سبحان الله ولا اله الا هو العلي القدير.. فقد نشرت وكالة الأنباء الفرنسية في يوم الأربعاء الموافق 21 من شهر مارس خبرا مقتضاه أن الأمطار شديدة الغزارة قد هطلت على إمارة أفغانستان الإسلامية بعد أربعة أعوام متتالية لم تسقط فيها قطرة واحدة عانت فيها أفغانستان من الجفاف الذي أباد الأخضر واليابس وذلك في الأسبوع التي قامت فيه بتحطيم تماثيل بوذا ..
إن الله سبحانه وتعالى يكافئ شعب الأفغان على ما قاموا به من تكسير لأوثان بوذا التي تعبد من دون الله عز وجل في أرضه .. فأعطاهم ما حرموا منه منذ سنين .. أعطاهم نعمة من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده حيث قال : وجعلنا من الماء كل شيء حي
لقد قالها نوح عليه السلام صريحة لقومه الذين عبدوا أوثانا من دون الله تعالى : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ، مالكم لا ترجون لله وقارا
بل لقد حققت أفغانستان مرادها وهو توجيه نظر العالم لشعب يسمى الشعب الأفغاني .. فوالله إنني ما كنت أعرف أن في أفغانستان يموت 400 شخص يوميا بسبب الجوع .. وقد استضافت كبار الصحف الأمريكية ووكالات الأنباء العالمية سيد رحمة الله هاشمي المندوب الرسمي عن أفغانستان .. وقد كانت تصريحاته شديدة القوة والتعبير عن السياسة الدولية المتناقضة فقد قال هاشمي لجريدة الـ New York Times الأمريكية ذائعة الصيت:
حينما ترون أولادكم يقتلون ويموتون جوعا بين أيديكم .. فأظنكم ساعتها لن تولوا اهتمامكم لقطعة من الحجارة.
إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل علامات الرضا إلى شعب أفغانستان الفقير نظير ما قاموا به من تحطيم لتماثيل بوذا .. فمن أرضى الله في سخط الناس رضي عنه الله وأرضى عنه من سخطوا عليه ..
إنها حقا رسالة إلى كل الذين اتهموا طالبان بشتى التهم حتى أبناء الأمة الإسلامية الذين وصفوهم بالتخلف والرجعية وتشويه الحضارات وقلة إدراكهم لفقه الواقع وضعف ثقافتهم الدينية .. فهل يتراجع كل هؤلاء الآن عن قولهم وبعد انتهاء الأمر ؟
نسأل الله تعالى أن يكرم شعب الأفغان ويعين إخواننا الفقراء والمساكين هناك الذين لا يجدون ما يسدون به جوعهم وفقرهم .. وأن يعصمهم من الفتن ويوحد بين صفوفهم ويؤلف بين قلوبهم ويهديهم إلى ما فيه الخير والصلاح.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد