الرئيسية منتديات مجلس الصحة فوائد الســــــواك

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #25602

    السواك
    فرشاة نباتية، تتخذ من غصون شجر الأراك، واسمها العلمي “السلفادورا براسيكا”. وتنمو شجرة الأراك في مناطق عديدة حول مكة المكرمة و المدينة المنورة وفي اليمن وإفريقيا. وهي شجرة قصيرة، لا يزيد جذعها عن قدم، أطرافها مغزلية، وأوراقها لامعة، وجذوعها مجعدة ولونها بني فاتح والجزء المستعمل هو لب الجذور.
    ولعمل السواك يجفف لب الجذور ثم يحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعماله يدق بواسطة آلة حادة، ثم يبدأ في استعماله، أو إذا كان جافا يغمس في الماء.

    وللسواك فوائد صحية ووقائية جاءت مع الإسلام. كان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من أوصى باستعماله إذ قال: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”.

    ولقد اهتم الأطباء المسلمون بطب الفم والأسنان، ولاحظوا العلاقة بين صحة الجسم عامة وصحة الفم والأسنان. وقد كانت انطلاقتهم في هذا المجال من الأحاديث النبوية المتعلقة بضرورة التمضمض مع كل وضوء والسواك مع كل صلاة.

    وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي وضع ابن سينا أسسا لصحة الفم والأسنان والطب الوقائي. ففي كتابه القانون يقول: “من أحب أن تسلم أسنانه فعليه أن يراعي ثمانية أشياء منها أن يتحرز عن تواتر فساد الطعام والشراب في المعدة… ومنها أن لا يلح على القيء وخصوصا إذا كان ما يتقيأ حامضا، ومنها أن يتجنب مضغ كل علك وخصوصا إذا كان حلوا كالناطف ، ومنها اجتناب كسر الصلب، ومنها اجتناب المضرسات ، ومنها اجتناب كل شديد البرد وخصوصا على الحار، وكل شديد الحر وخصوصا على البارد، ومنها أن يديم تنقية ما يتخلل الأسنان من غير استقصاء وتعد إلى ما يضر العمور وباللحم الذي بين الأسنان… ومنها اجتناب أشياء تضر الأسنان بخاصيتها… وأما السواك فيجب أن يستعمل بالاعتدال جلا الأسنان وقواها قوى العمور ومنع الحفر وطيب النكهة . وأفضل الخشب بالسواك ما فيه قبض ومرارة، ويجب أن يتعهد تدهين الأسنان عند النوم، وقد يكون ذلك الدهن إما مثل دهن الورد إن احتيج إلى تبريد، وإما دهن البان والناردين إن احتيج إلى تسخين، وربما احتيج إلى مركب منها…”

    وقد نبه أطباء العرب، ولا سيما الرازي إلى أهمية إزالة ما يبقى بين الأسنان من طعام سواء بالسواك أو بالمنكاش وبينوا أثر ذلك على صحة الفم. وقد أشار الرازي في كتابه الحاوي إلى فوائد السواك فقال: “إن السواك يجفف اللسان ويطيب النكهة وينقي الدماغ ويلطف الحواس ويجلو الأسنان ويشد اللثة، وينبغي أن يستاك كل أحد بما يوافقه، ومما ينفع المحرور قضبان الخلاف ، والذين لثتهم ضعيفة قضبان الطرفاء ، ويغمس السواك في الماورد ويستن بالصندل الأحمر و الكبابة من كل واحد جزء، رماد القصب نصف جزء، زبد البحر نصف جزء، عاقر قرحا وميويزج من كل واحد سدس جزء وقتات العود ثلثي جزء فإنه نافع”.

    وقد ذكر الرازي سبعة أنواع من مساحيق الأسنان أو معاجينها أو محاليلها لجلاء الأسنان أو لمنع تآكلها أو لعلاج اللثة أو قبضها أو حرقها أو كيها أو من أجل طيب ريح الفم وأعطى تركيبات لكل منها. كما حذر من استعمال السنون الحار والخشن لأنه يضر بالموضع الدقيق من اللثة الذي يتصل بالأسنان فيكون شيئا لا يبرأ منه في طول المدة. وذكر أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فينبغي ألا يذهب بملاسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع. وقد أكد الرازي على ضرورة الاعتدال في استعمال السواك فقال: “إنه لا ينبغي أن يلج على الأسنان بالسواك، فإن ذلك يذهب بملاستها وخشنها ويولد ذلك سببا لتولد الحفر والوسخ عليها”.

    وفي وصف الرازي لسنون جيد قال: “يؤخذ سك وشب بالسوية ويستن به ويؤخذ ورد وصندل وسعد يتخذ سنون معتدل جيد لجميع أوجاع الأسنان. وهناك أمثلة أخرى مختلفة تحتوي على رماد القصب وزبد البحر والمواد القابضة والملح والطباشير والعطريات، وكلها لا تخرج عنها السنونات العصرية.

    وقد تم حديثا تحليل مادة السواك كيميائيا، وثبت بتحليله أنه يحتوي على نسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسليكا وهي مواد معروفة بأنها تزيد من بياض الأسنان. كما أنه يحتوي على فيتامين ج ومادة السيتوستيرول، وكلاهما يساعدان على تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وتحميها من الالتهابات. وهناك أيض ا مادة التريمثيل أمين وهي تخفض من الأس الأيدروجيني للفم وبالتالي يعطي فرصة ضعيفة لنمو الجراثيم. كما أنه يحتوي على عنصر الكبريت وهو يوقف نمو البكتيريا.

    ولقد أدرك الصيادلة حديثا أهمية السواك في وقاية الأسنان وجليها ، فأدخلت مادته ضمن معاجين الأسنان الحديثة.

    #466742
    شجرة
    مشارك

    شكرا على هذى المعلومات .

    #466755
    يوسف
    مشارك

    ….تحيــــة مســـاء معطـــره بالورد ….

    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أحمد والنسائي وابن ماجة :

    ” السواك مطهرة للفم مرضاة للرب “
    وفي مسند الإمام أحمد عن التميمي قال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن السواك ، فقال : مازال النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا به حتى خشينا أن ينـزل عليه فيه وحي” .

    ويعدد أحد الشعراء فوائد السواك ، فيقول :

    إن السواك يستحب لسنة ولأنه مـما يطيب له الفم

    لم تخش من حفر إذا أدمنته وبه يسال من اللهاة البلغم

    تستحق الشكر والتقدير اخي ..على هذه المعلومات اتمنى لكم التوفيق ان شاء الله

    مع تحياتي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد