تمر السنين و يولد أخ جديد لتوأم الحب الشوق, يحمل نفس الصفات والخصائص و لكنه يختلف عنهم في انه عصبي الطباع . وقد بذل التوأمان جهدا كبيرا في تعليمه مبادئ الحب والاخلاص والوفاء ولكن دائما ذلك الطبع العصبي كان متواجد ليهدم ما بنياه طوال السنين الماضيه. وكان المولود يسمي الغيرة
تنشأ نواة الغيرة عندما يستقر الانسان ويرتاح ويتعمق الحب وتنمو جذور الشوق به . يرتاح من رحلة البحث التي بدأها للبحث عن شريك حياته , حاملا معه صفات وشروط قد تكون صعبه و قد تكون سهلة ولكن ليس هذا هو المهم .
المهم ان يكون هو ذلك الوجه الصبوح الذي ترتاح له بجرد النظر اليه. ان يكون هو صاحب القلب الكبير الذي يتسع لكل همومك واحزانك . ان يكون هو نفسه ذلك القلب الذي يغفر و يسامح ويفرح لفرحك قبل الناس كلهم.
لكن رغم ذلك كله يظل الشخص يحس بخوف انساني من بكره . من الاقدار و الدهر ان يحروموه من استقراره وراحته و جنته. حتى ان الخوف في اوقات كثيرة يكون من الافراد المحيطين به .
فطبيعة الانسان عندما يحب يعتبر حبه ملكية خاصة له . فلا يسمح للاخرين الاقتراب من مملكته حتى لايهدموها . كذلك بالنسبة للاشخاص الذين يراهم افضل منه مكانه أو مال يخاف منهم حتي لا يسلوبوا منه حبه برغم تأكيد الطرف الاخر لعدم امكانيه ذلك وبالرغم من الثقة الكبيرة التي تكون بين المحبين لكن المحب يداهمه ذلك الخوف الانساني الذي لاعلاج له .
الغيرة جميلة جدا و قد تكون تأكيد للحب . لكن اذا لم نسيطر عليها تحولت الى شك وآلة لتهديم البيوت
: علمني كيف تمــوت الـــدمعة في الاحداق علمني كيف يموت الـحب وتنتحر الاشواق هذان البيتان من شعر نزار قباني
ملح المحبه يا حبيبي زعلنا وأحلى الحبايب اللي دايم يغارون الله على الفرحة بعد ما رجعنا ما شفت وشلون الوله كان مجنون و مهما تأخرنا ولهنا سبقنا محنا من اللي في الخواطر يشيلون
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد