الرئيسية › منتديات › مجلس الأصدقاء والمرح › تيتانك ..القصة الكاملة (الجزء الثاني)
- This topic has رديّن, مشاركَين, and was last updated قبل 20 سنة، 3 أشهر by mobi.
-
الكاتبالمشاركات
-
30 يوليو، 2004 الساعة 11:15 ص #26185mobiمشارك
الغفلة وعدم الاكتراث:-
لم يشعر معظم ركاب السفينة بان سفينتهم العملاقة قد اصطدمت بأي شئ ، فإلى جانب أن التصادم كان غير مسموعا بدرجة كافية ، كان معظم المسافرين داخل حجراتهم ، في هذه الليلة الباردة بل أن الكثيرين منهم كانوا قد استغرقوا قي النوم ، فلم يكن مستيقظا في ذلك الوقت سوى بعض الرجال الذين كانوا يدخنون السيجار في الغرفة الخاصة لذلك من الدرجة الأولى ، بعد تناولهم العشاء وبعد انصراف زوجاتهم إلى حجرات النوم ، ولم يكن صوت هذا التصادم مسموعا لهم ألا بدرجة خافته ، فقام اثنان منهم واتجها إلى ظهر السفينة لمعرفة سبب هذا الصوت الخافت ، وتبعهما بعد ذلك آخرون وآخرون ، ومن الغريب انهم جميعا لم يبدوا أي اهتمام ، فلم يبالوا إلا بمشاهدة جبل الثلج والقطع المتناثرة منه على ظهر السفينة ، ثم عادوا جميعا بعد ذلك لما كانوا فيه ، فمنهم من عاد ليكمل لعبته المسلية ، ومنهم من عاد لتدخين السيجار وتتناول المشروبات ، كما دخل بعضهم حجراتهم الخاصة ليخلدوا للنوم !
كذلك عبر بعض المارين بالسفينة في ذلك الوقت عن إحساسهم بهذا التصادم بصور مختلفة ، فقال بعضهم 🙁 انه كان يبدو كما لو كانت السفينة مرت على ارض من المرمر ) ! ، وهو تشبيه ملائم تماما لتلك الطبقة الأرستقراطية ، كما ذكر آخرون : ( انه كان يبدو كالصوت الصادر عن تمزيق قطعة قماش)
كذلك ذكر أحد الضباط على السفينة والذي كان نائما بحجرته في ذلك الوقت : أن كل ما أحس به هو حدوث اهتزاز بسيط بجدار السفينة ، مما اقلق نومه ، لكنه عاد للنوم مرة أخرى ، بعد أن تبادر إلى ذهنه أن السفينة قد غيرت من اتجاهها بطريقة غير لائقة .رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية:
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا يتأملون في ذهول سفينتهم العملاقة، التى لا تقهر، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم وأنوارها الزاهي وسط نغمات الموسيقى المنعبثه منها والتى راحت تدوي نغماتها عبر المياه !!
ولكن سرعان ما تبدلت نغمات الموسيقى بنغمات أخرى حزينة ، وإلى أن توقفت تماما، بعد أن غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء حتى كاد يلامس النجوم بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيء الليل من حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع0 ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، لتختفي معها أسطورة المارد الذي لايقهر0
ففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد الموافق الخامس عشر من أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومن عليها من مئات الركاب0
وبدأت قوارب النجاة تشق طريقها عبر المحيط في اتجاهات مختلفة ودون هدف منشود،وسط ظلام الليل والبرد القارص ،ولم يكن هناك ما يؤنسها في هذا الليل المخيف إلا بعض النجوم التي تناثرت في السماء هنا وهناك والتي لم تضئ بنورها إلا القليل من هذا الظلام الحالك0
واشتد البرد بركاب القوارب ،فحاولوا عبثا أن يدفئوا أنفسهم بما استطاعوا أن ينجوا به من السفينة من فراء و(ارواب )خاصة وان البعض منهم قد هرع إلى قارب النجاة بملابس النوم ،فلم يسعفه الوقت لالتقاط أي شئ0 وكان اتعس هؤلاء ،في هذا البرد القارص ،هم من قفزوا من السفينة إلى المياه الجليدية وسبحوا في الماء حتى وصلوا إلى القوارب ،فكانوا يرتجفون بشدة ،وامتلأ شعرهم وملابسهم بقطع الجليد التي علقت بهم أثناء السباحة0
ولم يحالف التوفيق أحد قوارب النجاة الممتلئة بالركاب ،فانقلب بهم في المياه،وكم كانت من فترة مؤلمة أمضاها ركاب هذا القارب،والذي بلغ عددهم الثلاثين ،في الاحتفاظ بقاربهم من الغرق وسط تلك المياه الجليدية ،فحاولوا جاهدين الوقوف على جانبي القارب حتى يحتفظوا به عائما على سطح المياه الجليدية ،التي أخذت تندفع إلى أرجلهم ،فتتخلل برودتها الشديدة إلى عظامهم فتؤلمهم اشد الالم0
ولم يستطع بعضهم الاحتفاظ بتوازنه فسقط في المياه الجليدية ،فكان على ركاب هذا القارب السيئ الحظ مهمة أخرى شاقه وهي محاولة جذب زملاؤهم من تلك المياه الجليدية المؤلمة0
ولم ينس ركاب أحد قوارب النجاة هؤلاء الأشخاص الذين وثبوا إلى المياه أثناء غرق السفينة ،فعادوا مرة أخرى إلى مكان السفينة يحاولون التقاط ما يمكن التقاطه من هؤلاء الأشخاص من وسط المياه 0 ولكن كانت برودة هذه المياه الجليدية كافية تماما للقضاء عليهم في فترة قصيرة من الوقت فلم يوفق هذا القارب الشهم في العثور إلا على شخص واحد كان عائما على باب خشبي من أبواب السفينة ،وكم كانت لحظة غامرة بالسعادة ،حين رأى هذا الإنسان التعيس قارب النجاة يتجه اليه0السفينة كارباثيا :
قضى ركاب القوارب ،الناجون من الهلاك ، ساعات طويلة عبر مياه المحيط ،وسط الليل الحالك والبرد القارص ،سابحين بقواربهم إلى المجهول ،وكلهم يأس وحيرة في هذه الوحدة القاسية عبر هذا البحر الواسع الممتد،فمرت بهم الساعات كأنها سنوات طويلة ،فلم يكن هناك أي أمل في النجاة 0
وعندما بدا الليل يزول ،وبدأت السماء تنير ،كانت المفاجاة0
فظهرت فجأة أنوار مضيئة تقترب من بعيد ناحية القوارب،لقد كانت أنوار السفينة كارباثيا، التي كانت تسير في رحلة من رحلاتها عبر المحيط ،وكانت على بعد حوالي 58 ميلا من القوارب 0
ويالها من سعادة غامرة أحس بها ركاب القوارب حين لمحوا تلك السفينة من بعيد ،فراحوا يشدون انتباهها لهم بشتى الطرق ،فاخذوا يصفقون ويهللون ويلوحون ،كما استطاع بعضهم أن يشد انتباهها بالأنوار المضيئة ،فاستخدموا ( البطاريات ) ،وقاموا بإشعال النيران بمناديل اليد والأوراق وغيرها0
ونجحت المحاولات العديدة التي قام بها ركاب القوارب لشد انتباه السفينة كارباثيا، التي غيرت من طريقها وسارت في اتجاه القوارب 0
ومع بداية ظهور الشمس وقدوم يوم جديد كانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في اغاثتها0
كان مجيء سفينة الإغاثة لركاب هذه القوارب الضالة هو منتهى أملهم ، فتعلقت بها أنظارهم جميعا في فرحه وسعادة غامرة 0 وبدأت السفينة تقوم بنقل الركاب إلى سطحها ،قاربا بعد الآخر ،حتى تم إغاثة جميع الركاب ،وهيأت لهم العناية الإلهية فرصة للنجاة بعدما كانوا فيه من يأس وفزع0الفضيحة الكبرى :
انتشر خبر السفينة تايتانيك بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وكما اهتمت معظم الصحف العالمية بنشر خبر بداية رحلة السفينة في 12 أبريل سنة 1912 على انه من الأخبار الصحفية إلهامه والمثيرة ، فقد زاد اهتمامها ، بعد خبرهذة الكارثة ، بنشر كل ما يتعلق بهذه السفينة من أخبار وبالخط العريض في صفحاتها الأولى ،فنشرت بعض الصحف هذه العبارات :
(السفينة التي لا تغرق ، ترقد في قاع المحيط )( إنقاذ 705 راكبا من ركاب السفينة الأسطورة البالغ عددهم 2227 راكبا ،بعد غرق السفينة أثناء رحلتها من إنجلترا إلى الولايات المتحدة )!
( سفينة الأثرياء تغوص بهم في قاع المحيط )
لكن لم تستطع الصحف في هذا الوقت أن تبرر بوضوح ظروف الحادث وكيفية غرق السفينة ، حتى بدا يتجمع لديها قدر كاف من المعلومات التي استطاعت الحصول عليها من الركاب الناجين من هذا الحادث ، بما فيهم بعض أفراد طاقم السفينة 0
( المظاهرات تجتاح شوارع لندن )
كذلك شهدت لندن ضجة كبرى بعد هذا الحادث المروع 0 ففي 27 أبريل سنة1912 م قام ما يزيد عن 1500 من المواطنين بمظاهرة ضخمة في أحد ميادين العاصمة احتجاجا على حادث السفينة الأسطورية والذي راح ضحيته اكثر من 1500 راكبا ، فنددوا بجميع المسئولين عن هذه الكارثة ، وطالبوا بإجراءات أمن حاسمة لضمان سلامة المسافرين بالسفن بعد ذلك
يرى خبراء الغرب انه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورة المفاجئة وفي أولى رحلاتها ، إلا انها لا تزال من آمن السفن التي عرفنها البشرية ، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة ، بل وحتى اليوم
وان السبب الرئيس لغرق السفينة يكمن في كيفية وقوع الاصطدام ، حيث اصطدمت السفينة بجبل الجليد الذي فاجأها وهي تسير بأقصى سرعتها ..فلم يسبق أن شهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بهاالسبب الحقيقي لغرق السفينة تيتانك
لقد فات على خبراء الغرب تفسير الحادث من منطلق آخر ، نؤمن به نحن المسلمين…. وهو انه لا يمكن لأحد من البشر أن يتحدى قدرة الله ..
فهؤلاء الأثرياء ظنوا انهم في بروج عالية وان سفينتهم العملاقة تحميهم من أي خطر كانانظروا إلى ما يقوله أحد موظفي شركة وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911
Not even God himself could sink this ship.))
وترجمتها حرفيا ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )
لقد تحدت هذه السفينة قدرة الله أو هكذا أرادوا لها من صنعوها .. وانطلقت باسم المارد ..ولكن الله عز وجل بقدرته التي لا حدود لها … أغرقها… وبأتفه الأسباب… بمجرد اصطدام بسيط في أحد جوانبها
فهل فهموا الدرس ؟؟؟؟
قال الله تعالى:
( أينما كنتم يدر ككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) صدق الله العظيماعتذر منكم على الإطالة
تحياتي
31 يوليو، 2004 الساعة 4:51 م #471095راشدمشاركمشكوووووووووووووووور على القصتين الاولى والثااااااااااانيه
31 يوليو، 2004 الساعة 10:09 م #471183mobiمشاركشكرا على متابعتك
تحياتي -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.