العين .. جهاز الإبصار العجيب

حفظ الله تعالى العين في حجاج عظمي داخل الجمجمة والذي يغطي ثلثي العين من الخلف ، أما الثلث الباقي وهو الأمامي فتوجد به القرنية الشفافة ، يغطي بالجفون والرموش ، وتحاط العين بوسادة دهنية من جميع الجهات ما عدا الأمامية . ويحدثنا الدكتور عبد المعبود عمارة في جريدة “صوت الأزهر” القاهرية عن العين فيقول إن الغدة الدمعية توجد في الزاوية العليا الخارجية من الحجاج العيني ، وهذه الغدة تفرز الدموع بصفة مستمرة ، وهذه الدموع ترطب الجزء الأمامي من الكرة العينية وخاصة القرنية ، وبذلك تحتفظ الأخيرة بحيويتها وشفافيتها ، إذ أن فقدان الرطوبة يسبب تيبس القرنية وفقدان شفافيتها وتتعتم وبذلك يحدث العمى لا قدر الله ، وتنتهي الدموع إلى القناة الدمعية التي تقع في الزاوية الداخلية للعين عند جذر الأنف ومنها إلى الكيس الدمعي ، ثم إلى المجاري الأنفية ، ويمثل الحجاج العيني والجفون والرموش والدموع أجهزة واقية للعين من الإصابات الخارجية ، ويقوم العصب الوجهي بغلق الجفون وفتحها ، وتتحرك العين في اتجاهات مختلفة بواسطة عضلات ست هي العضلة المستقيمة الخارجية والداخلية والعليا والسفلى والعضلتان المنحرفتان العليا والسفلى . ويقوم بتحريك هذه العضلات العصب المخي الثالث والرابع والسادس ، ويقوم العصب الثالث بالتحكم في كمية الضوء الساقطة على الشبكية بأن يقوم بتضييق الحدقة في النور وتوسيعها في الظلام . أما العصب الفقري وهو العصب الثاني المخي ، فإنه يقوم بنقل الصورة من الشبكية إلى مراكز البصر بالفص الخلفي للمخ ، أما إحساس العين بالألم والحرارة واللمس فيقوم به العصب العيني .. والصلبة هي الجزء الأبيض الصدفي الظاهر من العين وتنتهي من الأمام بالقرنية الشفافة التي هي أول جزء يستقبل الضوء ، وتحت الصلبة توجد طبقة المشيمة وهي غلاف يتكون من أوعية دموية وتنتهي من ألامام بالقزحية ، أما الجسم الهدبي فإنه ينظم دخول الأشعة الضوئية إلى الشبكية وذلك بواسطة تقلص وانبساط العضلات الهدبية ، وبالتالي فإنها تعمل على تغير شكل العدسة بواسطة الأربطة المعلقة بالعدسة ، وبذلك نستطيع أن نرى الأجسام مهما بعدت المسافة أو قربت ، أما الشبكية وهي الخلايا الحساسة للضوء والتي تقوم بتصوير الأشياء فإنها تقع ملاصقة للمشيمة من الداخل وهي طبقة ذات طبقات متعددة ومتخصصة في تصوير الألوان بطبيعتها ، وتقوم الشبكية بنقل الصورة إلى العصب البصري ثم إلى التقاطع والشريط البصري والمفصل البصري والألياف الشعاعية البصرية إلى الخلايا الحسية للبصر “مركز البصر” والموجود في الجزء الخلفي من الدماغ . أما السائل الزجاجي والذي يملاء العين من الداخل ، فإنه سائل شفاف يقع خلف العدسة ويسمح بمرور الأشعة إلى الشبكية ويمتص بعض الاشعة الضارة بالعين ، والعين قد تصاب ببعض الأمراض مثل الرمد الصديدي والحبيبي ، والوقاية تتمثل في اتباع نظافة العين وخاصة الطهارة والوضوء اللذين هما من دعائم الإسلام الأساسية