قال أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية في مركز‏ ‏اسعد الحمد للأمراض الجلدية الدكتور محمد فيحان العتيبي أن “الشيخوخة الضوئية” هي ‏ ‏نوع من التجاعيد التي تصيب الذكور اكثر من الإناث ولاسيما بعد سن الأربعين.‏ ‏

وذكر حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن تجاعيد الوجه تظهر ‏ ‏لتقدم العمر حيث تنقص فعالية الخلايا المقرنة في البشرة كما تضعف الصبغة الملونة ‏ ‏للجلد (الملانية) وتقل الكمية الكلية للألياف الكولاجينية كما تضعف الالياف ‏ ‏المرنة فيظهر على شكل جفاف الجلد وضعف مرونته.‏ ‏

وحول أسباب تجاعيد الوجه أوضح العتيبي أن التقدم بالعمر وأشعة الشمس يقفان ‏ ‏وراء التجاعيد مشيرا إلى أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن التدخين يلعب دورا حيويا ‏ أيضا في حدوث التجاعيد وذلك لحدوث تغيرات فى الألياف.‏ ‏

واكد أن اكثر المناطق التي تظهر فيها التجاعيد هي حول زاويتي الفم وحول ‏ ‏العينين مضيفا انه تظهر بعد سن ال35 كما أن هناك نوع من التجاعيد تظهر اكثر لدى ‏ الإناث وهي التجاعيد العمودية على الشفاه وتظهر بعمر ال45 كما نلاحظ وجود ترهلات ‏ في اسفل الوجه والجفون والرقبة وذلك بين ال40 و45 من العمر.‏ ‏

وفيما يتعلق بعلاج تجاعيد الوجه قال العتيبي انه يتوجب الوقاية من التجاعيد ‏ ‏بعدم التعرض لاشعة الشمس الحارقة ولاسيما لذوى البشرة البيضاء كما يجب استخدام ‏ ‏كريمات الوقاية من الشمس (سن بلوك) والتي يصل عامل وقايتها (اس بى اف) إلى 15 ‏ ‏درجة أو اكثر.‏ ‏

ونصح بارتداء قبعات مناسبة للعمل تحت أشعة الشمس والامتناع عن التدخين الذي ‏ ‏يزيد من التجاعيد ‏ ‏وقال ان هناك سبعة أنواع لعلاج التجاعيد وهى الموضعي والتقشير ‏ ‏الكيماوي والسنفرة وحقن الكولاجين وحقن الشحوم والليزر وشد الوجه.‏ ‏

هذا ومن جانب آخر، توصل العلماء إلى واقي شمس جديد (sun screen) يحتوي على جزيء من (DNA) يسمى (PTT) . بمجرد دهن الواقي على الجلد فإنه يحفز خلايا الجلد على البدء في مقاومة سرطان الجلد بالإضافة إلى أنه يكسب الجلد اللون البني الداكن الذي ينتج عادة من كثرة التعرض لأشعة الشمس.

المنتج الجديد لا زال قيد الدراسة في المختبرات الأمريكية بانتظار الانتهاء من تجربته حيث أنة من المتوقع أن يحدث ثورة في المنتجات الواقية من الشمس.

اثبت العلماء أن وضع مادة (PTT) على الجلد تساهم في رفع مقاومة الجلد لسرطان الجلد الذي ينتج عادة عند تعرض الجلد لأشعة الشمس الضارة بشكل متكرر ولفترات طويلة. كما أفادت الأبحاث أن وضع هذه المادة على الجلد تساهم في علاج الأماكن التالفة من الجلد وفي مختلف أنحاء الجسم.

هذا ومن الجدير ذكره فقد ‏كشف بحث علمي أن مستحضرات الوقاية من الأشعة الشمسية تلعب دورا اقل فاعلية مما ‏ ‏كان متوقعا في الوقاية من أشعة الشمس الضارة التي تسبب مرض سرطان الجلد.‏ ‏

وقال علماء في مؤسسة طبية خيرية بريطانية‏ ‏قامت بالبحث، انه بالرغم من وضع المستحضرات بالكميات الصحيحة فان الأشعة فوق ‏ ‏البنفسجية قادرة على اختراق الأشعة فوق البنفسجية والمسببة للسرطان الجلد إضافة ‏ إلى ظهور التجاعيد المبكرة.‏ ‏

وأضافت انه وفقا للبحث فان تلك المستحضرات من المحتمل أن تزيد من مخاطر‏ الإصابة بسرطان الجلد بسبب الشعور الزائف بالأمان الذي توفره للناس الذين يقومون ‏ ‏بالجلوس تحت الشمس لفترات طويلة .‏

وأكدت نتائج البحث أهمية التحذيرات التي أطلقها مركز أبحاث‏ ‏السرطان البريطاني حول إمكانية بعض المستحضرات توفير الحماية من بعض أنواع الأشعة ‏‏فوق البنفسجية إلا أنها اقل فاعلية في الوقاية من البعض الآخر.‏ ‏

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن حوالي اثنين إلى ثلاثة ملايين حالة جديدة تظهر من الإصابات بالأورام ‏ ‏غير الخبيثة وأكثر من 130 ألف إصابة بسرطان الجلد عالميا وذلك بسبب الأشعة فوق ‏ ‏البنفسجية (يو في) الموجودة في الشمس.‏ ‏

وأوضحت المنظمة أن الناس حول العالم أصبحوا أكثر إدراكا لخطر التعرض إلى ‏ الأشعة فوق البنفسجي وانهم بدؤوا باتخاذ إجراءات تحول دون التعرض لهذه الأشعة‏ ‏بمقادير تفوق المعدلات المسموح بها.‏ ‏

يذكر، أن حوالي 80 بالمائة من أشعة الشمس تتركز في الأشعة تحت الحمراء الضرورية ‏ ‏لمكافحة الآثار السامة للأشعة فوق البنفسجية ولاستمرار الحياة على الأرض.

ومن جانب آخر، كثيرا ما يحذر الأطباء من خطورة التعرض لأشعة الشمس، حتى في الأيام الغائمة لما تسببه من مضاعفات فتاكة، كالحروق الجلدية المؤلمة، على المدى القريب وسرطان الجلد على المدى الطويل.

وقال الباحثون أن إصابة الجلد بالاحمرار واللمعان والحساسية المفرطة للمس، يدل على عدم استخدام واقي الشمس المناسب مما سبب تضرر الجلد بالأشعة فوق البنفسجية، ومضاعفات أخرى أعمق من مستوى الجلد الخارجي.

وبالإضافة لما تسببه حروق الشمس من بثور وانتفاخ وألم، قد تسبب الحروق الشديدة أعراضا أخرى أشد كالحمى والارتعاش والصداع والغثيان والتشوش الذهني وفي حال ظهور هذه الأعراض ينصح الأطباء بضرورة طلب المساعدة الطبية فورا.

هذا وكشفت دراسة حديثة أن استخدام الكريمات الخاصة بأشعة الشمس بشكل منتظم يومياً وليس فقط في الأيام المشمسة من شأنه منع حالات نمو السرطان الجلدي الذي يسبق عادة الأورام الجلدية.

تحياتي.