أبدأ… والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم… وبعد
هذه قصة حقيقية حدثت في جامعة عجمان بالإمارات، وأحببت أن أقصها عليكم للذكرى ليس أكثر..ولكي يأخذ منها العبره لمن يعتبر ..واتمنى اني وفقت في طرح الموضوع ..
طالب كان يدرس بجامعة عجمان في كلية الصيدله، وقد تخرج من أربعة أشهر فقط، وعمره 22 سنة، وشاءت الأقدار أن يأتي لزيارة أحد أصدقائه في الجامعة وهو في طريقه حدث له حادث بسيارته وتوفي مباشرة وهو في ريعان شبابه… وقد قام أخي هو وأصدقاؤه بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه (عليه رحمة الله)..
العبرة في الموضوع…. يقول صديقه عن الأحداث التي أحسها وشاهدها هناك وأحببت أن أنقلها للعبره.. ما هو إحساسك وأنت تدخل لترى صديقك الذي كان بالأمس يضحك معك ويمزح معك ويخرج معك ويحدثك وفجأة تدخل لتراه أمامك على فراش لا يتحرك ولا يضحك ولا يتحدث…سبحان الله قال لي أخي كيف شعر بهذه اللحظه لم يتمالك نفسه وصار يبكي هو ومن حوله.. إنه لموقف صعب.. كيف لو كان أحدهم مكانه؟؟؟ ألم تفكر بأن الموت كان ممكن أن يخطفك أنت أخي المسلم وأختي المسلمه ؟؟؟ ولكنه القدر فكل نفس ذائقة الموت حتى أشرف خلق الله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مات.. فالموت نهاية كل كائن حي على وجه الأرض… ولكن الذكي من عمل لآخرته ومن أنقذ نفسه من النار… هل فقدت عزيزا من قبل كما فقد أخي؟؟؟
يقول صديقه عندما دخلوا وجدوا صديقهم ممددا على فراش الموت وشفتيه متزرقه اللون، منهم من بدأ بالبكاء ومنهم من لم يتحمل الموقف وخرج ومنهم من بدأ يبكي على نفسه خوفا من هذا المشهد الذي سوف يمر به اليوم أو غدا ومنهم … ومنهم….. ولكن العبرة في أن نتعلم من مثل هذه المواقف ونغير من حياتنا ونرجع إلى الله ولا نفرط في فرائضه ولا بأوامره فمن يعرف متى يأتيه ملك الموت لأخذ روحه، وعندها ينقطع عمله في الدنيا فما عمله هو ما سوف يلقى به الله فإما الجنة وإما النار ؟؟ فهل أنت راضي عن أعمالك وهل أنتي راضيه عن أعمالك؟؟ هل منكم من هو واثق من أنه أعماله ستدخله الجنه ؟؟؟؟
فارجع يا أخي إلى الطريق المستقيم.. وارجعي يا أختي والبسي حجابك واستري نفسك وقوموا بما فرضه الله عليكم حتى تلقوه بوجه أبيض مشرق وكتاب باليمين يوم تتطاير الكتب ويتمنى الإنسان لو أنه يعود إلى الحياة ويبقى ساجدا ذ1كر الله تعالى طوال عمره، لكن من يموت لا يعود.. فإنا لله وإنا إليه راجعون..
نرجع للطالب رحمه الله…. بعد أن ودعوه كل واحد منهم بطريقته الخاصه، غسلوه وصلوا عليه صلاة الميت في المسجد، ثم اتجهوا إلى المقبرة، المقبرة المكان الذي سوف يكون بيتا لك بعد هذه الحياة، مع الديدان وحشرات الأرض تأكل من لحمك ومن جلدك… فأين الملابس الجميله، وأين السيارات الفارهة، وأين الضحكات المتتاليه مع الصديقات على الهاتف وع الشباب على الموبايلات؟؟؟ وأين المأكولات اللذيذة ؟؟؟ وأين من يجلسن يتجملن أمام المرآه بالساعات، هل يجلسن في الصلاة بين يدي الله خمسة دقائق للصلاة والدعاء ؟؟؟ كونوا واثقين يا إخوتي بالله لن يفيدكم سوى أعمالكم أمام الله، وكلما شعف إيمانكم تذكروا هادم اللذات تذكروا الموت، من كان لديه عقل سوف يعرف أن حياته ليست دائمة هنا، واعلموا يا إخوتي بالله لا أحد مخلد، إنما هي أيام والله إنما هي ثواني، بالأمس كنت طفلا وبالأمس كنت في المدرسه واليوم أنت بالجامعه وغدا إلى الزواج وبعده إلى الموت ومن أدراك لعلك مثل هذا الطالب تموت قبل حتى أن تتخرج من الجامعه أو قبل أن تنتهي من دراستك؟؟؟ الموت لا يعرف كبيرا أو صغيرا.. إنما إذا جاء أجلك جاءك ملك الموت وأخذ روحك إلى الله جل في علاه…
وما هو موقفك وأنت ترى صديقك أو عزيز عليك والناس تهم بوضعه في لحده ويبدؤون دفنه بالتراب، وما هي إلا لحظات وينتهي الامر، ثم …. ثم … ثم تتركه هناك أبيك أو أمك أو أخيك أو أختك أو صديقك، لمن تتركه هناك وحيدا ؟؟؟؟ إنه نهاية المطاف لهذا الشخص؟؟؟ وبعد أن تمضي وتتركه وراءك ينزل إليه الملكان ناكر ونكير ويبدؤون بسؤاله من ربك؟؟ ما دينيك؟؟من الرجل الذي بعث فيكم؟؟ ولا تعتقد أنها اسئله سهلة ؟؟؟ إن لم تكن صالحا بالدنيا فإن الله لا يثبتك ولا تستطيع إجابتها أما الرجل الصالح والفتاه الصالحه يثبتهم الله عند السؤال ويجيبون؟؟ ومن أجاب ضمن الجنة إن شاءالله ، فاعمل لللجنة أخي المسلم وأختي المسلمه؟؟ فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”…
ما هو موقف أهلك لو أنت من كان اليوم آخر أيام حياته ؟؟؟ ماذا لو انت يا أخي الذي مات أو أنتي يا أختي؟؟؟ وجاءك الملكين وبدؤوا بسؤالك ؟؟؟ هل أنت قادر على الإجابه؟؟ هل أعمالكم التي تقومون بها اليوم وبالأمس سوف تدخلكم الجنة وتبعدكم من عذاب النار؟؟؟ عذاب جهنم التي يقال أن نارها تعادل سبعين ضعفا من النار العاديي التي نستخدمها في أيامنا هذه؟؟ من منكم يستطيع أن يضع يده على عود ثقاب مشتعل لمدة دقيقة فقط ؟؟؟ فكيف نار جهنـــم، من منكم سوف يتحملها والعياذ بالله؟؟
إلى هنا أتوقف لأن الإنسان العاقل هو الذي يعرف أن طريق الله هي الحق، وأن طريق الشيطان هو طريق الضلالة، واعلموا أن ابليس قد حجز مقعده في جهنم مسبقا عندما عصا ربنا ولم يسجد لسيدنا آدم، ولأن آدم كان سبب دخوله جهنم فقد أخذ الشيطان على عهدا على نفسه أن يضل بني آدم، وللأسف كثير منا نسمع كلام الشيطان وننفذ اوامره باللهو وترك الصلوات بالجماعه وملاحقة الفتيات، والتشبه بالكفار في عاداتهم ومعتقداتهم، واعلموا أن من تشبه بقوم فهو منهم، والإنسان يحشر مع من أحب يوم القيامه، فاختر الناس الصالحين حتى تحشر مع الصالحين يوم القيامة، وأنتي يا أختي المسلمه اهتمي بلباسك ولا تفتني الناس بلباسك وحركاتك وكلامك، ولا تتكاسلي عن أدار الصلاة في وقتها، وان ما قمت بالحديث عن قصة هذا الشخص لتقديم النصيحه لمن لديه عقل ويقول عن نفسه أنه مسلم، الإسلام ليس قول فقط بل هو تصديق وعمل، قال تعال: ” والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”… فالإيمان يجب أن يلحقه العمل..
لن أطيل عليكم لكن ما حصل البارحة دعاني لأن أكتب هذا الكلام لما نراه من اخواننا واخواتنا في مدينتا، وكيف أن المساجد في أغلب الصلوات فارغة إلا بعدد قليل من المصلين، فالله المستعان، لا يعلم المسلمون أن الأعداء يحيطون بنا من كل إتجاه، وأن علامات نهاية العالم قد ظهر منها الكثير من العلامات وأن ما تنبأ به رسولنا صلى الله عليه وسلم من أمور تحدث في آخر الزمان قد حدث كثير منها، وأن على العاقل المتابع لما يجري من أمور في عالمنا أن يتعظ ويتمسك بالقرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم… وقم بالتوبة إلى الله فإن الله تعالى يقبل التوبة من أي شخص، فسارع إلى التوبة وافتح صفحة جديده مع الله واعلم أنه في بعض الأحيان يموت شخص معين ليتعظ غيره ويعودوا إلى الله ، فكن مع العائدين إلى الله، وابكي على خطاياك، واعلم أن كل شيء يسبح بحمد الله تعالى، والإنسان كثير منهم كافرون بنعم الله، فكن مع أهل الجنة ولا تكن مع أهل جهنم…
31 أغسطس، 2004 الساعة 11:04 ص #476799خالد البوسعيديمشاركمشكور أخوي يوسف على الموضوع ..
تحياتــــــــــــــــــــــــــــــــي.
31 أغسطس، 2004 الساعة 11:08 ص #476802raif32مشاركجزاك الله خيرا اخي يوسف
قصة وموضوع جميل ومعبر
جعله الله في ميزان حسناتك
تحياتي لك
31 أغسطس، 2004 الساعة 5:09 م #476906يوسفمشاركتحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …
بارك الله فيكم اخواني على اطلاعكم الكريم لموضوعي
اتمنى لكم التوفيق ان شاء الله …
مع تحياتي
31 أغسطس، 2004 الساعة 5:17 م #476911عزمىمشاركالسلام عليكم
افكر في الموت كل لحظة تمر علي ان الموت قريب وياتي بدون موعد
لو كل انسان تفكر وقال قبل ان يفعل معصية (احتمال ان اموت الان)
وشكرا31 أغسطس، 2004 الساعة 8:33 م #476940يوسفمشاركتحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …
ان شاء بعد عمر طويل… والله يطول فعمرك ان شاء اللهلا ندري متى في اي لحظه يأتي الموت ..
عجبت لكلام واحد يقول لن اموت الان لان ما زال سني صغير وعندما يكون سني كبير بعدها سيأتيني الموت ..الموت لا يعرف صغيرا ام كبيرا
في ثانيه يأتي ..الله يطول في عمر الجميع ان شاء الله ..
بارك الله فيك اخي على مرورك لهذه الكلمات ..
مع تحياتي
31 أغسطس، 2004 الساعة 8:42 م #476945عزمىمشاركالسلام عليكم
شكرا لك يا اخي وبارك الله فيك31 أغسطس، 2004 الساعة 8:45 م #476946يوسفمشاركتحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …
جـــزاك الله خيرا على اطلاع لهذه النصحائح
اتمنى لكم التوفيق ان شاء الله..
مع تحياتي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.