عندما يصبح الصيف الدافيء مجرد ذكرى ويقبل الشتاء يتطلع الفنلنديون لاستئناف هواية يتنامى الاقبال عليها بحبث اكتسبت شعبية تضارع رياضة التزلج وسباق الزلاجات.
رغم ان الفنلنديين يمارسون منذ وقت طويل السباحة في مياه مثلجة بفتح ثغرة في الجليد والقفز في المياه شديدة البرودة فان هذه الرياضة انتشرت على نطاق واسع.
حاول ما لا يقل عن نصف مليون فنلندي من اجمالي 2.5 ملايين نسمة السباحة في المياه المثلجة. وتقول احصائية انه في الشتاء الماضي مارس هذه الهواية 80 ألف فنلندي مرة في الاسبوع على الاقل.
جاءت الاحصائية في كتاب عنوانه (نشوة الثلج) كتبه باسي هيكورا الصحفي وتينا كينونن عالمة الاجناس بجامعة أولو واخصائية الطب الشرعي بيركا هوتنن يتضمن ارشادات للمستجدين ويشرح هذه الظاهرة وفوائدها.
قالت كينونن لصحفيين في هلسنكي (القيت بنفسي في فتحة في الجليد وتم اخراجي فورا. ولكنني أردت العودة مرة أخرى). يقول الكتاب ان السباحة في مياه مثلجة تمارس في أمريكا الشمالية وروسيا حيث يشتهر متحمسون لهذه الرياضة باسم (الدببة القطبية) و(عجول المياه المتجمدة) وتشعر المرء بالقوة والنشاط بدنيا وعقليا.
وقالت هوتنن (بالنسبة للمبتدئ فان السباحة في المياه المثلجة تصيبه بصدمه في جسمه وعقله. يلهث طلبا للهواء مثل سمكة خرجت من الماء). ولكن بعد تكرار المحاولة يتعود الناس على البرودة ويشعرون بقوة وقدرة أكبر على التحمل. قالت (عند ممارسة السباحة في المياه المثلجة بانتظام يرتفع افراز الادرينالين فيشعر المرء بالنشوة ثم ينخفض مما يقلل من الحساسية ويبعث على الهدوء).
واستطردت تقول ان بعض الناس يشعرون بعد السباحة في مياه مثلجة بانحسار الشعور بالاكتئاب وانها تحميهم من الاصابة بالانفلونزا. كما اكتشفت هوتنن ان الذين يمارسون السباحة في المياه المثلجة لعدة سنوات أقل تعرضا للاصابة بالامراض من غيرهم
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد