الريجيم الخاطئ يؤدي للإصابة بسوء التغذية

اذا كان وزنك مثاليا وتخشين ان تتعرضي للسمنة حتى ولو لبضعة كيلو غرامات فإنك تحتاجين الى حرق 500 سعرة حرارية كل يوم كما ينصح خبراء التغذية بأن حرق هذه الكمية من السعرات يتم بطريقتين الاولى الحركة والنشاط العضلي والثانية الاقلال من كمية ما تتناولينه يوميا من المأكولات والمشروبات عن الكمية المعتادة وغالبا ما تجد الكثير من النساء بالطريقة الاولى مشقة لا يمكن الالتزام بها بسبب ضيق الوقت حيث دلت الاختبارات ان المشي مسافة كيلو متر يحرق 100 سعرة حرارية مما يقضي ان تمشي خمسة كيلو مترات يوميا ولذلك يتم اللجوء الى الريجيم المتمثل في انقاص كمية الطعام والشراب لكن هذه الطريقة ليست آمنة باستمرار فيمكن ان تؤدي الى عكس المطلوب منك في الحفاظ على الوزن لان الداخل الى الجسم اقل من الخارج وهنا يبدأ الجسم بالدفاع عن نفسه مطالبا بما فيه الى الغذاء فتعتمد المرأة على تعويض ذلك بالتهام كميات زائدة عن حاجتها تتحول الى دهون وشحوم وسمنة بسبب الريجيم الخاطئ الذي يؤدي الى تغيرات صحية وفسيولوجية تشمل: زيادة كفاءة وفاعلية عملية خزن الدهون وتقنين استخدام الطاقة داخل الجسم‚ خسارة الجسم للبروتين‚ الاصابة بأمراض في سوء التغذية‚ والمعروف ان المحافظة على حياة الانسان هي اهم وظائف الجهاز العصبي وضمن هذا الدور الرئيسي للجهاز العصبي فانه في حالة احساس الجهاز العصبي عبر اتصالاته المستمرة مع مراكز المراقبة داخل الجسم مثل مراكز مراقبة نسبة السكر والحوامض الدهنية الحرة في الدم بان السعرات الحرارية التي تدخل الجسم قليلة مقارنة بحاجة الجسم اليومية فانه اي الجهاز العصبي يقوم بتعديل الوظائف الطبيعية لخلايا الجسم باتجاه تحقيق هدف المحافظة على حياة خلايا الجسم من خلال زيادة فاعلية عملية خزن السعرات الحرارية على شكل دهن والتقنين في معدل استهلاك الخلايا للطاقة‚ واذ اشرع الجهاز العصبي في ارسال الاشارات العصبية للاجهزة المسؤولة نحو احداث هذه التغيرات فان خلايا الجسم المسؤولة عن هذه العمليات تقوم بأداء وظائفها اليومية بطريقة اقتصادية تضمن استخراج اقل كمية من السعرات الحرارية اللازمة لهذه الخلايا لتقوم بوظائفها الطبيعية اليومية كما ان السعرات التي تدخل الجسم يتم خزن معظمها على شكل دهن حيث التقنين في استخدام الطاقة يسمح للجسم بفائض يمكن خزنه على شكل دهن ويترتب على ذلك نتائج سلبية منها: بعد هبوط الوزن الى الرقم المطلوب فان الشخص الذي مارس الريجيم الخاطئ عندما يعود لتناول نفس كمية السعرات الحرارية التي كان يتناولها قبل بدء الريجيم فان معظم هذه السعرات يتم خزنها على شكل دهن كما ان الفائض عن حاجة الجسم من هذه السعرات يكون اكبر لان الريجيم الخاطئ ادى الى هبوط معدل الحرق الاساسي في الجسم الى الثلث او النصف حسب درجة التقنين التي حدثت اثناء الريجيم الخاطئ وبالطبع النتيجة الحتمية لما سبق ذكره هو حدث ما سمى بظاهرة اليويو والتي تعني سرعة ارتفاع الوزن ثانية فور التوقف عن الريجيم الخاطئ والذي ادى الى هبوط الوزن بسرعة