نشرت مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية إحصائية لدراسة أجرتها الجمعية الأمريكية الشعبية حددت فيها أن مواليد الستينات الميلادية حظوا بعدد كبير من الأخوة حيث يبلغ عدد أبناء الأسرة ما بين سبعة إلى أربعة بينما يعتبر مواليد التسعينات من أبناء الجيل هم الأقل حظوة بتوافر الأخوة حيث لا يصل عدد الأخوة إذا توافر و أكثر من خمسة .
الأسباب
حددت الدراسة أسباب تلك النتائج بنوعين من الأسباب المباشرة والأسباب الفرعية ويحتل ارتفاع عمر الزواج والظروف المادية وارتفاع نسبة الطلاق، أهم الأسباب المباشرة، ويعتبران هما السببين الرئيسيين في تغيير مفاهيم الشباب في تحديد عدد الأبناء، تأتي بعد ذلك الأسباب الفرعية مثل الوعي الصحي للمرأة، والقناعات بمفاهيم معينة حول أنواع التربية وتأثير عدد الأبناء على إمكانية تطبيقها، وأخيراً الكثير من الأسباب الفردية مثل المعاناة من تجربة العيش وسط الكثير من الأبناء، عدم تفرغ المرأة للمنزل والإنجاب.
مقارنة الدراسة بالوضع في السعودية
لو قارنا تلك الدراسة بحال عدد أفراد الأسرة في المملكة العربية السعودية لوجدنا أنه بالفعل قد حظيت مواليد الخمسينات والستينات بالعدد الأكبر من الأخوة وقد يصل أحيانا لحد المبالغة في بعض حالات تعدد الزوجات وكان من النادر أن تنجب السيدات أقل من ستة أطفال على الأقل لذلك كان عدد الأبناء في الأسرة الواحدة يتراوح بين ستة وعشرين من الأبناء، في المقابل يصل عدد إنجاب ذلك الجيل للأطفال الآن بين ثلاثة وسبعة أطفال . ويعتبر رقم سبعة عددا كبيرا جداً لأي امرأة من مواليد الستينات بل ويصاب الكثيرون بالدهشة لسماعهم عن سيدة من جيل الستينات أنجبت ستة أو سبعة أطفال.
الوعي الرجالي والثقافي والصحي
هناك تشابه كبير في تراجع عدد إنجاب الأسرة للأطفال مع الأسباب المرصودة للمجتمع الأمريكي، مثل ارتفاع سن الزواج للطرفين خاصة الفتاة ووعي الشباب بأهمية ملاءمة الظروف المادية مع العدد الذي يمكن إنجابه من الأطفال، ارتفاع نسبة الطلاق بعد إنجاب طفل أو اثنين، وعي المرأة الصحي وعدم الإنجاب بشكل سريع متكرر، وعي الشباب بالمشاكل المترتبة على تعدد الزوجات ويحكمهم في ذلك الظروف المادية.
ومن الإنجاب ما زاد عن حده
ـ أحدهم في الرياض انجب سبعة عشر ابنا خلال الستينات (عدا ما أنجبه من الأبناء في السبعينات والثمانينات) .
ـ واحد فقط من هؤلاء السبعة عشر انجب ستة من الأبناء.