الحياة إنسان و الإنسان يمر بأطوار كثيرة قبل أن يغدوا ذلك الشخص الذي تنوط به مسؤوليات كبيرة و مهام صعبة . ومن اخطر تلك الأطوار طور المراهقة .
فطور المراهقة طور ليس بطور الطفولة و ليس بطور الرشد بل إنما هي عملية تحول و يالها من عملية فهي من اصعب العمليات ، فأما أن تنجح العملية أو أن تفشل و يدرج أسمك في لائحة الفاشلين .
و ما يصعب و يزيد الأمر سوءا هو مراحل التحول حيث يكون التحول صعبا جدا يصاحبه آلام كثيرة آلام ليست نتيجة جرح أو ماشابه و ليس بألم معدة أو صداع بل إنما جرح عميق في النفس فتخترق نفس الإنسان أحزانا و كآبة يشوبها بعض الخوف من المستقبل يخالطه الشك و القلك و كأنه سيمرق في صراع نفسي ، وفي المقابل فإن هذا المراهق لا يلقى من يفهمه و يحس بما يحسه هو و يشعر بأناته الداخلية بل نجد الراشدون يبدون إستيائهم من هذا المراهق الذي أرهقهم . لا نجد من الآباء من يحاول تفهم وضع تغير سولك ذلك الطفل البريئ فهم يضعون للمراهق صورة الطفل السابق صورة الطفل المطيع الذي لاحول له و لا قوة يرفضون أن يرونه شابا له من الرأي مثلما لهم ، و يعاني من الحياة كما يعانون. فلا تجدهم يقللون من حدة الأمور التي تصل أحيانا نتيجة لسوء تفاهم بل يزيدونها حدة و في المقابل يجعلون المراهق يعيش حياة بائسة في عزلة و إنفراد .
و هذا المراهق لم يسلم حتى من الأطفال الذين لم تستطع أناملهم أن تخط على الحياة و أن تكون ذا شأن في الحياة. فتجدهم يسخرون من تصرف هذا المراهق و كأنهم هم العقلاء تجدهم يبدين إستيائهم من المراهق و كأنهم لا يسببون أي متاعب لذويهم ، تجدهم يقدمون للمراهق النصح و كأنهم ذو مائة عام ( صحيح إن الأطفال ذو العقول النقية تستطيع أن تزيل البغض و الطغيان على الأرض و لكن الواقع يرفض رأيهم يرفض وجودهم في صفوفه بل يجعلهم يبددون ذكائهم خلف الألعاب و البرامج التافهة التي تخمد العقل ) فلذا فإن المراهق يشعر بالمرارة عندما يرى هؤلاء الأطفال يسخرون منه و في المقابل الكبار ليسوا بجانبه . فالمراهق في مرحلة غير مستقرة تراه تارة في مزاج طيب يضحك و يمرح و في نفس اللحظة تراه يعبس و كأنه يحمل هموم الدنيا و قد يصل الأمر أحيانا إلى البكاء .
و المراهق دائما يشعر إنه مرفوض في هذه الحياة في هذا المجتمع لأنه يجد كل ما يقدم على فعله خطأ لا يجد تشجيعا من أحد . لذلك تجده لا ينفك يبحث عن من يشجعه و يحس بما يحس هو به و ذلك عن طريق الأفلام و المجلات الفاجرة و الساقطة و لذا فإن هذه ما هي إلا أسلحة دمار شامل ثم إرسالها من الغرب تحمل كل مراهق على التفكير بإن الشخص الوحدة الوحيد الذي يفهمه و يحس به و سيلاطفه و يخفف من آلامه هو الجنس الأخر هذه هي المعلومات التي تحشوا الأسلحة عقول المراهقين و حينما لا يجدون من يفهمهم لآخر وهلة من ذويهم فإنهم يقدمون على تطبيق المعلومات التي تم حشوهم بها فعليا .
فتجد المراهقين كالقط في كل مكان يحاولون إصطياد الجنس الأخر حتى يسري مفعول الحشوة .
هكذا هو واقعنا . و لا يجب علينا أن نهرب منه فهو الواقع لا محال و لكنه ليس قدرنا هذا ليس قدرنا ..
فقدرنا إننا عرب شامخون تنحني لنا الامم الأخرى و أولها الغربية .
و لكن حذاروا فالصهاينة يترصدون لنا في كل مكان لانهم يعلمون بقدرنا السامي لذلك يحاولون إبعادنا عنه بنشر الحق الكاذب و بذلك يضمنون أمتهم التي تترصد المراتب العليا من بين الأمم على حسب اعتقادهم .

احذروا المعلومات التي تخالطها السموم
احذروا التنظيمات السرية التي هي من صنع اليهود
انتقوا المعلومات المعلومات من وسط بحر الظلمات
طبقوا ما يناسب شريعتنا و قيمنا
تغلبوا على الأفكار الساقطة
إبتعدوا عن إلحاق الأذى بالأخرين بأي طريقة ( فإنما المسلمون إخوة )

تحياتي.