الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر ثـــــــورة الأجيال ..

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 16)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #25468

    ثـــــــــورة الأجيال

    في الأواني التي صاغها التاريخ توجـــــد الأدلة
    توجد البقايا التي ترجُـــــــــــــــــعنا إلى الأسئلة
    سيُخبرنا الغبـار الذي يملأ السُكون معالِمُ القضية
    وتُحدثنا الأخــبار عن الحِصار الذي قيد الأوردة
    هي ثورة الأجيال ترتـــــــسم على الأميال كأنها
    سِربُ الظــــــــلام يطوف على النهار دون تحية
    هي أُسرة القُضبان وكأن مُهـــــــــندي في الدُجى
    يبكــــــــــي على عُنُقٍ طليق دون أذيــــــــــــــة
    ما بال كرامتي في لحظة الجـــمود أصبحت مُذَلة
    وكأنها تعكـــــِفُ على الطـــــــــــعام دون بسملة
    لم يَبق في التاريخ سِوى ذِكـــــــــــــــرى تُحدِثُنا
    عن الإســـــــــــــــلام قبل اِنهيار أعمدة الرِسالة
    شُكراً لهم قد أوصلوا الرســـــــالة بِمُنتهى الأمانة
    فتمزقت في الأيادي حضــــــــــارتنا دون رحمة
    أنا لا أحـــــــــقِدُ على أُمتي ما قد فعلوه بأمــــتي
    بل أحقد لأُمتي قُبولــــــــهم لِفعلَتِهم دون توبــــة
    ما ضرني صــــــــمتي لأُمتي بما صنعوه ولـكن
    صمتي لفعلتهم يُلغي الإســتياء وَيُبقِ الأذيـــــــة
    لا أســـــــأل أين العــُروبة وأين الإســــلام وأين
    فَكُلنا يعلم بجودهم ولكــــــننا نغفل عن النِهــــاية

    أتمنى أن يحوز هذا النص رضاكم

    #465758
    أبو لينا
    مشارك

    ثورة الأجيال ….
    احدى روائعك يا ابن شداد ….
    هكذا هي الامور \…. وهكذا هو الواقع أخي … صدقت في كل ما قلت …
    ليس علينا أن نلوم غيرنا ,,,, ولا أن نسأل غيرنا عن شيء موجود …
    ولكن لا بد لنا ان نلوم أنفسنا … وأن نسأل أنفسنا ؟
    ماذا فعلنا … وما الذي حصل هنا …
    لا بد لنا أن نسال أنفسنا … أين هي عربتنا … أصحيح أن عروبتنا
    لا توال تجري في دمنا ..ز أم أننا بدأ بأسالة دمنا …
    واستبداله بدم آخر ….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بالتأكيد نالت على رضاي بل أكثر من ذلك

    مع التحية
    أبو لينا

    #465812
    ya ghli
    مشارك

    بصراحه اكثر شيء جدبني الى موضوعك هو العنوان

    وبصرحه قصيدة جميلة

    واشاء الله نقرا المزيد

    #465882

    اذاً فهذا أعتراف أننا بعيــــــــدون عن النهايه !!

    تحياتي للأبداع ..

    #465885
    كروان
    مشارك

    أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة ، وتأميله الإصلاح فيما بعد

    وليس لهذا الأمل منتهى ! ولا للاغترار حد !!

    فكلما أصبح وأمسى معافى زاد الاغترار ، وطال الأمل !!!

    ..” ابن الجوزي ” ..

    أيها المتمرد الثائــــــــر :

    كلما ثارت كلماتنا ووتوحدت أجيالنا .. يصبح لنا أمل واعد .. نعيدها إلى ما

    نأمله جميعاً .. ولكن هل هناك من ثائرِ جديد حتى تثور ثائرتنا ..ويلتئم

    جرحنا .. ويقصر ألم الامل .. ويرجعنا إلى زمن .. “ثــورة القدمــاء ”

    فبذلك .. حتماً سنصل إلى ” ثورة الأجيـــال ”

    كـــروان

    #465893

    لا اعلم ان كان لي الحق بردين ..
    ولكن رد “كروان “جعل عقلي يذهب لمكان اخر ..

    فتعقيبا على ذكرها لابن الجوزي .. تناهى ألي مقاله صغيره لهُ في كتاب صيد الخاطر كنت قد قراتها ذات مره واحتفظت بها ..
    “إن التكليف هو الذي عجزت عنه الجبال ومن جملته أني إذا رأيت القدر يجري بما لا يفهمه العقل، ألزمت العقل الإذعان للمقدر فكان من أصعب التكاليف، وخصوصا في ما لا يعلم العقل معناه…”

    مع أن قصده العقيده ..
    ألا أننا نحن اصبحنا هكذا ..فقد اصبحنا نذعن للواقع مع وجود الاجوبه للأسئلة ولكننا بما أننا لا نسعى للتطبيق فأذن نحنُ لا نعقل !!

    ولكن!! ألا نتيقين أن قولنا أن لا احد يمتلك الحقيقه “وهذا قول الكثيرين حالياً ” كلام مخاتل فاسد الطوية، عقيم الفهم والإدراك ويراد به إخراجنا من دائرة الاطمئنان والراحة النفسية إلى دوائر التيه، حيث لا نصل بعدها إلى أي يقين، وتمتلئ أنفسنا بشتى الأمراض ، ويمتلك أمرنا دواخل متقيحة متعفنة، غافية في طين لا ترفع عيناً عن جسد، ولا ترنو إلا من نافذة خيال لا يغادر النزوات ولا يفهم الواقع أو يرد عليه إلا من خلال ردات فعل كتابية لا تخدم الا هـــم .لقد تعالت صيحاتنا وشوقنا لمن كانوا عرب ولكن ما الفائده ؟؟
    فقد بُحت الاصوات والاوتار قُربت أن تتمزق .

    أستاذي عنتر بن شداد …لقد احببتُ ان ابوح بالقليل هنا ..

    ومن الجميل ان تكون كتاباتنا ليست عبثاً من العبث أو نزوات نفس تخط ما لا تعرف عاقبته ..
    وهذا ما ألمسه في كتاباتك ..

    وفقنا الله جميعا ً..

    #465906

    أختي الكريمة :
    وكيف عسانا أن نطعم الأجيال تاريخنا . أم تُرانا سنأتي لهم به كذِباً كدم يوسف !
    قبل أن نتحدث بموجب هذه الرسالة كان أجدادنا يُحدثون آبائنا بها . وبعدها أتى آبائنا إلينا بها . ونحن الأن نقول ، سنُعلم الأجيال !!

    هكذا هي الأيادم تدور ، وستدور على أمتي الطيبة . الكُل يطمُح ، ولكن : متى سنفلح ؟

    سيدتي :
    الكُل يبحث عن السلام . والسلام في مُعتقدي هوا تركك ماهوا لك مُقابل إكتسابُكَ لما يُمد لك !

    هكذا أجد الإختلاس له مُتعة حقيقية !!

    #465908

    تحية … طيبة

    في البداية .. أنا لا أفضل الإجابة على سؤالك أو ما أستنتجته من نصي لتنصيصك السؤال ذاك .

    وفي النهاية … ما طرحت السؤال هُنا ، وأقصد به في نصي !!
    ولكنني جئت لتنصيص رؤيا صادقة قرأتها لكم من التاريخ .

    فاصل البداية والنهاية …. أشكر لك وجودك هُنا .. في دفتري
    “حِساب الضمير قبل حِساب المصير ”

    #465909

    هُناك ردود أخرى على الطريق .. ولكنني في صحة ليست بجيدة

    أستميحُكم عُذراً

    #465986

    بصراحه احب اتعلم ..

    بس ما فهمت قصدكم شنو …اتمنى تتحملوني

    #466004
    كروان
    مشارك

    وكيف عسانا أن نطعم الأجيال تاريخنا . أم تُرانا سنأتي لهم به كذِباً كدم يوسف !

    ” كوني امراة .. وأدرك دورها كمربية أجيال .. ومعلمة .. وفاضلة .. لا أدرك خللاً سوى في تلك الباكورة البرامجية .. التي أخذت من وقت الكثيرات .. وشغل أفكارهن .. بكيفية ( تغنيج ) القطة .. والعناية بالبشرة .. والنزول في الساحة .. على اخر لوك .. واخر موضة .. عصرية ..

    من بدل هذا وذاك .. أرى أنه من الافضل لو نفتح لها كتاب المتقنات الطائعات .. المعينات .. المسلمات اسلافنا الخيرات .. حيث انهم تناسوا بأنهن ملكن الحاضر والماضي .. وقامن بثورة .. تتطعم سحق الحاقدين .. وتبرهن لهم .. حقيقة دم يوسف .. وذلك لقدرة المرأة .. ان فُعّل دورها .. في إقامـــــــــــــة ثورة صاخبة .. تتبعها ثروة صالحة .. بإذن الله ”

    كــــــــــروان

    #466040

    أختي الكريمـــــة :

    ثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة الأجيال

    ﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل * تُرهبون به عدو الله وعدوكم ﴾ فأين ما عَدِدنا وأين ما صنعنا . قد ضاق بنا ذرع الانتظار . المشاهد هي ذاتُها المشاهد التي نراها كُل يوم . القتلى الجرحى اليتامى الأيامى مــــــــسرحية الأدوار تأتي . هل تبحثين عن الأدلة التي أهجي بها نصي . هل تبحثين عن الأوراق التي أعني بها قصائدي . الكُل يعلم بالعجز المُطبق في أذرع العرب والكُل يهتف بالسلام . متى سينطُق أبو الهول . مقرورة صخرية نحن العرب . نجثو على ركائب ضعفنا ونشهر قوتنا الخِوار في زوايا الإنكسار . ونخفي ما قد آل أليه بنوا الإسلام بالإنكار . سنصمُت كما فعلنا مع سقوط “الأندلس” . وسنصمُت كما فعلنا مع الأفغان . والمشاهد تُعيد ذاتها وسنصمُت مثلما صمتنا مع العراق . وستأتي البقية ونحن في صمتنا ننتظر الدور . أنا إذ أتكلم لا أتكلم بموجب الخِطاب للعرب . فالخِطابات عادة تأتي من أصحاب الضمائر وأقصد بأصحاب الضمائر هُم حُكام العرب . قد اجتهد الشعب العربي للثورة ، ثورة الاستقلال من سطوت الغرب على الأنا فثار بحقهم حُكامهم . مثلما فعل الفيلسوف ” أفلاطون ” مع شعبه وقد آل به المقام لأن يُباع كعبدٍ رقيق في أسواق اليونان . فالـــــــــــمشاهد تُعيد ذاتها كحال كُل شيء . فقد نشأ العرب من الجبال ومن السهول والصحاري . وسيعودون أليها إن لم يبن قادتنا لنا من مجد الصحاري والسهول ممالك . سنعود إلى نشأتنا ومركزنا إذا لازم حُكامنا قصورهم وجواهرهم . وكان مقصدي في “دور الراعي” هوا الحاكم . الحاكم الذي يرعى الرعية ويُحاول قدر المُستطاع الدفاع عنها ( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه ) . ذاك الكريم الذي تنازل عن نعيم الدُنيا لقاء ثواب الآخرة . ذاك الرجل الذي شفع لأمته في الدُنيا ومن سيشفع لهم يوم الحِساب . ذاك الرجل من فتح أبواب الــــــــشورى ، ومن أستشار الصغير قبل الكبير . وسأقوم هُنا بمُناظرة بسيطة حتى تعلمي الحقيقة الحقيقية للحدث الذي أتحدث عنه .

    سنذهب إلى ما قبل التاريخ العربي الإسلامي . إلى عهد الجهل والاستعباد والرقيق . فقد كان العرب فيما مضى البؤرة المُنكسرة تحت ظلال الهيمنة اليهودية التي تعدو في الأرض فساداً . كان العرب آن ذاك اليوم في هوامش العالم الثالث ، عالم الفقر والتشريد والجهل وفقدان الكرامة . كان مبدأهم المُقابل بالمُقابل والسيف بالسيف . فأتى أليهم خير خلق الله . فوضع للعربي مكانة وحملة واجبات كما أعطاه حقوق . وأول الحقوق كانت للمرأة . حيث أنتشلها من المقابر التي تُدفن بها . وألبسها الحق بأن تنعم بالحياة كما ينعم به الرجل . بعدها تمت مُساواة المُسلمين ، فلا طبقات ولا غني ولا فقير . وبعد ذالك تم تحريم الحرام والذي يُلهي الإنسان عن فكره . وجاء ذالك بتحريم الخمر والميسر والأصنام وقتل النفس التي حرمها الله . وبعد ذالك بدأت الرسالة المُحمدية . وقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالمُساواة في بداء ذي بدء حتى تتصافى القلوب وتتحد الصفوف ، فلا تفرقة ولا حسد ولا ضغينة . ثم انطلقت الرسالة . ما يهُمنا هُنا هي الكيفية التي يتميز بها العربي المُسلم أن ذاك تجاه القائد . قال صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريباً ثم يعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغُرباء قيل يا رسول الله ومن الغُرباء قال : الذين يُصلحون إذا فسد الناس ) . فهُناك والغربة نوعان : غُربة المكان وغُربة الزمان .
    أما عن غُربة المكـــان وهي : هوا ذاك المُسمى الذي يُطلق على المُغترب عن أهله ووطنه . سواء كان لطلب العلم أو لوجوب تنفيذ حُكم . فيُسمى فيها الغريب غريب المكان .
    أما عن غـــــربة الزمان فهي : هوا ذاك المُسمى الذي يُطلق على تواجدك في زمن ليس بزمنك وأنت بين أهلك وولدك وفي بلدك . وكمثال على ذالك . الطاعن في السن إذ هوا غريب عن أهله وولده وهوا بينهم .

    المقصود بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق فيعني ، أن الإسلام كان في أول الأمر كالغريب الذي لا أهل عنده ، وسوف يعود غريباً عندما يبعد عن أهله ويحملون أفكاراً غير أفكاره ، وقناعات ليست منه ، فهم قد فصلوا أنفسهم عنه وبعدوا وأصبح المتمسكون به كالغرباء لقتلهم وغرابة أفكار الإسلام لطغيان أفكار الكفر في المُجتمع . والحديث يدُل على غُربة أُخرى غير الغُربتان التي علمناهما وهي غُربة المفاهيم . فالرسول صلى الله عليه وسلم وفي بادئ الرسالة جاء بالناس بشيء غريب لم يعتادوا عليه رُغم وصفهم له بالصادق الأمين إذ أنه جاء بشيء غريب يتنافى مع تقاليدهم وتُراثهم . كما قال ” حـــــامد المقدسي ” ( وحامل الدعوة عند عودة الإسلام غريباً يجد أهله يحملون مفاهيم غير مفاهيمه ومخالفة له من قومية وديمقراطية وأكثرية، وتصبح لهذه الأفكار أجواء وأبواق وأفواه وآذان، ويصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً، ويصبح فصل الدين عن الحياة مطلباً جماعياً، والدعوة لتحرير المرأة ضرورة بشرية، وتعد الدعوة لبناء دولة الخلافة ضرباً من المستحيل، وقطع يد السارق منافية لحقوق الإنسان، ورجم الزاني وجلد شارب الخمر تدخلاً في الحرية الشخصية، وهذا ما يجعل عودة الإسلام غريباً. فالناس قد يتفرقون عن حامل الدعوة رغم أنهم يُصَلون ويسبحون ولا يتفوهون بكلمات الكفر، ولكنهم بأفعالهم وتصرفاتهم يحاربون الله والرسول ويحاولون جاهدين أن يُضِلوا المسلمين عن الطريق الموصلة لرضوان الله عز وجل. حتى أن كثيراً من الذين يحملون الإسلام وتتعارض مصالحهم مع أحكام الله عز وجل يحاول جاهداً بكل وسيلة أن يحمل النص ما لا يحتمل حتى يُفَصِّل الإسلام لكي يوافق مصالحهم مدعين أن ما يقومون به موافق للشرع ) . كما قال عز وجل ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) أل عمران الآية 85 . وقال تعالى في الآية 54 من سورة الروم ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) . صدق الله العظيم .

    حين بدأ الإسلام غريباً حمله أشخاص آمنوا به وحملوه فكراً حدد سلوكهم ، فأصبحوا غرباء لغربة فكرهم في واقعهم الذي يعيشون فيه ، فما تغيروا بل حملوه بقوة . وعندما يعود الإسلام غريباً كما بدأ فإن الأشخاص الذين يحملونه فكراً يحدد سلوكهم فأنهم غرباء لا يغيرونه ولا يبدلونه لذريعة واهية أو مصلحة آنية بحجة غربتهم في مجتمعهم . وعندما يعود الإسلام غريباً فمن المطلوب هوا التمسك بالدين وأن يحاول المسلم قدر المُستطاع أن يحمل الدعوة ويحتمل عبء الاستجابة رُغم تنحي العالم عن المفاهيم الصحيحة . وعليه الصمود ضد تيارات وتعرجات غُربة الفكر حتى ينال المُؤمن طوبى الرسول صلى الله عليه وسلم . وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) . ونحن إذ نُشير إلى هذا المفهوم نقصد به السؤال ، فأين هُم المستمسكون على الحق . لا نكران بأن هُناك الكثير ممن يحملون الرسالة ويدفعون بالتي هي أحسن إزاء الإسلام والمسلمين ويسعون مجتهدين لنيل رضوان الله سبحانه . ولكننا نفتقر إلى نشر القوة إلى باقي المُسلمين . ومُلخص القول هُنا قول عز وجل ( وذكر فإن الذكر ينفع المؤمنين ) . ولكننا نسأل أين المُذكر . وهل ينتظر المُسلم وصول من يذكره وهوا يعلم بما هوا له وما هوا عليه . قال صلى الله عليه وسلم ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ فَقَالَ رجل لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وَبَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَصَاحِفُ وَقَدْ تَعَلَّمْنَا مَا فِيهَا وَعَلَّمْنَا نِسَاءَنَا وَذَرَارِيَّنَا وَخَدَمَنَا قَالَ فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ وَقَدْ عَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ مِنَ الْغَضَبِ قَالَ فَقَالَ أَيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَيْنَ أَظْهُرِهِمُ الْمَصَاحِفُ لَمْ يُصْبِحُوا يَتَعَلَّقُوا بِحَرْفٍ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُمْ أَلَا وَإِنَّ مِنْ ذَهَابِ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ ) . فها هوا الحديث الشريف يُؤكد لنا الحقيقة التي كان يخشاها نبي الله على أمته من العلم . فأصبح العربي بالنسبة إلى الغربي موضوع فحص وتجربة ، وقد آلت تلك العُزوة التي نفخر بها إلى مُصطلحات عولمية جديدة القصد منها إحباط الدين والمُسلمين وأقصد بها الإرهاب . ومن يدافعون عن الإسلام بوجوب الظهور في المحطات الإخبارية القصد من ورائها الشهرة . فمن المعلوم بأن الغرب يبحث عن الشهرة والمجد حتى من قبل وصول الإسلام إلينا . ويكمن حبهم ذاك في قصورهم وتيجانهم وأصنامهم وحضاراتهم التي بنوها ومن أفعالهم وصفاتهم التي حبو عليها . فهل يتجه الفكر العربي إلى الفكر الغربي ، وهل يستنسخ المؤمن أفعال العولمة التي تُهبط من قدرة أمام الله .

    ثـــــــــــــــــــــورة الأجيال

    في الأواني التي صاغها التاريخ توجــــــد الأدلة
    توجد البقايا التي ترجُـــــــــــــــــعنا إلى الأسئلة

    وأقصد بالأواني هُنا هي تلك الصفات التي كان يفعلها العربي المُسلم قبل الإسلام من تصرفات وأفعال وأعمال . وقد صاغ التاريخ الإسلامي لتلك الصفات صفات جديدة . فقد بعدهم عم شُرب الخمر الذي كان رمز الضِيافة العربية آن ذاك الوقت . وقد وسع من مجالسهم وساوى الغني بالفقير . وأبدل ثوب ضعفهم بالقرآن . والمقصود ب توجد البقايا هــــــــــي تلك العقائد التي بقيت في أذهاننا والتي تآكلت على مر العصور والأزمنة ، والسبب في هذا التآكل هو العربي نفسه . فقد ألهتهم تجارتهم وتحصيل الأرباح وتدوين الخسائر . مُتناسين الهدف الأسمى لوجودهم في هذه الأرض المُباركة .
    سيُخبرنا الغبـار الذي يملأ السُكون معالِمُ القضية
    وتُحدثنا الأخــبار عن الحِــصار الذي قيد الأوردة

    أشير هُنا إلى الغبار والمقصود بالغبار هي تلك الغمامة التي تمر في أعيننا ، والتي تعمي قلوبنا عن الحق . وبعد مُرور الغُبار ستتضح الرؤيا وتظهر الاختلافات التي نختلف عليها . سوف نجد مآل مصيرنا يقبع الشك والريب . سنقرأ وفاتنا بملء عيوننا . وسنحضر تشييع جُثماننا إلى عالم الصمت المُبكر .
    هي ثورة الأجيال ترتــــــــسم على الأميال كأنها
    سِربُ الظــــــــلام يطوف على النهار دون تحية

    ثورة الأجيال . هي المُقاومة التي يُشهرها العربي المُسلم إزاء الطاغوت الذي يستعمر أنات العالم . هي ثورة الحق وللحق . والمقصود بالارتسام هُنا هي الجبهات المُتفرقة للمُقاومة . والظاهرة في “فلسطين” و “العِراق” و “الأفغان” وغيرها من الجبهات والتي تُشكل ألاف الأميال . وكــــأنها سِرب الظلام ، وسِربُ الظلام هُنا واضح بالسخط الغربي . يــــــطوف على النهار ، المقصود بالنهار هُنا هُم العرب . ومُلخص القول هُنا بأنهم يمرون على أعناق العرب دون الأخذ بنواصي التاريخ أو الحذر من قوة المُسلمين ، وقد خال لهم الحال العربي حال خمول ويأس .
    هي أُسرة القُضبان وكأن مُهـــــــــندي في الدُجى
    يبكــــــــــي على عُنُقٍ طليق دون أذيـــــــــــــــة

    أسرة القضبان هُم الأسرى الذين اعتقلوا من كبد دارهم دون وجه حق . هُم المُسلمين الذين رفعوا راية الإسلام دون إذلال رؤوسهم إلى السخط الغربي . وكـــــــــــأن مُهندي إلى آخر البيت المـــقصود به الحُزن الشديد الذي قيد أسرة القضبان على أسفهم من دخولهم الأسر قبل إتمام عملهم . فهم خلف قُضبان سجنهم يفصلهم عن موتهم الوقت إلا أنهم ما يزالون في المُقاومة . رُغم أطباق العذاب التي تُحضر لهم . فالمُسلم العربي ، ذاك من يفصله عن بيته وولده أعمدة السجون وكرباج السجان . لا يبكي على الحال التي آل أليها بقدر ما يكسره دخوله السجن وهوا يعلم بأن هُناك عُنق طليق في أرضة . عُنق كافر يجوب الشوارع الإسلامية دون ردع أو حِساب .
    ما بال كرامتي في لحظة الجـــمود أصـبحت مُذَلة
    وكأنها تعكـــــِفُ على الطـــــــــــعام دون بسملة

    هُنا أشير إلى الانكسار الذي حدث على العربي المُسلم . فحين هوا مُلتهٍ بلملمة الذهب والفضة والمُرجان والذي دسها في طريقة الغربي المُلحد . كان اليهود يُلملمون أتعابهم من الأراضي الإسلامية . كانوا يقتسمون شوارعنا وأسوارنا ومزارعنا على أنها غنيمة حرب . فالعرب هُم من قالوا ” الحرب خُدعة ” فسبقنا إلى تنفيذها الغرب . فقد تمت خديعتنا على مقربة من أعيننا وألقمونا الصمت . قد أصبح الوضع في الأراضي المُسلمة لا يُحتمل . فقد تم إدخال اليهودية إلى الديار المُسلمة لكي يُطهروا الأرض من الفساد ، وهُم من عاثوا في الأرض فساداً قبل الإسلام وبعدها . أشير هُنا إلى الحالة التي أمامنا “العـــــــراق” . فقد قام الشعب بإدخال “أمريكيا” لكي تُخلصهم من الحِصار والظلم الذي يدعون . الآن !! أما كان هذا الرجُل هوا نفسه من أنشأ لكم المجد وعلمكم وثقفكم وجعل من “العِراق” رمزاً للقوة . فأبدلتم تلك القوة “بالخيانة” . فأي كان الصنيع الذي فعلة بحقكم فالشكوى لغير الله مذله . فذوقوا الآن وبال أمركم . قال تعالى ( وتستبدلون الذي هو خير بالذي هوا أدنى ) . وأقصد بذكري لهذه الآية القُرآنية بأن “صدام” هوا خير إذ ما قورن ب “أمريكيا” . وقال صلى الله عليه وسلم ( يا غلام ألا أحدثك عن آيات ، أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك . إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله . وأعلم بأن الأمة بأسرها لو اجتمعت على أن تنفعك بشيء ، ما نفعتك إلا بشيء قد كتبه الله لك . ولو اجتمعت على أن تضرك بشيء ، لن تضرك بشيء إلا وقد كتبه الله لك ) . صدق رسول الله . فهل يُخال لهم بأنهم انتهوا . فوالله ما زادهم عملهم إلا خسارا . ولك أن تُكون مُناظرة أخي القارئ بين الشعب العراقي في ظل قيادة صدام والمهزلة التي يعيشونها اليوم .

    وفي الخِتام آمل أن أكون قد وفقت في الرد على مُلاحظاتك بالأسلوب الموضوعي المنهجي المُدعم بالأدلة الصحيحة ، وبكيفية الاستدلال السديدة ، راجياً من المولى سبحانه وتعالى أن يثبتنا على الحق وعلى قول الحق .

    #466041

    أختي الكـــــريمة :

    أتمنى بأن ردي الأخير على الأخت ” كروان” قد حصحص الحق لديك .. وأتمنى إذ ما وجدتِ سؤال بيد أنه لم يتضح جوابه أن لا تترددي بالسؤال عنه

    وفقني وأياكم رب العِباد . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    #466042

    قلب بلا حـــــــياة :

    لا يوجد مانع من إضافتك . فقد أسلفت أعلاه ب لقد احببتُ ان ابوح بالقليل هنا .. ..

    لك التحية

    #466044

    أخي العزيز : يا غالي

    أشكر لكم تواجدكم معي هُنا .. في مُذكرة الإعترافات التاريخية .
    وبارك الله لكم دخولكم بالرد

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 16)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد