السلام عليكم
هذه المشاركة الاولى لي في مجلس التقافة العامه الرجو ان تستفيدو والستفيد من المعلومات التى بداخل المجلس

ثمانية نصائح ذهبية لكل قادم جديد الى كندا
يقول المثل (اسأل مجرب ولا تسال طبيب)، هذه بضعة نصائح نقدمها للاخوة الأعزاء القادمين إلى كندا حديثاُ، والذين بلا شك مقدمون على مرحلة جديدة من حياتهم، تتسم بالانخراط في مجتمع جديد وثقافة ونظام جديدين، وقد يكون ذلك النظام مختلف كلياً عما ألفوه وعاشوه في بلادهم الأصلية، النصائح هي عبارة عن خلاصة تجارب شخصية لمهاجرين سابقين، وأيضاُ مما حوته كراسات الهجرة الحكومية الكندية من نصائح للمهاجرين الجدد.

1 – استق المعلومات من مصادرها ..
في كتدا مصدر الثقة الوحيد هو صاحب المصلحة، هذه قاعدة ذهبية مهمة في بلد منظم مثل كندا، إذا كنت تبحث عن معلومات بنكية أو استثمارية فإعلم أن البنك هو العنوان، إذا كنت تبحث عن تأمين لسيارتك، إتصل بشركات التأمين،في الوقت نفسه تملك الحكومة الفدرالية وحكومة الولاية مواقع على الانترت فيها معلومات كافية ومفصلة عن اجراء حكومي او قضايا لها علاقة مع الحكومة، مثل الضرائب والتعليم والصحة والهجرة واستصدار فيزا للأقارب وغيرها وغيرها، تعرف على تلك المواقع وإبحث عن ضالتك فيها، لا تسأل إلا صاحب العلاقة ولا تثق بما يقوله أناس ليس لهم علاقة بما تسال عنه.

2 – إبداً ببناء رصيدك ..
يوجد في كندا ما يسمى بالرصيد “الكريدت” Credit، وهو عبارة عن تاريخ الشخص المالي، ومدى التزامه بدفع ما عليه من فواتير وبطاقات الاعتماد وغيرها، عادة لا يسمح لمن ليس له “كريدت” Credit باستئجار بيت او شقة، أو شراء سيارة على التقسيط مثلاُ، أو غيرها من الامور، لذلك يجد المهاجرون الجدد صعوبة في إتمام معاملاتهم لأنهم يسألون دائماً عن الكريدت أينما ذهبوا، حتى أن بعض المهاجرين يشتمون هذا الشيئ المسمى كريدت ويعتبرونه نقمة.

في الوقت ذاته تحتاج البنوك والمؤسسات التجارية إلى مصدر للثقة في الشخص المتقدم لشراء بيت أو سيارة أو حتى هاتف محمول، وبالتالي على المهاجر أن يقوم ببناء رصيده المالي خطوة خطوة، لكي يكسب ثقة الشركات والبنوك، وذلك بالحصول أولاً على بطاقة إعتماد برصيد مالي قليل نسبياً “500 دولار مثلاً”، أو مثلاً ربط خط هاتف للبيت ودفع الفواتير في موعدها، وهكذا وهكذا .. ويمكن التوجه إلى البنوك والمحلات الكبيرة Stores لسؤالهم عن كيفية البدء في بناء الكريدت. لأنه سيسهل حياة المهاجر في المستقبل.

3 – كن صادقاً ..
يأتي بعض المهاجرون إلى كندا محملين ببعض العادات والقيم التي قد تكون عرفاً في بلادهم أو عادة، يتميز المجتمع الكندي بشكل عام بالصدق والوضوح في التعامل، لا تحاول أن تكذب في تعبئة بيانات، خاصة في ما يتعلق بقضايا الضرائب والتوظيف مثلاً، كن واضحاً وصريحاً وواثقاً من نفسك وتعامل مع الاخرين والمؤسسات – خاصة الحكومية – بصدق. لا تحاول تزوير اوراق او بيانات واحرص على أن تكون البيانات التي تقدمها للجهات المختلفة خالية من أي تضارب في المعلومات.

4 – تعرف على البلد ..
قم بالتعرف على الشوارع والاتجاهات، إنخرط في صفوف مجتمعك وأهل بلدك أولاً ،ثم منها تجرك نحو المجتمع الكندي، إصنع علاقات جديدة، وإن كان بالإمكان صداقات أيضاً، أخرج من دائرة الشارع أو الحي الذي تسكنه وإنطلق إلى كافة أنحاء مدينتك، ثم أخرج وقم بزيارة مدن أخرى مثلاً، فقد تفتح لك أبواب ومجالات عمل لم تكن خاطرة على بالك أبداً، إذا لم توفق في إيجاد عمل أو وظيفة، قم ببناء عمل حر صغير وحاول أن تكبره شيئاً فشيئاً، ولا تنتظر الاخرين لصنع حياتك ومستقبلك، بل إصنع مستقبلك بنفسك.

5 – تعرف على أبناء مهنتك ..
وهذه النصيحة من تجربة شخصية .. قمت أنا بنفسي بعد جهد جهيد بإعداد السيرة الذاتية حسب المواصفات الكندية – والتي تعتبر ورقة أساسية هنا في كندا للتقدم إلى أي عمل – ولم تلقى تلك السيرة الذاتية اي إهتمام من أرباب العمل الذين قدمت إليه – إلا بعد أن التقيت بصديق يعمل في نفس مهنتي، حيث أرشدني إلى الطريقة الصحيحة لإعداد تلك السيرة، تعرف على أناس عملوا من قيل في نفس تحصصك، تبادل معهم الخبرات وأسألهم عن تجاربهم، سترى انهم أفضل الناس لإرشادك في البحث عن عمل.

6 – طور مهاراتك …
من لحطة وصولك إلى كندا، فكر جدياً بالانخراط في برنامج للدراسة، كندا بلد مهاجرين وستجد أن معظم المعاهد والجامعات لديها برامج مسائية أو في نهاية الأسبوع مصممة للطلاب الذين يعملون ويدرسون في نفس الوقت، الجامعة تطور مهاراتك ولغتك وتجعلك أقرب إلى بنية المجتمع وتسهل عليك فهمه، كما أنها تغير من نفسيتك وتزيد من ثقتك في نفسك وتصقل مهاراتك، حتى لو أنك تملك اعلى الشهادات الجامعية، الشيء الوحيد هو أنه عليك إختيار برنامج الدراسة بدقة وبدون تسرع، واستشارة الناس المختصين وأصدقائك بالبرنامج ومدى فعاليته.

7 – حافظ على هويتك ..
تتميز كندا بأنها أحد البلدان القلائل التي تجسد مبدأ التعدد الثقافي multi cultural ، ولهذا حافظ على هويتك الأصلية ولغتك وأنقلها لاولادك، لأنها مصدر عزتك ولا غنى لك عنها، في نفس الوقت تعرف على المجتمع الكندي وعاداته وكون علاقات مع الاخرين، احترم الاخرين أيضاُ، دافع عن ارائك بهدوء وعقلانية ومنطق، ولا تتهجم على أحد، وانقل صورة طيبة للاخرين عن بلدك وثقافتك، إنها مهمة صعبة ولكن هذه هي كندا!.

8 – أخيراً لا تقطع الإشارة الحمراء … و… لنا لقاء …