الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › الجنة أمامك!
- This topic has 5 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 20 سنة، 3 أشهر by تااايم اوووت.
-
الكاتبالمشاركات
-
22 يوليو، 2004 الساعة 1:32 م #25938عنتر بن شدادمشارك
الجنة أمامك السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة
الدين الإسلامى فيه رجاء و رهبة … رجاء من الرحمن الرحيم و رهبة من المنتقم الجبار , رجاء فى الجنة و رهبة من النار.و اليوم أحسست أنى أريد التكلم معكم حالات المؤمن من الموت الى الجنة ولن نأخذ الوجه الآخر وهو الكافر و نهايتة النار, لأننا فى الشهر الكريم , شهر رمضان المعظم, الذى يزيد فية الأمل.
فأقرأ هذة القصة المتخيلة و تخيل نفسك فى هذا الوضع.
رجل مؤمن عاش حياتة و الإسلام فى قلبه يعزه و ينصره, كان جسدة فى الدنيا و قلبه فى الجنة, يؤدى الفروض و يتمسك بالسنن عاش حياته و قد عمل كل أعمال الخير .
و اليوم هو أخر يوم فى حياته
و هو على سريرة فى اللحظات الأخيرة رأى ملائكة بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، و حنوط من حنوط الجنة ، و جلسوا منه مد البصر, ثم جاء ملك الموت, و جلس عند رأسه.
و قال : ” أيتها النفس الطيبة ! اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان”
فخرجت نفسه كما تسييل القطرة من السقاء, فلم تدع الملائكة نفس المؤمن فى يده طرفة عين حتى أخذوها, فجعلوها في ذلك الكفن و في ذلك الحنوط و يخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض.
فصعدوا بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الريح الطيب ؟! فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتحون له، فيفتح لهم ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي به إلى السماء السابعة.
و هنا قال الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، و أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم ، و فيها أعيدهم ، و منها أخرجهم تارة أخرى.
و هنا شعر المؤمن بروحة ترد الى جسده مرة أخرى و هو فى القبر, و نظر فوجد ملكان, أقتربا منه و قالوا له.
من ربك ؟
فقال بدون تردد : ربي الله
فسألوه: ما دينك ؟
فقال بسرعه: ديني الإسلام
فقالوا له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟
فقال: هو رسول الله صلى الله عليه و سلم
فسألوه : و ما علمك؟
فرد عليهم: قرأت كتاب الله فآمنت به و صدقت .و بعد هذة الأسئلة سمع المؤمن مناد ينادى من السماء : أن صدق عبدي
و جائت الملائكة و فرشت له فراشا من الجنة, و ألبسته من الجنة, وفتحوا له باباً إلى الجنة , ليأتيه من ريحها و طيبها , و وسع له فى قبره مد البصر.
ثم أتاه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح, فقال له: أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد.
فرد علية المؤمن يسأله: من أنت ؟ فوجهك الوجه الحسن يجيئ بالخير
فقال له : أنا عملك الصالح, أنا عملك الصالح.
فلم يستطع أن يتمالك المؤمن نفسه … فقال ربي أقم الساعة ! ربي أقم الساعة ! حتى أرجع إلى أهلي و مالي
و مكث فى القبر حتى قامت الساعة …….. فأعاده الله كما خلقه أول مرة
و قام من قبره ليجد الناس تجرى فى كل مكان و الكل يقول نفسي ! نفسي !
فوجد أصدقاءه فى الله فتماسكوا مع بعضهم فى أمان
﴿ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {67} يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾
و ذهب الى أرض المحشر و إذ هى أرض فضه بيضاء ليس لها معلم, لا جبل فيها و لا بناء و لا شجرة و لا أى شئ.
رأى الناس يقفون خمسين ألف سنة لا يأكلون أكله و لا يشربون فيها شربه, أما هو و باقى المؤمنين فكانت أهون عليهما من الصلاة المكتوبة.
قال رسول الله (ص) : (و الذى نفسى بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون من الصلاة المكتوبة يصليها فى الدنيا)
و فى ظلام يوم القيامة يجد هو النور فى كل مكان لأنه كان من المشائين فى الظلمات ليذهب الى المسجد فى صلاة الفجر
﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
﴿ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
و عندما تقترب الشمس من الرؤوس يجد نفسه مستظل بعرش الرحمن لأنه كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم
ثم تتطاير الصحف في الأيدي منشرة …. فيها السرائر والأخبار تطلع, فيمسك كتابه بيمينه و يفرح و ينادى هاؤم اقرءوا كتابيه
﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية ﴾
نعم والله يبشر بعيشة راضية وهو في أرض المحشر ، وما ذاك إلا لما قدم في الدنيا, فيرضى عما قدم من عمل بعد أن أخذ كتابه باليمين وبشر بعيشة راضية .
﴿ وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية ﴾
ثم يحاسبه ربه الرحمن الرحيم حسابا يسيرا , بعد أن يسترة عن كل الخلائق . ويُبدل سيئاتة حسنات.
﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾
و تأتى لحظة المرور على الصراط فيمر كالسحاب ليجد أمامه الرسول الكريم منتظره عند حوضه ليسقيه بيديه شربة هنيئه لا يظمأ بعدها أبدا
و يدخل الجنة بسلام خلودا لا موت
و أخيرا أختم بهذة الأيات و هى وعد من الله لكل مؤمن:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾
﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين ﴾
﴿ أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ﴾
﴿ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً * وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴾
﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً * حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً * وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً * وَكَأْساً دِهَاقاً * لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً * جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً ﴾
و أخيرا نحن الأن فى أيام المغفرة هل تريد أن تكون هذا المؤمن ؟ هل من مشمر للجنة ؟ الجنة فى أنتظارك فأعمل بعمل أهلها لتكن منهم و حب لقاء الله حتى يحب الله لقاءك
ومما يدل على هذا أيضا ما رواه البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه » فقلت : يا نبي الله ! أكراهية الموت ، فكلنا نكره الموت ؟ فقال : « ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه »
——————————————————————————–
عن البراء بن عازب رضي الله عنه ، قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم و جلسنا حوله، كأن على رؤوسنا الطير، و في يده عود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسه فقال: ” استعيذوا بالله من عذاب القبر ” مرتين أو ثلاثاً، ثم قال: ” إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا ، و إقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة من السماء ، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، و حنوط من حنوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام ، حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الطيبة ! اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان” قال: ” فتخرج تسيل كما تسييل القطرة من السقاء فيأخذها ، فإذا أخذها ، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن و في ذلك الحنوط و يخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ” قال: ” فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الريح الطيب ؟! فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتحون له، فيفتح لهم ،فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي به إلى السماء السابعة ، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، و أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم ، و فيها أعيدهم ، و منها أخرجهم تارة أخرى ” ، قال: ” فتعاد روحه في جسده , فيأتيه ملكان ، فيجلسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله . فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام . فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول الله صلى الله عليه و سلم . فيقولان له : و ما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به و صدقت . فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ” و في رواية ” أن قد صدق عبدي” ” فافرشوه من الجنة ، و ألبسوه من الجنة ، و افتحوا له باباً إلى الجنة ” قال : ” فيأتيه من ريحها و طيبها ، فيفسح له في قبره مد بصره ” قال: ” و يأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه الحسن يجيئ بالخير . فيقول: أنا عملك الصالح . فيقول ربي أقم الساعة ! حتى أرجع إلى أهلي و مالي”.
رواه أحمد في المسند – و إسناده صحيح
بقلم إسلامنا
22 يوليو، 2004 الساعة 5:56 م #469280عزمىمشاركالسلام عليكم
شكرا23 يوليو، 2004 الساعة 1:37 ص #469332عنتر بن شدادمشاركوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفو عزيزي
24 يوليو، 2004 الساعة 7:44 ص #469522همس الحبمشاركمشكور علي الموضوع
تحياتي
*****همس الحب*****24 يوليو، 2004 الساعة 7:54 ص #469528أبوالوليدالحديديمشاركشكرا جزيلا …
تحياتي لك
24 يوليو، 2004 الساعة 5:22 م #469622تااايم اوووتمشاركمشكور موضوع رائع
تحياتي.
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.